يواجه المترجمون العراقيون الذين عملوا مع الجيش البريطانى العديد من المصاعب بعد فرارهم إلى المملكة المتحدة، وتقول صحيفة "الجارديان" إن هؤلاء الذين خاطروا بحياتهم بالعمل مع القوات البريطانية كمترجمين قبل أن يقرروا اللجوء إلى المملكة المتحدة تحدثوا عن صدمتهم من الصعاب التى واجهتهم منذ أن تركوا العراق.
أحد المترجمين السابقين الذى عمل لدى السفارة البريطانية فى بغداد والذى ترك العراق بعد أن تلقى تهديدات من المسلحين، قال إنه تقدم للحصول على وظيفة أكثر من 200 مرة منذ وصوله إلى شيفيلد عام 2008.
فعلى الرغم من حصوله على شهادة علمية فى اللغة الإنجليزية وكذلك دراسات عليا فى إدارة الأعمال، إلا أن على، أخفى اسمه الحقيقى لحماية عائلته من أن تتعرض لهجوم فى العراق وعمره 30 عاماً، لا يزال غير قادر على إيجاد عمل له. حتى إنه تم إعفاؤه من عمله كعامل نظافة بسبب نقص "خبرته البريطانية". وكذلك زوجته التى تعمل مترجمة أيضا تقدمت لأكثر من 40 وظيفة دون أن تنجح فى الاتحاق بأحدها.
والآن يواجه على مشكل كثيرة، ففى العراق كان يحصل على راتب ألفى دولار شهرياً، مما يعنى أنه كان قادرا على الترفيه عن أبنائه وشراء ملابس لهم وامتلاك سيارة، لكن الآن تعيش أسرته فى شقة صغيرة متواضعة. ويؤكد على أنه إذا واتته الفرصة للعودة إلى العراق، فإنه لن يتردد فى فعل ذلك، لكن الأمر شديد الصعوبة حيث تسير الأمور من سىء إلى أسوأ.
وتنقل الجارديان عن دونا كوفى، المدير التنفيذى لمجلس اللاجئين، ترحيبها بما أسمته جهود الحكومة البريطانية لإعادة توطين اللاجئين، لكنها قالت إن كثيرين منهم لديهم مهارات كبيرة، وتتعجب من شعورهم بالإحباط لعدم قدرتهم العثور إيجاد فرصة عمل فى بريطانيا.
المترجمون العراقيون يواجهون مصاعب جمة بعد لجوئهم إلى بريطانيا
الأحد، 07 نوفمبر 2010 03:29 م