"البحرية الصينية" تنجح فى تحرير سفينة احتجزها قراصنة صوماليون

أعلنت وزارة النقل الصينية اليوم، السبت، أن القوات الصينية نجحت فى تحرير السفينة "جولودن بليسينج" التى ترفع علم سنغافورة، وتحمل على متنها 19 بحارا صينيا، حيث تم اختطافها فى يونيو الماضى من قراصنة صوماليين.

وأفادت الوزارة فى بيان أصدرته اليوم، السبت، بأن "البحارة الصينيين الـ 19 والسفينة تم إنقاذهم من دون أى مشاكل ومن دون دفع فدية، وذلك فى الساعات الأولى من فجر اليوم بتوقيت بكين المحلى".

وأكد البيان "أن جميع البحارة الصينيين بخير، وأن السفينة فى طريقها إلى مياه آمنة بمواكبة قوات البحرية الصينية".

وكانت السفينة "جولدن بليسينج" قد انطلقت من السعودية فى طريقها إلى الهند لحظة احتجازها نهاية يونيو الماضى، وتجدر الإشارة إلى أن الصين كانت قد أرسلت منذ 26 ديسمبر العام 2008 سبعة أساطيل من قطعها الحربية إلى خليج عدن والمياه الصومالية حيث تنتشر أعمال القرصنة، فى مهمة غير مسبوقة للسفن الصينية خارج مياهها الإقليمية، وتبرهن على تصميم الصين على تنفيذ التزاماتها تجاه المجتمع الدولى وعلى قدرة سلاح بحريتها فى التصدى للتهديدات الأمنية (ونجحت الأساطيل الصينية فى إنقاذ ثلاث سفن شحن أجنبية).

كما أنها تأتى تنفيذا لأربعة قرارات تبناها مجلس الأمن الدولى عام 2008 تدعو جميع الدول إلى القيام بدوريات فى الخليج والمياه قبالة الصومال، حيث تهدد القرصنة المتزايدة عمليات الشحن الدولية فى أحد أكثر الممرات المائية ازدحاما فى العالم. ونجحت البحرية الصينية فى حراسة 2833 سفينة صينية وأجنبية منذ إرسال المجموعة الأولى.

يشار إلى أن خليج عدن، الواقع قبالة السواحل الصومالية ويؤدى إلى البحر الأحمر وقناة السويس، يعد أحد أهم قنوات الشحن فى العالم بيد أنه تحول إلى أكبر خطر على مستوى العالم من حيث هجمات القراصنة.

وبحسب التقرير السنوى للمكتب البحرى الدولى (آى إم بى)، فإن القراصنة الصوماليين اختطفوا نحو 100% من السفن التى تعرضت للهجمات على المياه الدولية فى عام 2009، وشكلت الهجمات التى شنها القراصنة الصوماليون نصف تحركات القرصنة العالمية.

ووفقا لإحصاءات للمكتب البحرى الدولى فإن القراصنة شنوا هجمات ضد 406 سفينة على نطاق العالم فى عام 2009، اختطفوا خلالها 867 بحارا.