سعيد الشحات

د. خالد عودة عالم مصرى أولاً وأخيرا

الأحد، 07 نوفمبر 2010 12:37 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما كنت أتمنى أبدا، ونحن نتناول الإنجاز العلمى الفذ للدكتور خالد عبد القادر عودة، أن يجنح بعض الأصدقاء من المعلقين على المقال إلى جوانب، أؤكد أن الدكتور خالد نفسه لم يفكر فيها أبدا وهو يتصدى لهذا الإنجاز.

تناول البعض الموضوع من زاوية أنه إنجاز للإخوان المسلمين، وبلغ الأمر بالقارئ الأستاذ محمد إلى القول: "ها هى نماذج الإخوان المشرفة"، وقال الأستاذ عادل إن المشكلة عند الحكومة أن د. خالد يتبع الإخوان، ولو كان يتبع إسرائيل كنا نشرنا بحثه، وقطع الأستاذ سامح فراج، بأنه لن يتصل به (يقصد الدكتور خالد) أى مسئول ولا رئيس جامعة من الإخوان.

فى المقابل رد زملاء على ذلك بأن القضية قضية بحث علمى، وتساءلوا ما علاقة الإخوان بالموضوع، وإذا أخذنا الموضوع على هذا النحو فمعنى ذلك أن نقول عن الدكتور مجدى يعقوب أن إنجازاته هى إنجازات قبطية باعتبار أن الرجل مسيحيا، وأن نقول عن إنجازات الدكتور أحمد زويل أنها تعود لكون الرجل ليبراليا، وقس على ذلك كل الإنجازات التى يحققها علماء أفذاذ مثل الدكتور محمد غنيم، والدكتور محمد أبو الغار، والدكتور عبد الجليل مصطفى، والدكتور ممدوح حمزة، والدكتور رشدى سعيد عالم الجيولوجيا الفذ، الذى يرفض تصنيفه بوصفه قبطيا، وإنما مصريا حقيقيا.

كل هؤلاء وغيرهم معارضون للنظام السياسى، وحين يتم الحديث عنهم بوصفهم علماء، ينسى الكل موقفهم السياسى، وتعلو قيمتهم العلمية على أى شأن آخر، والمؤكد أن الدكتور خالد عودة حين كان يتحدث للإعلامية الناجحة منى الشاذلى فى برنامج العاشرة مساء، لم يكن يتحدث بوصفه من علماء الإخوان، وإنما عالم مصرى فى المقام الأول، والمؤكد أن منى الشاذلى أدارت معه الحوار على خلفية إنجازه العلمى وليس لهويته السياسية.

وفى هذا الإطار أرى أن كل الزملاء الذين فندوا الكلام الذى جر إنجاز الدكتور خالد إلى تلك الزاوية الضيقة هم على حق، ويبقى فى ذلك أن الدكتور خالد نفسه أشاد فى حواره مع منى الشاذلى برئيس جامعة أسيوط الدكتور مصطفى محمد كمال، وجاءت إشادته فى أكثر من موضع، وقال إن حماس دكتور مصطفى تم ترجمته فى تحمل الجامعة لنفقات طبع الكتاب، وأضاف الدكتور خالد أنه لو كانت الجامعات المصرية على رأسها رجلاً مثل الدكتور مصطفى لتغير حال البحث العلمى فى مصر، وأشار الدكتور خالد إلى أن شراء مرجعه الفذ يأتى بمخاطبة جامعة أسيوط، والمعروف أن رئيس الجامعة هو قيادة فى دولاب العمل الحكومى، وهذا الكلام يسقط معيار التعامل مع الدكتور خالد من الجامعة بوصفه من الإخوان. رجاء أن نحرر عقولنا من هذا التصنيف الضيق، ونتعامل جميعا مع إنجاز الدكتور خالد بوصفه إنجازا لمصر كلها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة