جمال المتولى جمعة يكتب: نداء إلى أحزاب المعارضة

الإثنين، 08 نوفمبر 2010 10:02 م
جمال المتولى جمعة يكتب: نداء إلى أحزاب المعارضة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوجد لدينا 24 حزباً فى مصر ليس لهما أى دور مؤثر فى الشارع المصرى، ولا يعرف الشعب المصرى منها إلا أربعة أحزاب، واكتفى رؤساؤهم بالجلوس فى مكاتبهم المكيفة، وعدم نزولهم إلى الشارع، وإقامة المؤتمرات للالتحام بالجماهير لحل مشاكلهم، ويعتمدوا على مساومتهم للحزب الحاكم على عدد من المقاعد فى مجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية دون الحصول عليها عن طريق الانتخابات.

أما الحزب الوطنى فيحتكر السلطة والبرلمان والمحليات، من خلال بسط نفوذه فى الدولة، واحتكار النخبة الرأسمالية المحيطة به على ثروات البلاد، وانفصالهم عن الشعب فى قصورهم الفخمة ومنتجعاتهم السياحية، ونتج عن ذلك اتساع دائرة الفقر وشعور الشباب بالقهر والتمييز، وزيادة معدلات البطالة وانتشار الفساد، واختفاء الطبقة الوسطى التى تعتبر صمام الأمان والاستقرار فى المجتمع، ويعانى المصريون من التدهور الصحى الذى حدث بصورة غير مسبوقة فى صحة المصريين الفقراء، وأن العلاج فى المستشفيات الحكومية أصبح غير متاح، وتكاليف شراء الأدوية أصبح مرهقاً للأسرة، وانقسمت مصر إلى بلدين: بلد للأثرياء، وبلد للفقراء.

ناهيك عن التخلف العلمى والتقنى، ويبدو أن الحزب الوطنى ليس لديه استعداد للتجاوب لتعديل الدستور، ويرفض مطالب الأحزاب التى تدعو إلى انتخابات نزيهة حسب المعايير الدولية، وليس عنده استعداد للقاء قادة الأحزاب والتشاور معهم فى إيجاد حلول لمشاكل المواطنين، أما التخطيط الإستراتيجى بعيد المدى، سواء فى التعليم أو الصحة أو الزراعة، ليس له مكان على خريطة الحزب الوطنى، فالمطلوب الآن من أحزاب المعارضة أن يكون لها دور إيجابى فى الحياة السياسية، وذلك من خلال عقد مؤتمر عام يدعى إليه جميع وسائل الإعلام العربية والأجنبية، ويحضره قاده الأحزاب الرسمية، وتحت التأسيس والنخبة المثقفة الحريصة على مستقبل هذا الوطن للمطالبة بالآتى:
1) تعديل الدستور بما يضمن تداول السلطة.
2) إشراف قضائى كامل على الانتخابات.
3) رقابة دولية فى الانتخابات التشريعية أو الرئاسية.
4) إلغاء قانون الطوارئ.
فهل يستجيب قادة الأحزاب إلى هذا النداء، حفاظاً على ثروات هذا الوطن ومستقبل أفضل للأجيال القادمة، وسيسطر لهم التاريخ ماقاموا به؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة