نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً عن الصعوبات التى واجهت مرضى الإيدز من الأطفال الذين ولدوا مصابين به، وأصبحوا الآن فى سن البلوغ.
وتنقل الصحيفة عن توم كوسجروف أن الجميع كان يخبره بأنه سيموت منذ أن كان عمره 3 سنوات، وأيضا عندما بلغ السادسة والثامنة ثم العاشرة، وقد وصل كوسجروف الآن إلى عمر العشرين، ويعد الشخص الذى مكث أطول فترة ممكنة على قيد الحياة مع إصابته بهذا المرض، فى ولايته، لكنه يخوض كفاحاً مريراً كل عام، فهو يشاهد الآخرين من أقرانه يموتون، وكان الإيدز قد قتل أمه وشقيقه المولود حديثاً، وقد رفض جسده وهو فى سن الثامنة الدواء وأصبح غير قادر على المشى بشكل مؤقت.
وتملكه الغضب ذات مرة لدرجة أنه قام بضرب معلمه بكرسى، زملاؤه بالدراسة أصيبوا بالهوس من مرضه ورفضوا حتى تحيته أو الجلوس بجواره أثناء الغداء، ومنعه آباء أصدقائه من زيارتهم، حتى أنه لم يستطع الانضمام إلى فريق كرة السلة أو دروس الكاراتيه حتى الآن، أدى الدواء إلى إضعاف ذاكرته القصيرة مما يجعل الدراسة بالنسبة له وفرص العمل أمراً صعباً.
وفى وقت ما، عندما أصبح الإيدز فى الولايات المتحدة مرضاً يمكن التحكم فيه بالنسبة للكثيرين، فإن توم وأمثاله كانوا دليلاً على المشكلة التى يتركها هذا الوباء، فالأطفال الذين ولدوا مصابين بالإيدز خلال فترة التسعينيات، كانوا يتجهون عملياً نحو الموت، وبفضل تطوير الدواء، وقدر من الحظ، تمكن 100 ألف منهم من البقاء على قد الحياة، والآن يولد حوالى 200 طفل سنوياً فقط مصابين بمرض نقص المناعة بفضل العلاج الجيد للسيدة الحامل المصابة به.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة