◄◄الأب: ابنى الأكبر لا يعانى مرضاً عقلياً وأتمنى إعدامه لأنه قتلنى أنا أيضا
«أحمد لا يعانى مرضا عقليا أو نفسيا كما يزعم، ولم يقتل شقيقه الأصغر فقط بل قتلنى أيضا، لذلك أرجو أن ينال جزاء فعلته حتى نستريح من مشاكله، ورغم قضائه بالسجن 3 سنوات فى قضية قتل منذ سنوات وتعاطيه المخدرات والمشاكل التى وضع أسرته فيها إلا أننى لم أتوقع أن يقدم على قتل شقيقه الأصغر».
بهذه الكلمات بدأ محمد عبدالمنعم سليمان، 62 بالمعاش، والد الجانى والمجنى عليه حديثه مضيفا: توفيت زوجتى منذ عامين تاركة 5 من الأبناء، أكبرهم يعمل بالسعودية وابنتان وإبراهيم (القتيل) وأحمد 35 عاما ( القاتل) الذى حصل على دبلوم صناعى، وكان شابا عاديا لم تظهر ميوله العدوانية إلا أثناء فترة تأديته الخدمة العسكرية حيث قتل أحد الأشخاص أثناء مشاجرة وحكم عليه بثلاث سنوات قضاها بالسجن، وعقب خروجه سافر للعمل فى السعودية وبعد عودته عمل فرد أمن فى العديد من شركات الأمن والحراسة بأماكن مختلفة، واستخرج رخصة قيادة دراجة نارية وتعرف على العديد من أصدقاء السوء وبدأ فى البلطجة والمشاجرات وتعاطى المخدرات.
يواصل الأب حديثه ويقول: أحمد كان ابنا عاقا حيث وصل به الحال إلى التشاجر معى وضربى وإصابتى فى يدى بمطواة، فحررت ضده محضرا بقسم الشرطة مما دفعه إلى افتعال جرح بيده مدعيا اعتدائى عليه أيضا وحرر محضرا ضدى بذلك رغم أننى أبوه، وعقب تلك الواقعة قررت عدم الإقامة معه بالشقة التى نقيم بها ومنحته الطابق السفلى بمنزل أمتلكه بمنطقة الحميات بمدينة بنى سويف ليقيم به اتقاء لشره وخوفا على إخوته البنات من بطشه، وكنت أذهب إليه يوميا لأعطيه 5 جنيهات وعلبة سجائر والطعام الذى يحتاج إليه.
ويضيف الأب: أما إبراهيم، 22 عاما، فهو ابنى الأصغر ويمتاز بحسن الخلق ومحبة الأصدقاء والجيران، ورغم حصوله على بطولات فى الملاكمة إلا أنه لا يتشاجر مع أحد وبعد حصوله على معهد فنى تجارى تم تجنيده فى أبريل الماضى وكنت أتناوب معه الذهاب إلى أخيه أثناء إجازاته نظرا لأننى أعانى تضخما فى قدمى ولا أستطيع السير كثيرا.
وعن ليلة القتل يقول الأب: فى تلك الليلة المشؤومة كان إبراهيم فى إجازة وذهب إلى أخيه كالعادة ولكنه لم يعد حتى منتصف الليل فأحسست بالقلق والخوف عليه وفوجئت باتصال تليفونى من أحد الجيران بمنطقة الحميات يخبرنى بمصرع إبراهيم فى أحد الشوارع القريبة من المنزل، فأسرعت إلى مكان الحادثة لأجد إبراهيم ملقى على الأرض تسيل منه الدماء وبه طعنة بالرقبة وأخرى بالصدر، وعلمت من الشهود أنه خرج من المنزل الذى يقيم به شقيقه وتحامل على جروحه فى محاولة للوصول إلى مبنى مرفق الإسعاف القريب من المنطقة ولكن القدر لم يمهله فوقع فى الشارع وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة قال: أخويا قتلنى. وأنا لا أدرى ماذا حدث بين الشقيقين ولكنى لدىّ يقين أن ميول أحمد العدوانية جعلته يقتل أخاه.
وينهى الأب حديثه بقوله أتمنى الحكم بإعدام أحمد وشهرته «عصفور» جزاء قتله لأخيه وحتى تستريح الأسرة والمجتمع من شروره.
كان اللواء أحمد شوقى أبوزيد مدير أمن بنى سويف تلقى بلاغا من العميد شريف رياض مدير إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة لشاب مصاب بطعنات وتوفى متأثرا بإصابته بشارع حلمى الملط بمنطقة الحميات بمدينة بنى سويف.
انتقل كل من العميد زكريا أبوزينة، رئيس المباحث الجنائية، والرائد مازن سعيد، رئيس مباحث قسم بنى سويف، إلى مكان الواقعة وتبين أن الجثة لشاب يدعى إبراهيم محمد عبدالمنعم سليمان 22 عاما وتحرر محضر رقم 8575 لسنة 2010 بالواقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة