"مشيرة خطاب"، أحدث وزيرة فى الحكومة، مش عاجبها الشعب وشايفه انه كسلان ورامى حمله على الوزراء، هذا ليس كلامى والله، لكن ما تفوهت به "مشيرة" فى اجتماع اللجنة العليا للسياسات بالحزب الوطنى، الذى أذاعه التلفزيون المصرى، وكان حاضرا الأمين العام صفوت الشريف والأمين المساعد جمال مبارك، اللذين لم يعترضا على كلامها المستفز، ولو كان ما قالته الوزيرة أذاعته فضائية خاصة لكان هناك مليون سبب ليخرج الحزب لينفى أن تكون الوزيرة قالت هذا الكلام، ولكن فى التلفزيون المصرى وبالصوت والصورة لا ينفع النفى.. المهم أن الست الوزيرة قالت بالحرف الواحد الآتى: " مش معقول 85 مليون يقعدوا كده مرتاحين و36 وزير همه اللى يشتغلوا ويتعبوا لوحدهم ماينفعش كده". انتهى كلام الوزيرة، ومش عارفين هل كان فيه كلام أصعب من كده قبل أو بعد هذه الجملة فى حق الشعب ولم يذاع أم لا..
طبعا" مشيرة " تقصد بـ 85 مليوناً تعداد الشعب المصرى بأكمله بمن فيهم أطفال الشوارع اللى سيادتها مسئولة عنهم، والفتيات اللاتى يتعرضن للختان فى بعض مناطق الثقافة المنغلقة بالمجتمع ويتزوجن وهن أطفال لأنهن يعتبرن مصدر رزق أسرهن الفقيرة دقة، وال 85 مليون دول كمان فيهم عمالة الأطفال فى المحاجر أو خادمات أو فى مهن عديدة شاقة، وطبعا كل هذه الفئات اللى حسبتهم " مشيرة" من تعداد الشعب المصرى لم تحرز معهم بعد أى نجاح يذكر لتعب سيادتها، سواء التسرب من التعليم أو تسوية حالة عائلاتهم حتى لا يضغطوا عليهم لترك التعليم من أجل لقمة العيش، وأيضا تعداد ال 85 مليون اللى حيزيدوا كمان وكمان لأن وزارة سيادتها اللى معمولة للقضاء على ذلك لم تفعل شيئا ملموسا على أرض الواقع، حتى الآن والبرامج ليس فيها تطوير أو تجديد ظاهر للعيان منذ المجلس القومى للسكان وحتى وزارة الأسرة والسكان اللى سيادتها مسئولة عنها ونشأت خصيصا من أجل عيونها.
ويمكن القول إن فقط أيام د . ماهر مهران الله يرحمه كان المجلس قد حقق نسب نجاح لا بأس بها فى تنظيم الأسرة وتحديد النسل، وهذا مؤكد فى الإحصائيات لتلك السنوات، لأن النساء كن يثقن فى أسلوبه وكان بدوره يعلم الطريقة لتوصيل ما يريده لهن، لأنه كان طبيب أستاذ فى أمراض النساء والتوليد والعقم ولديه قدرة سيكولوجية التأثير فى المرأة، وكانت الستات تثق فيه لأنه كان يطمئن من لديها مشاكل فى الإنجاب على أن هناك طرق لا تحرمها من الأمومة، وهذا ما كان يجعل الست المنجبة تثق فى كلامه للحد من النسل لأنه ليس ضد الإنجاب فهو يساعد المحرومة من هذا، وكان مهران واعيا لهذه المعادلة الصعبة فى حياة المرأة..
لكن السفيرة " مشيرة " اللى هى ست زيهم مش عارفة طبعا توصلهم ولا حتعرف لأنها شايفاهم من فوق قوى، وصارت متحدثا باسم الوزراء جميعا. ياسيدتى إنتى أحدث وزيرة فى الحكومة يعنى لسه ماعملتيش حاجة للشعب علشان توصفيه بالكسل والراحة وسايب ياعينى عليكى العبء كله.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة