نتانياهو يجتمع بنائب الرئيس الأمريكى لبحث تطورات عملية السلام

ذكرت صحيفة، هاآرتس، الإسرائيلية فى تقرير لها اليوم تحت عنوان "نتانياهو فى العالم الجديد" بأن زيارته المرتقبة للولايات المتحدة التى غيرت وجهها السياسى بعد الانتخابات الأخيرة تأتى توقيتها لتمنحه فرصة التجول فى الولايات المتحدة بعد أن وضعت الانتخابات على رقبة رئيسها الديموقراطى، باراك أوباما، حجرا ثقيلا على شكل سيطرة جمهورية على مجلس النواب.

وقالت الصحيفة "لقد سعى مقربو رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو للوصول لهذه النتيجة وذلك من رؤية بسيطة وهى.. الجمهوريون لا يهتمون بسلامة إسرائيل أكثر من الرئيس أوباما وهم ليسوا أشد منه بالنسبة للموضوع الإيرانى، كما وأن القادة الجدد لمجلس النواب والمرشحين لانتخابات 2012 ليسوا أقل حماسة من الديموقراطيين للظهور بمعاداة الإسلام والتمييز بين الإرهابيين والحكم الجمهورى السابق هو من أدخل إلى قاموس الشرق الأوسط مصطلح - خارطة الطريق- نحو الدولة الفلسطينية المستقلة وهو من خرج إلى حربين فى المنطقة وترك خلفه ميراثا متداخلا.

وأضافت الصحيفة العبرية خلال تقريرها قائلة: "رغم أن نتانياهو يميل فى بعض الأحيان لنسيان أنه انتخب فى إسرائيل وليس فى الولايات المتحدة والجمهور الإسرائيلى يريد السلام والأمن ولتحقيقهما نحتاج قيادة شجاعة، لأنه دون إرادة سياسية واستعداد لتحمل الأخطار سيستمر الوضع الراهن حتى الحرب الزائدة عن الحاجة القادمة، فلا يوجد لدى اسرائيل حليفا يدعمها ويمنحها الحماية والرعاية أفضل من الولايات المتحدة، لكن طريقة الإدارة الامريكية توازن بين الأذرع المختلفة، لكن هناك أفضلية للرئيس ذاته لأنه فقط من انتخب على يد الجمهور كافة وليس النائب الذى انتخب فى ولايته فقط أو عضو الكونجرس الذى يمثل ولاية معينة وبعد ذلك يمثل كتلته البرلمانية".

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: "لقد تهرب نتانياهو حتى الآن من اتخاذ الخطوات المصيرية الحيوية بالنسبة لإسرائيل بحجة ضعفه السياسى، والآن بإمكانه أن يستغل الضعف السياسى للرئيس الأمريكى حتى يواصل مراوغته فى المكان".

وكان قد غادر نتاياهو مسا أمس تل أبيب متوجها إلى الولايات المتحدة فى زيارة تستمر بضعة أيام يشارك خلالها فى مؤتمر الجاليات اليهودية فى أمريكا الشمالية الذى سيعقد فى مدينة نيواورلينز وسيلتقى على هامشه بعدد من كبار المسئولين الأمريكيين.

وأكد البيت الأبيض مساء أمس أن نائب الرئيس الأمريكى، جو بايدن، سيجتمع غدا مع نتانياهو فى نيواورلينز، حيث من المتوقع أن تتركز المباحثات بين الجانبين حول آخر تطورات العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين بالإضافة إلى عدة قضايا دولية أخرى ولا سيما السبل الكفيلة بمحاربة الإرهاب بعد اكتشاف الطرود البريدية المفخخة التى ذكرت بعض التقارير أنها أرسلت من اليمن إلى مؤسسات يهودية فى ولاية شيكاغو.

وسيشارك وزير الدفاع، إيهود باراك، بجانب نتانياهو فى مؤتمر الجاليات اليهودية فى "نيو اورلينز" أيضا.