تجمهر اليوم الأحد عدد كبير من السكان أمام عقار رأس التين المنتظر ترميمه، بعد أن اكتشفوا سرقة 4 شقق، حيث فوجئ أحد سكان المنطقة بمجموعة من اللصوص يقومون بإنزال الأجهزة من العقار وتحميلها، وعندما حاول الاستفسار منهم هددوه بالأسلحة البيضاء، وفروا هاربين تاركين المسروقات فى الشارع وفى مدخل العقار، حيث كانت أغلب المسروقات من الأجهزة الكهربائية.
من جانبه أشار الحاج محمود رئيس اتحاد ملاك العقار إلى أنه قام على الفور بتحرير محضر بالسرقات بقسم الجمرك بمحضر رقم (35) جنح الجمرك بتاريخ 7/11/2010، مشيرا إلى أن العقار كانت عليه حراسة منذ إخلائه فى يناير الماضى استمرت لمدة شهر لمنع السكان من العودة للعقار مرة أخرى، إلا أنه وبعد شهر واحد فقط ترك العقار بدون حراسة مما جعله عرضة للسرقة.
طالب طارق موسى وعدد كبير من السكان بعودتهم مرة أخرى للعقار لحماية أملاكهم التى سرقت ونهبت، بعد أن عجزت الحكومة عن حمايتها، خاصة وأنه منذ يناير الماضى وهم مشردون، ولا يوجد أى تحرك جديد من المحافظة لتنفيذ قرار الترميم رقم 1 لسنة 2010 بدل قرار الإزالة رقم 9 لسنة 2009، الذى يتكلف 8 ملايين جنيه، وذلك وفق الدراسة التى أعدتها كلية الهندسة جامعة عين شمس.
أكد السكان أنهم فشلوا فى مقابلة المحافظ لانشغاله فى الحملات الانتخابية لكل من الدكتور مفيد شهاب وعبد السلام المحجوب، الأمر الذى جعلهم يلجأون إلى إنشاء موقع على الإنترنت خاص بسكان العقار المنكوب وأطلقوا عليه اسم "مناصرى عمارة رأس التين" والذى لاقى تفاعلا كبيرا من داخل مصر وخارجها، حيث أبدى عدد كبير من رجال الأعمال العرب وبعض المصريين المقيمين بالخارج رغبتهم فى التبرع لصالح سكان العقار، وطالبوا بفتح حساب خاص بالعقار للتبرع.
كانت منطقة الأنفوشى قد تحولت إلى ثكنة عسكرية، منذ أكثر من 6 أشهر بعد اجتياح 15 عربة أمن مركزى على طول الطريق الموازى لعقار عبد المنعم جابر بشارع رأس التين بالإسكندرية وإخلاء شاطئ الأنفوشى المجانى من رواده، كما تم إغلاق الطريق ومنع المارة من التواجد بالشارع.
