"نيويورك تايمز": نتائج الانتخابات الأمريكية قد تخرج العلاقات مع روسيا عن مسارها

الأحد، 07 نوفمبر 2010 04:54 م
"نيويورك تايمز": نتائج الانتخابات الأمريكية قد تخرج العلاقات مع روسيا عن مسارها نتائج الانتخابات الأمريكية قد تغير مسار العلاقات مع روسيا
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى تقرير لها اليوم الأحد أن فوز الجمهوريين فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأسبوع الماضى قوى جبهة المعارضة لمبادرات الرئيس باراك أوباما الاقتصادية والداخلية إلا أنه يمكن أن يبطل إنجازه الرئيسى للسياسة الخارجية المتمثل فى شراكته الجديدة مع روسيا ويشجع الصقور المناهضة للأمريكيين فى موسكو.

وقالت الصحيفة إنه فى صياغة علاقة أكثر ودية مع الكرملين بعد أعوام من التوتر يحتاج أوباما إلى أن يعلن الكونجرس الانتهاء من ثلاثة تغييرات سياسة رئيسية هى معاهدة الحد من التسلح- لخفض الترسانات النووية واستئناف عمليات التفتيش- واتفاقية نووية مدنية تسمح لتعاون أكبر وإلغاء القيود التجارية لفترة الحرب الباردة لكى يتسنى لروسيا أن تنضم إلى منظمة التجارة العالمية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إقناع الكونجرس بالموافقة على أى من تلك التغييرات اعتبر مثبطا للهمة بالفعل عندما تولى الديمقراطيون السيطرة على المجلسين ولكن مع تولى الجمهوريين السيطرة على مجلس النواب وتعزيز نفوذهم فى مجلس الشيوخ تتعرض كافة تلك المبادرات على ما يبدو للخطر، وأنه إذا لم يتسن لأوباما الوفاء بوعوده فإن المسئولين الأمريكيين والمعنيين بشئون السياسة الخارجية يخشون أن يمزق ذلك ما يسمى بسياسة المراجعة مع روسيا ويقر بصحة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين والمنتمين الآخرين للخط المتشدد المتشككين من ذلك التوجه.

وتابعت الصحيفة أنه منذ الانتخابات هدد مسئولون روس بالفعل بإهمال معاهدة "ستارت" الجديدة للحد من التسلح، وقرر أوباما القيام بدفعة منسقة لإقناع مجلس الشيوخ المنصرف للموافقة على المعاهدة فى جلسة بطة عرجاء الشهر الحالى وأحال أوباما للمجلس ذلك الموضوع الأسبوع الماضى جنبا إلى جنب مع تخفيضات ضريبية متوسطة المستوى بوصف ذلك أولوياته الكبرى فى تلك الجلسة.

قالت الـ"نيويورك تايمز" عن أوباما القول "ذلك ليس بموضوع ديمقراطى أو جمهورى تقليدى ولكنه موضوع أمن قومى أمريكى، وأعقد الأمل فى أن يتم إنجازه قبل المغادرة، ونبعث بإشارة قوية لروسيا بأننا جادون بشأن خفض الترسانات النووية بل نبعث أيضا بإشارة للعالم بأننا جادون بشأن عدم الانتشار النووى".

وأشارت الصحيفة إلى أنه فى حال فشله فى الفوز بالموافقة قبل تعليق أعمال مجلس الشيوخ القديم يبدى مستشارو وحلفاء أوباما القلق من أن العلاقة مع روسيا سوف تتجمد لفترة يعتبرونها حاسمة لزيادة التعاون الروسى على عدة جبهات تعتبر الأكثر إلحاحا وبصفة خاصة إيران للتخلى عن برنامجها النووى.

ونقلت الصحيفة عن صمويل شاراب المحلل بـ"المركز الخاص بالتقدم الأمريكى"- وهو منظمة بحثية ليبرالية- قوله " فى حال فشل ذلك سيكون كل شئ آخر على الجليد، والتعاون بشأن إيران وأفغانستان والإرهاب يمكن أن يتأثر".

وأشارت الصحيفة إلى أنه داخل نطاق الإدارة الأمريكية رؤى لسيناريو كابوس وعواقب أسوأ، وأن القادة الروس يتطلعون بصورة تقليدية إلى ضعف فى نظرائهم الأمريكيين وأن فشل أوباما فى فرض إرادته على الكونجرس سينظر إليه على أنه بادرة عجز ويمكن أن يضعف الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف الذى جعل تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة محور فترة توليه منصبه رغم شكوك بوتين وأنه فى حال عدم إنجاز المراجعة فى العلاقات فإن بعض المحللين يلمحون بأن ذلك سوف يضر بفرص ميدفيديف لإقناع بوتين يتركه يترشح لتولى فترة رئاسة ثانية فى عام 2012 ويمكن أن يشجع هؤلاء فى المؤسسة الأمنية الذين يرغبون فى الحفاظ على علاقات وثيقة مع إيران.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة