وأكد المساهمون فى خطاب تم تسليمه إلى سفير الجزائر اليوم، حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، احترامهم للحكومة الجزائرية وعلى رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والشعب الجزائرى، مؤكدين أنهم ليسوا طرفا فى الخلاف بين الشركة والجزائر.
وأكد محمد عبد العال، مدير استثمار، أن المساهمين البسطاء لم يعد أمامهم إلا اللجوء للسفارة الجزائرية لتوصيل رسالة الرئيس الجزائرى للوقوف بجانبهم وإيقاف خسائرهم، مؤكدين أنهم ليسوا طرفا فى الخلاف بين الشركة والجزائر إلا أنهم هم المتضرر الرئيسى من هذا الخلاف.
وكان الخلاف بين أوراسكوم المالكة لجيزى الجزائر نشب عقب مباراة لكرة القدم بين منتخبى مصر والجزائر فى تصفيات كأس العالم، فى السودان، وهو ما نتج عنه توتر فى العلاقات بين البلدين، وتعرضت الشركة فى الجزائر لعمليات سلب ونهب وإحراق وإتلاف ممتلكاتها وتعدى على العاملين بها، ثم أعادت الجزائر تقييم الضرائب على الشركة بمبالغ قالت أوراسكوم إنها مبالغ فيها، كما أن أوراسكوم لا تخضع للضرائب طبقا لقانون الاستثمار، ثم أعادت الجزائر تقييم الضرائب مرة أخرى وزادت من قيمتها.
ثم زاد التصعيد من قبل الجزائر واتهمت الشركة بمخالفة قانون تحويل الأموال ومنعت أوراسكوم من تحويل أرباح لجيزى إلى الخارج، كما اتهمتها بعدم دفع مستحقات العاملين فى إحدى الشركات التابعة لها، ثم أعلنت الجزائر على لسان رئيس وزرائها مؤخرا عن اعتزامها شراء جيزى نهائيا، وهو ما اضطر نجيب ساويرس إلى اللجوء للاندماج مع شركة روسية، حتى ينقل التفاوض مع الجزائر إلى روسيا، وهو ما رفضته الجزائر وأصرت على عدم التفاوض إلا مع أوراسكوم التى حصلت على الترخيص منها.
وطوال تطور كل هذه الأحداث تعرض سهم أوراسكوم فى البورصة لهزات عنيفة عقب كل تصريح لأى مسئول سواء فى الجزائر أو مصر ووقع الضرر الرئيسى لهذا الخلاف على المساهمين الذين لجئوا إلى السفارة الجزائرية.
