نفى الروائى الجزائرى الكبير واسينى الأعرج ما نشرته صحيفة الشروق الجزائرية أمس الجمعة عن شعوره بالمرارة والغضب من المصريين عقب إقدام ناشر مصرى على إعادة طبع كتابه "الأمير" فى نسخة رديئة دون إذن منه وبيعه 3000 نسخة منها.
وأكد الأعرج، فى تصريح خاص لليوم السابع على أنه لم يقل هذا الكلام، محذرا من الأخبار التى تنشر هنا وهناك، وقال الأعرج فى نص رسالته التى أرسلها لليوم السابع ظهر اليوم السبت: لم أقل هذا الكلام أبدا، ولا أدرى من أين جاءوا به، وكنت قد تحدثت فى معرض الكتاب عن روايتى البيت الأندلسى، وعن ظروف كتابتها، وعدم دخولها المعرض لعدم حصول الناشر على الفيزا.
وأشار الأعرج خلال رسالته لليوم السابع إلى أنه قد تطرق بالحديث إلى سوق النشر فى العالم العربى وعدم احترام حقوق الملكية الفكرية للمؤلف والكاتب فى الوطن العربى، مضيفا فى رسالته: تحدثت عن تزوير كتب أمين معلوف بالفرنسية، فى الجزائر، وكتب باولو كويلهو، وبعض عناوينى فى الجزائر نفسها، ومصر وبيروت، مثل رواية نوار اللوز، وذاكرة الماء، وضمير الغائب.
وقال الأعرج فى رسالته لليوم السابع: رفع ناشرى وقتها قضية ضد الناشر المصرى، وانتهى الأمر بالتراضى على ما أعتقد، وكان كلامى خلال تلك الندوة فى سياق عام يتعلق بالنشر فى الوطن العربى.
وأكد الأعرج فى رسالته لليوم السابع، أن روايته " الأمير" لم تتعرض لأى سرقة وإلا كانت دار الآداب فى بيروت قد أخبرته بذلك، أو دار الفضاء الحر وألفا فى الجزائر.
يذكر أن الروائى الجزائرى الكبير واسينى الأعرج سيحل ضيفا على مكتبة الإسكندرية يوم الثلاثاء 23 نوفمبر المقبل، فى إطار الإهتمام بالثقافة الجزائرية وأدبائها ومثقفيها، وسوف يتضمن اللقاء عرضا مصورا لمسيرة الأعرج، يليه دراسة عن روايته "مسالك باب الحديد" كما سيدلى واسينى بشهادة عن مشواره فى الكتابة.
الجدير بالذكر أن واسينى الأعرج من مواليد عام 1954 فى تلمسان بالجزائر، و يشغل اليوم منصب أستاذ كرسى بجامعتى الجزائر المركزية والسوربون بباريس، ويعتبر أحد أهم الأصوات الروائيّة فى الوطن العربى.
وتنتمى أعمال واسينى، الذى يكتب باللغتين العربية والفرنسية إلى المدرسة الجديدة التى لا تستقر على شكل واحد وثابت، بل تبحث دائما عن سبلها التعبيرية الجديدة والحية بالعمل الجاد على اللغة.
وفى عام 1997، اختيرت روايته حارسة الظلال (دون كيشوت فى الجزائر) ضمن أفضل خمس روايات صدرت بفرنسا، ونشرت فى أكثر من خمس طبعات متتالية بما فيها طبعة الجيب الشعبية، قبل أن تنشر فى طبعة خاصة ضمت الأعمال الخمسة. وحصل الأعرج فى سنة 2001 على جائزة الرواية الجزائرية على مجمل أعماله، كما حصل فى سنة 2006 على جائزة المكتبيين الكبرى على روايته "كتاب الأمير"، التى تمنح عادة لأكثر الكتب رواجًا واهتمامًا نقديًا فى السنة، وجائزة الشيخ زايد للآداب فى سنة 2007. تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية، من بينها: الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الدنمركية، العبرية، الإنجليزية والأسبانية.