لا يختلف اثنان على أن فريق الكرة بالأهلى خارج الخدمة هذا الموسم، ولا يقدم لاعبوه مستوى جيد يليق بمحتكر الدورى، وإذا كانت الجماهير سعيدة بالانتصارات والنتائج، فالحقيقة أنها قلقة من انهيار الفريق بعدما اهتز أداءه بشكل مخيف هذا الموسم، فى ظل ابتعاد نجومه، أبو تريكة ومحمد بركات عن مستواهم المعروف، مع تخمة خط الوسط التى أصبحت زحمة بدون لازمة، ولا يشعر أحد أن هناك قوة ضاربة فى خط الوسط الأهلاوى، حيث يظل حسام عاشور الأفضل بلا منازع، وتأكد أن حسام غالى صفقة خاسرة، ومحمد شوقى جاء فى وقت غلط، وحتى خط الدفاع أصبح شوارع، ووائل جمعة عموده الفقرى بدأ السن يقهره، وفشلت جميع محاولات ترميم الدفاع.
جماهير الأهلى كانت صادقة مع نفسها عندما كشفت عن سخطها على الأداء فى لافتات حملتها خلال مباراة إنبى الأخيرة، مؤكدة أنها غير راضية عن المستوى والفكر والجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى، الذى حصل على فرصة ذهبية، ولكنه أكد المقولة المتداولة أن الأهلى يمكنه تحقيق الانتصارات حتى لو بدون مدير فنى. رغم كل هذا، فالأهلى هو الأعور بين أندية الدورى العميان، ودرع الدورى لن يخرج من الجزيرة التى يرتبط بها بحالة عشق، بغض النظر عن المهر المطلوب سداده لاقتناص الدرع.
الزمالك مارس هوايته فى العكننة على جماهيره واجهاض محاولات انقاذه وإعادته لبريق البطولات، فتفرغ جهازه الفنى بقيادة التوأم للمداخلات المجانية فى الفضائيات، وأصبح ما يقوله إبراهيم حسن مع خالد الغندور يكرره مع مجدى عبد الغنى، ويعيده مع محمد شبانة ومدحت شلبى، فى جولة يومية أصبحت تحظى بسخط الجماهير البيضاء، والتى ستظل صامدة تنتظر آمال وأحلام فى أقدام لاعبين أقزام لا يعرفون قيمة الفانلة البيضاء.
عمر الأيوبى يكتب: الأهلى "الأعور" يفوز.. و"أقزام" الزمالك "غافلون"
الأحد، 07 نوفمبر 2010 10:37 ص