قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن السياسة الخارجية لا تزال تمثل فرصة للرئيس الأمريكى بارك أوباما لتحقيق النجاح، وترى أنه على الرغم من أن الانتخابات قضت على سيطرة الديمقراطيين على لجنة القوات المسلحة فى مجلس النواب، ومهدت الطريق للموالين لإسرائيل لتولى رئاسة لجنة الشئون الخارجية بالمجلس، وإقصاء أكثر الديمقراطيين مناهضة للحرب من لجنة السياسة الخارجية بمجلس الشيوخ، لكن الأمر فى النهاية قد يكون فى صالح أوباما.
وأضافت الصحيفة، أنه من الممكن أن تتوقف أجندة أوباما الداخلية خلال العامين المقبلين، إلا أن الأمن القومى لا يزال فى ملعبه مهما كان العداء الذى سيصبح عليه الكونجرس بالنسبة للرئيس، ويرى مراقبو السياسة الأمريكية، أن أفضل مجال متروك لأوباما لإنجاز أى شىء خلال الفترة الباقية من مدته الرئاسية هى السياسة الخارجية.
وتنقل الصحيفة عن جورج فريدمان المدير التنفيذى لمركز ستراتفور المعنى بالتحليل الاستخباراتى، قوله إن الجميع ينتظر رد فعل أوباما على السياسة الداخلية، لكنه خسر قدرته على تنفيذ أى شىء على الصعيد الداخلى، بينما المجال الوحيد المتروك له هو السياسة الخارجية، فبعد انتخابات التجديد النصفى، أصبحت السياسة الخارجية هى المكان الذى يمكن أن يحقق فيه أوباما شيئاً ما، فالصعود المتوقع للنائبة إليانا روس ليتين، الجمهورية عن ولاية فلوريدا، لقيادة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، قد يثير مشكلات أمام جهود أوباما لتوسيع فرص الأمريكيين فى السفر إلى كوبا، وهى الخطوة التالية المفترض أن تشجع على الاتصال بين شعبى البلدين.
ويرى أحد المساعدين الجمهوريين فى مجلس النواب، أن احتمالات تحريك الأمور فى هذا الاتجاه فى الكونجرس المقبل ضئيلة للغاية، ومن ناحية أخرى، قد يمثل تقلص الأغلبية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ مشكلات أخرى لمعاهدة الحد من الأسلحة مع روسيا، فانتخاب الجمهوريين المتشددين من أمثال راند بول من كنتاكى ربما يعوق التصديق عليها، فالعديد من المحافظين يرون أن هذه المعاهدة من شأنها أن تحد من قدرة تطوير البرامج المضادة للصواريخ.
نيويورك تايمز: السياسة الخارجية الأمل الأخير لأوباما لتحقيق إنجازات
الجمعة، 05 نوفمبر 2010 02:49 م
الرئيس الأمريكى بارك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة