المفوضية الأوروبية تدعو قمة العشرين لإنعاش الاقتصاد

الإثنين، 08 نوفمبر 2010 04:14 م
المفوضية الأوروبية تدعو قمة العشرين لإنعاش الاقتصاد المفوضية الأوروبية
سول (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شدد رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه باروسو اليوم الاثنين على أنه يتعين على زعماء مجموعة الـ 20 أن يتوصلوا فى قمتهم التى تبدأ يوم الخميس القادم فى سول إلى "خطة عمل قوية" لتحسين الاقتصاد العالمى الهش.

وقال باروسو - فى مقابلة مع وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء - إن نتائج اجتماع سول الذى يعقد لمدة يومين من شأنها أن تمهد الطريق لمستقبل منتدى رئيسى جديد للتعاون الاقتصادى الدولى حيث إن دوره لا يقتصر على تغطية الاستجابة للأزمات فحسب، بل أيضا منعها.

وأشار باروسو إلى أن مجموعة الـ 20 ليست مجرد متجر للنقاش، بل هى منصة متعددة الأطراف على أعلى مستوى للحوار الإستراتيجى مع الشركاء العالميين الرئيسيين.

وأضاف أن دورة سول المقبلة، التى تعتبر أول قمة فى آسيا تستضيفها دولة غير عضو فى مجموعة الـ 8، من شأنها أن تعزز من شرعية ومصداقية المنتدى ككل بعد أن لعبت مجموعة الـ 20 دورا مهما فى معالجة أحدث الاضطرابات المالية العالمية من خلال "حلول جماعية تعاونية".

ولفت إلى أن دور مجموعة الـ 20 فى حالة تغير مستمر، وأن التركيز ينتقل بعيدا عن الاستجابة الفورية للأزمة إلى عملية التنسيق الاقتصادى العالمى على المدى الطويل، وأن التحدى للمجموعة حاليا هو التأكد من أن الاقتصادات العالمية الرائدة قادرة على العمل على أساس مستمر على الحكم والاستجابة للأزمات، وكذلك منعها.

وفى إشارة إلى أن التحسن الاقتصادى العالمى يظل هشا وتختلف وتيرته عبر الدول، قال باروسو "إن المهمة الأكثر أهمية لقادة مجموعة الـ20 سوف تكون فى تطوير خطة عمل قوية للتحسن المستدام".

وتابع أنه من الأهمية بمكان أن هناك التزاما سياسيا واضحا لتقديم وتوفير الحلول التعاونية الدائمة.. فجميع الاقتصاديات الكبرى تحتاج إلى القيام بدورها لتحقيق إعادة التوازن الاقتصادى، ومن جانبه فإن الاتحاد الأوروبى جاهز ومستعد لبذل كل ما يلزم للتأكيد على إنجاح دورة سول.

وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه باروسو إن مجموعة الـ 20 ينبغى عليها إتباع اتفاقية كيونغجو فى إعادة توزيع ما يزيد على 6% من ما تسمى الحصص فى صندوق النقد الدولى، للدول تحت التمثيل مثل الصين وتحديد حصص حقوق التصويت فى الوكالة التى يوجد مقرها فى واشنطن وأن أوروبا وافقت أيضا على تسليم اثنين من مقاعدها فى المجلس المؤلف من 24 عضوا فى صندوق النقد الدولى للدول الناشئة.

وأضاف "يتعين على كافة الأطراف فى سول تأكيد اتفاق تحويل حصة صندوق النقد الدولى وتشكيل المجلس التنفيذى، وينبغى المضى قدما فى الاتفاق، وعلى نفس المنوال، يجب علينا الحفاظ على الزخم فى إصلاح التنظيمات المالية.. أحد التحديات فى سول سيكون ضمان تنفيذ ورصد الإصلاحات الرئيسية مثل اتفاقية بازل
الثالثة".

ودعا باروسو قادة مجموعة الـ20 إلى إعطاء دفعة سياسية قوية لاختتام مفاوضات جولة الدوحة التجارية وإظهار مسئولياتهم العالمية من خلال تهيئة الزخم السياسى لعقد مؤتمر تغير المناخ بصورة ناجحة فى كانكون، المقرر إجراؤه فى وقت لاحق هذا الشهر.

وأعرب رئيس الاتحاد الأوروبى عن دعمه لمبادرة كوريا الجنوبية لمناقشة تنمية الدول الفقيرة فى مجموعة الـ 20، قائلا "لقد حان الوقت فقد أظهرنا أن جدول أعمال نمو مجموعة الـ 20 يشمل أيضا على فوائد للدول النامية".

وحول العلاقات بين الاتحاد الأوروبى وكوريا الجنوبية، قال باروسو "نحن نعتبر كوريا كشريك وثيق للغاية وذى رؤى متشابهة".

ووصف باروسو اتفاقية التجارة الحرة الثنائية، التى اختتمت فى أكتوبر الماضى بأنها اتفاقية تاريخية، وترسل إشارة قوية إلى العالم الأوسع قبل قمة مجموعة الـ 20.

وأشار إلى أن لجنته ظلت تدعم جهود سول من أجل حل المسألة النووية الكورية الشمالية من خلال المحادثات السداسية، ودعا بيونج يانج إلى الامتناع عن أى عمل عدوانى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة