عند شاطئ البحر ليلا
قال لى البحر كلاما
دون أن يقول شيئا
باتساعه... بعمقه... بجلاله... برهبته
كل موجة تأتى عنيفة
تهدأ حين تقابل شاطئه
حينما يطل البدر من سمائه... و تحاول النجمات أن تزاحمه
فتنعكس أضواءهم فوق مياهه
وكأنه قد أصبح مرآة لهم
فيروا فيه وجوههم قد أصبحت... أبهى وأكثر روعة... و ضياءً.
لا أعلم حينها لماذا تذكرتك؟
هل لأنى فى اتساع البحر قد رأيت اتساع قلبك؟
أم لأن عمق البحر يشبه عمق محبتى لك؟
هل لأن جلاله... ورهبته... يشبهان جلالك ورهبتك؟
إذ أنك فى قلبى تسكنى محرابه
وفى شرايينى أصبحت تسرى... كدمى
أم لأنه حين أكون ثائرا... أو غاضبا
كموج البحر فى هيجانه
عيناك تصبح شاطئى و صخرتى
تتحطم وتهدأ عندها ثورتى
أم أننى كالقمر أصبحت أرى نفسى جميلا فى مرآتك؟
لا أعلم ...
لا أعلم حقيقة
إن كنت الآن أنظر... البحر... أم أنظرك؟
إن كنت أسمع صوت... موجه... أم أسمعك
فموضعى قد أصبح حيث أكون... موضعك
لأننى...
أحببتك...
والحب عندى يختلف
فهو ليس مثلما قرأت أو سمعت عنه
فلن تجدى أحدا سواى فى زماننا
الحب مثل الموت عنده .. فى الجلال... مقدسا
هذا أنا
و تلك محبتى
يا بحر قد سمعت صوتك
شكرا لك
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة