محمود حسان

نحن وجريدة الفجر

الأحد، 07 نوفمبر 2010 01:24 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حرية الرأى واحدة من أهم القضايا التى ميزت مصر عن كثير من دول المنطقة خلال العقدين الأخيرين، إذ شهدت مصر انفتاحا إعلامياً وارتفاعاً ملموساً لسقف الحريات فى الممارسات الصحفية والإعلامية بشكل واضح لا جدال فيه، مقارنة بالعصور السابقة التى صودرت فيها الأقلام وسجن أصحابها وأغلقت الأبواب فى وجه كل قاصد لمنابر حرية الرأى والفكر والممارسة الإعلامية والصحفية .

وللأسف الشديد نعانى الآن من نوع جديد من التضييق والنيل من تلك الحريات الممنوحة للجميع والتى تكفل حرية الرأى، وهو ما يستوجب بالضرورة أن تكون تلك الحرية مسئولة ومحل اعتبار وتقدير من ممارسيها، لا أن تطلق لها العنان فتصيب من تصيب دون مراعاة لحريات الآخرين، التى هى حق مكتسب مثلما حرية التعبير حق مكتسب لممارسيه، ومن أبجديات الحريات ألا يطغى بعضها على بعض فيفسده أو ينال منه، فأنت حر ما لم تضر، وحريتك تنتهى عند بداية حريات الآخرين، وذلك أمر منطقى.

وفى إطار من ذلك السياج أوجه عتاباً رقيقاً لرفاق فى درب التمتع بالحريات الإعلامية والممارسة الصحفية، هما الصحفيان الكبيران الأستاذ عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر، ومحمد الباز مدير تحرير جريدة الفجر، إذ تناولت الصحيفة على صفحاتها فى أعداد مختلفة ما ينال من سمعة عائلتى، وعلى رأسها شقيقى الأكبر فضيلة الداعية الإسلامى الشيخ محمد حسان، وما أثار حفيظتنا أن ما كتب عارٍ تماماً من الصحة، بل هو تضليل متعمد وكذب مفضوح، الهدف منه النيل من الشيخ كرمز.

فبزعم توثيق المعلومة الموهومة بأن الشيخ يمتلك قصوراً قمتم بتصوير العمارة التى يسكنها الشيخ ثم صورتم العمارات المجاورة له وكتبتم فى كذب فاضح "مجمع عائلة حسان".. فهل هذه هى أمانة الكلمة؟ وهل هذه هى الصحافة الحرة النزيهة؟

ثم زعمتم فى كذب فاضح، أن الشيخ يمتلك 200 فدان، وأنا أؤكد لكم أن الشيخ لا يمتلك فداناً واحداً على وجه الأرض و"أضحك معى، فالشيخ لا يمتلك إلا 18 قيراطاً فى قريتنا دموة".

وأطالب الكاتب الكبير المحترم عادل حمودة والصحفى المحترم محمد الباز، أن يعلنا للرأى العام ما لديهم من مستندات تثبت صدق ما قالا، وأعقب على ذلك بأنى حين يثبت امتلاكنا لشىء مما قالاه سوف نتبرع به كاملاً للأعمال الخيرية للفقراء والمساكين ولصالح مرضى السرطان فوراً، ونرجو الله ألا يحرمنا أجر النية.

ولما كان كل ما ذكر ينافى الحقيقة، بل أقول إنه افتراء ولا حول ولا قوة إلا بالله، أذكر الإخوة فى جريدة الفجر بحقنا فى الحرية الشخصية وعدم إدعاء أحد علينا بالباطل دون دليل يصدق ما يقال للعامة من أمور لا تمت للحقيقة بصلة، بل هى محض افتراءات، وأقتبس لهم ما أذكرهم به من أقوال رائدهم ما يناقض أفعالهم تلك من مقالات سابقة للكاتب الكبير عادل حمودة، أذكر منها ما كتبه فى مقاله الذى نشره مؤخراً تحت عنوان "اعتراف بالخطأ.. واعتذار عنه"، والتى أكد فيها على أهمية التحرى فى كتابة الخبر وعن افتقار الصحافة المصرية للصحفى المدقق، الذى يفرز الحقائق ويفرق بين الخبر الخبيث والخبر الطيب، وبين الخبر السليم والخبر المريض، وكيفية المساهمة فى تحويل شائعات إلى أخبار أو ملاحظة إلى حقيقة، وهو ما لا يعفى الصحيفة، بحسب قول الأستاذ عادل حمودة، من الخطأ الذى وقعت فيه الصحيفة مهما كانت سلامة دوافعه، أرجو من الأستاذ إعادة قراءة هذه الكلمات، وأود فقط أن أذكره بأنها كلمات "عادل حمودة".

وتبقى لى كلمة أوجهها لهما، وهى حديث النبى صلى الله عليه وسلم (من قال فى مؤمن ما ليس فيه، أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال، وليس بخارج، قيل وما ردغة الخبال؟، قال عصارة أهل النار)، فالكلمة لا تستمد قوتها وجمالها من علو صوت صاحبها أو قدرته على الكتابة أو الخطابة، بل تستمد قوتها من صدق صاحبها.

وفى النهاية أقول: وتبقى بينا ساحة القضاء ولن نتنازل أبداً عن حقنا، ولو طالت السنين، وبعد كل ذلك فحسابنا بين يدى من تجتمع عنده الخصوم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

مدير عام قناة الرحمة الفضائية





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة