د. أشرف بلبع

الشيطان الأخرس

الإثنين، 08 نوفمبر 2010 06:43 م


الساكت عن الحق شيطان أخرس، هكذا نردد دائما، إن مصر فى أزمتها اليوم تنادى، وتطلب من كل منا أن يؤيد الحق بفعل، لو طالب كل منا بالتغيير من أجل النهضة بدلا من أن يركن للسكوت لتغير الواقع.

إن الحق بين وكل مشاهد حياتنا كمصريين تشير باتجاهه، أهدرت كرامة المصريين وأصبحوا يصارعون من أجل لقمة العيش وتعليم أبنائهم وعلاج أسرهم، أصبح كل أمل فى وظيفة لشاب أو مسكن له هو خاطر يدمى القلب.

أصبحت الحياة فى مصر عشوائية وتراجعت مصر بين الأمم، أصبحت مصر دولة رخوة يتراوح حالها بين الإنفلات و الجمود، أصبحت نهضة مصر بعيدة المنال، الحق بين بعد هذه العقود المتصلة من احتكار الحكم، التغيير ضرورة من أجل إحداث النهضة فى مصر، الساكت عن الحق شيطان أخرس، وعلينا جميعا كمصريين أن لا نسكت وأن لا نكون ذلك الشيطان، لابد أن يتحول كل مواطن طامح فى نهضة مصر إلى داعم لفكر التغيير وبالطريقة التى يستطيعها، لو أصدر كل مصرى مجرد صوت يطالب بالتغيير لتحول هذا إلى صوت يصم الآذان.

لو تكلم كل مصرى عن التغيير مع عائلته وزملائه لأصبح هذا أكبر ضغط أدبى داعم لهدف التغيير من أجل نهضة مصر.

لو تجاوب كل مصرى مع كل دعوة للتصدى لفساد أو إهدار لكرامة المصريين لكان دعما كبيرا لمطلب التغيير من أجل نهضة مصر.

منذ اليوم, السكوت خطيئة ومن يسكت فهو يبيع قضيته ومستقبله ومستقبل عائلته، من يساوم فى إيجابيته دوما لقاء أمنه المزعوم, أصبح فى النهاية عديم الأثر يداس بالأقدام، لن تكون كرامة أى منا فى الخنوع أبدا.

مصر وطننا وملكنا جميعا وعلى كل منا حماية حق الآخر فى ملكية هذا الوطن وإلا فمصيرنا المحتوم أن نداس جميعا بالأقدام، فلنصحوا يا مصريين من غفوتنا ونضم أصواتنا معا فى صوت لا ينقطع يطالب بالتغيير.

هذا هو العامل الفارق, وحدة الشعب أم فرقته أمام هدف التغيير من أجل النهضة، إن أعداء التغيير من حملة المباخر يهمهم أكثر ما يهمهم بقاء حالة الفردية والسلبية و الانعزال.

فليدحر المصريون سجانهم أعداء الحرية بالتحول إلى ناشطين داعمين لهدف التغيير و لو بالقول حتى لو كان فى محيط العائلة والأصدقاء فقط.

تضامن المصريين هو القوة التى ستحقق النهضة لهم جميعا.

• أستاذ بطب القاهرة


أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة