طلاب "القاهرة" يناقشون الهجرة غير الشرعية وصراع المياه فى الشرق الأوسط

السبت، 06 نوفمبر 2010 03:29 م
طلاب "القاهرة" يناقشون الهجرة غير الشرعية وصراع المياه فى الشرق الأوسط جامعة القاهرة
كتبت آية نبيل وعلى حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صارت قضايا الهجرة غير الشرعية، والصراع على المياه فى الشرق الأوسط محل اهتمام طلاب جامعة القاهرة فى المشروعات البحثية التى قدموها خلال مسابقة الحضانات العلمية، رفعوا فيها شعار "بلدنا الخير فيها" لحث الشباب على التمسك بالوطن ويرصد سكوت الدول العربية أمام التهديدات الإسرائيلية لمصادرها المائية.

"اليوم السابع" ناقش الطلاب بعد تكريم الجامعة لهم، ليتحدثوا عن تفاصيل أبحاثهم وتصوراتهم المستقبلية لهذه القضايا.

نورا عبد الحميد بحثها حول "الهجرة غير الشرعية فى مصر"، قالت، لا يتجاوز سن المقبلين على الهجرة الـ20 عاماً، وأجمعت معظم الحالات على أنهم يفضلون الموت رغم صغر سنهم على الاستمرار فى الحياة بمصر وكان معظمهم يردد "أنا كدة كدة ميت".

وبرغم إدراكهم جميعاً لمخاطر الهجرة غير الشرعية إلا أنهم يعتقدون بضرورة البحث عن الأمل فى الدول الأخرى. واكتشف الطلاب أن غياب الوعى لم يفرق بين متعلم وأمى، بل وحدهم الفقر والاستسهال ونظرة المجتمع المتدنية للمهن الحرفية، يقول عيد عبد الهادى: "ما زلنا نعانى فى مصر من عقدة كليات القمة والقاع، فلن تجد أب يوافق على زواج ابنته مثلاً من عامل نظافة، رغم أنها مهنة يتوفر بها فرص عمل حالياً مثلها كمندوب المبيعات وعامل المطعم وهكذا، أما فى الخارج فلا يجد الشاب من يحتقر هذه المهن بل يحصل من خلالها على أموال أفضل مما قد يحصل عليه داخل بلده، وهنا تكمن المشكلة، فنحن نصدر الأيدى العاملة إلى الخارج رغم أننا فى حاجة إليها، ولا نقدم لهم المشروع القومى الذى يلتف حوله هؤلاء الشباب".

اشترك فى هذا البحث الفائز بالمركز الأول أيضا الطلاب ماجد عباس وأحمد محرم.

من ناحية أخرى، ركز طلاب كلية الإعلام "محمد سعد وعرفة محمد وعدنان عهدى" على الصراع على المياه فى الشرق الأوسط، ورصد الجدل الدائر حول وضع مصر فى حوض النيل وخلافاتها مع دول المنبع حول زيادة حصتها.

أكد الطالب محمد سعد أن الخلافات حول المياه فى الشرق الأوسط تزايدت حدتها مع ظهور إسرائيل، والتى زرعتها الدول الغربية وسط المنطقة، وبنفس سلوك الاحتلال الذى تتعامل فيه مع أراضى فلسطين تتعامل إسرائيل مع الدول المحيطة لتسطو على مواردها المائية.

ومع دراسة مختلف جوانب الأزمة وتطوراتها على مدار التاريخ، يؤكد محمد سعد أن التحركات الإسرائيلية لم تهدأ وتلعب على جميع الأصعدة فى سوريا والأردن ومصر، ويقول: "لم نعتبر من التخطيطات السرية التى جعلتنا فجأة نجد كيانا إسرائيليا يحتل أراضى الدولة الفلسطينية، ليتكرر نفس الهدوء مع قضية المياه، فمع دراستنا لتحركات الدول العربية وجدناها "نايمة" ومعندهاش أى خطط لتحمى مواردها أو حتى تبحث عن فرص بديلة. أما مصر والتى تأكدت من النوايا الإسرائيلية فى الاستفادة من مياه النيل خصوصا فى أزمة حوض النيل الأخيرة، فكل تحركاتها دبلوماسية لا تخرج عن أن مصر وأفريقيا إخوة ولا نستطيع الاستغناء عن دول الجوار، وذلك أمام انتشار اقتصادى واستثمارى إسرائيلى فى هذه الدول الأفريقية خصوصا أثيوبيا".

ويستكمل عرفة قائلاً: "اكتشفنا عدداً كبيراً من الأفكار والأبحاث المصرية التى تضع الخطط البديلة للأزمة، لكنها عالقة دون تنفيذ والحجة عدم وجود تمويل، أما التعاون العربى فى هذا الشأن فمثله مثل باقى المشكلات العربية اتفقنا على ألا نتفق".

أوضح الطلبة أن نتائج الدراسات السابقة تتوقع معاناة مصر من نقص المياه فى الفترة المقبلة إلا أنهم رصدوا أن المشكلة بدأت تظهر معالمها منذ الآن، وأصبح هناك أراضى بالفعل لا يوجد مياه لريها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة