تسأل أم، ابنى يبلغ من العمر عشر سنوات ويعالج من نوبات الصرع، وتحدث له النوبة بين الحين والآخر، رغم أنها أقل بكثير بعد استخدام الدواء، ولكن المشكلة أنه عند مشاهدته للتليفزيون تحدث له نوبة صرع، فما السبب فى ذلك؟ على الرغم أن هناك صعوبة فى منعه من مشاهدة التليفزيون فماذا أفعل؟
تجيب على السؤال الدكتورة هبه عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، قائلة، ليس من المعقول أن نطلب من الأطفال المصابين بالصرع عدم مشاهدة التليفزيون، لأن ذلك قد يسبب لهم نوبة صرعية حيث يشعر الأطفال المصابون بالنوبات الصرعية عند منعهم من المشاهده بفرض قيود غير مقبولة على حريتهم فى الاستمتاع مثل غيرهم من الأطفال، فى الوقت الذى يحاول المحيطون بهؤلاء الأطفال تشجيعهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعى دون تفرقة بينهم وبين الأطفال الطبيعيين.
والمشكلة هى تأثير الجهاز العصبى والعين عند تتابع المناظر على الشاشة ويزيد التأثر فى حالة التليفزيون الملون، وكلما كانت الشاشة كبيرة الحجم زاد التأثر بالسلب، وأيضا عند الجلوس قريباً من الشاشة، لذلك ننصح مريض الصرع، وخاصة الأطفال باستخدام شاشة صغيرة (12 بوصة فأقل) والجلوس على مسافة بعيدة من الشاشة وعدم الاقتراب من التليفزيون، ويغلق الطفل إحدى عينيه بيده فيكون التأثير أقل على العين الأخرى، وهذا يقلل إلى حد كبير استثارة القشرة المخية وحدوث نوبات صرعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة