قالت إن حادث كنيسة "سيدة النجاة " القشة التى تقصم ظهر مسيحيى الشرق

فورين بوليسى تحذر من مصير مسيحيى الشرق الأوسط، خاصة فى إيران والعراق

الجمعة، 05 نوفمبر 2010 04:56 م
فورين بوليسى تحذر من مصير مسيحيى الشرق الأوسط، خاصة فى إيران والعراق حادث كنيسة النجاة الأخير
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إطار متابعتها لتهديدات القاعدة بشن مزيد من التفجيرات داخل الكنائس بعد الهجوم الوحشى على كنيسة "سيدة النجاة" بالعراق، تساءلت مجلة فورين بوليسى هل هى نهاية المسيحية بالشرق الأوسط؟ مشيرة إلى أن هذا التفجير الدموى قد يكون القشة التى تقصم ظهر مسيحيى المنطقة المتواجدين بها منذ أكثر من 2000 عام.

وتصف المجلة مشهد الهجوم الوحشى، حينما اقتحم انتحارى جماعة "دولة العراق الإسلامية" الكنيسة يوم الأحد صارخين "اقتل، اقتل، اقتل"، حيث قام هؤلاء الإرهابيون دون رحمة بذبح وإطلاق النار على 52 من المصلين الذين احتجزهم هؤلاء الوحوش.

وزعمت المجلة الأمريكية أن هذه المذبحة ليست سوى المثال الأكثر إثارة للتمييز والاضطهاد المتزايد للطوائف المسيحية الأصلية فى الشرق الأوسط، الذين يلجأون حاليًا لهجرة جماعية غير مسبوقة فى مواجهة المد المتصاعد للتشدد الإسلامى والشوفينية الدينية التى تجتاح المنطقة.

ووفق تعبير المجلة فإن المسيحيين هم أكبر أتباع دين بعد المسلمين فى العراق وإيران ولهم جذور فى الشرق الأوسط تمتد منذ الأيام الأولى من الإيمان بالمنطقة.

وتشير إلى أن الاضطهاد والتمييز فى إيران لم يطل فقط المسيحيين، ولكن اليهود والبهائيين والمندائيين والزرادشتية. وفى العراق شهدت الطوائف المسيحية المختلفة تزايد العنف من قبل المسلمين المتشددين ضد أحيائهم وأطفالهم والأماكن الدينية، وحتى رجال الدين لم يسلموا من شر المتشددين السنة والشيعة منذ 2003.

وفى إيران يتم القبض على رجال الدين بالكنائس الأرمنية والبروتستانتية والكاثوليكية إذ يتم خطفهم وتعذيبهم أو حتى إعدامهم، على مدى العقود الثلاثة الماضية. وتنقل المجلة عن لورينس جوليس، ممثل حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أنه فى عام 2008 تم استهداف كثير من مسيحيى الموصل بشكل منهجى ولم تعد المدينة آمنة لمسيحيها، وقد تم اغتصاب نساء كلدانيات فيما تم تعذيب رجالهم بمن فيهم المطران بولس فرج رحو وقتلهم بعد تحذيرات بإخلاء منازلهم وأعمالهم.

وتلفت المجلة إلى أن من بين المبررات التى تطرحها القاعدة وغيرها من الجماعات المتطرفة فى العراق ورجال الدين المتشددين فى إيران لأسباب استهداف المسيحيين، هو أن هؤلاء أتباع للحملات الصليبية الغربية. وكان آية الله روح الله خمينى قد أصدر فتوى فى أوائل السبعينيات تتهم مسيحيى إيران بالعمل لصالح الإمبرياليين الأمريكان ومحاولة تشويه الإسلام وتنصير أطفال المسلمين".

وتقول فورين بوليسى إن جذور التراجع المسيحى بالشرق الأوسط تعود إلى عدة قرون، ففى إيران، على سبيل المثال، ينتشر التعصب ضد كل ما هو غير مسلم وقد اتخذ الأمر منعطفًا سلبيًا ابتداء من القرن الـ 16 وقد شهد مطلع القرن العشرين مذابح ضد المسيحيين فى المملكة العثمانية وغرب إيران. وقد جاءت الثورة الإسلامية فى 1979 لتقضى على أى أمل فى التحديث والتسامح ليبدأ من جديد عهد التمييز والظلم مع الإفلات من العقاب.

وتتحدث الأرقام عن نفسها، كما تقول المجلة الأمريكية، فلقد انخفض عدد السكان غير المسلمين فى إيران بنسبة الثلثين أو أكثر منذ 1979، حيث فرت جماعات إلى تركيا والهند.. كما تقلص عدد المسيحيين الآشوريين فى إيران من حوالى 100 ألف فى منتصف السبعينيات إلى ما يقرب 15 ألفًا اليوم، وفى المقابل زاد إجمالى عدد السكان من 38 مليوناً إلى 72 مليون نسمة خلال نفس الفترة.

وفى العراق، يفر المسيحيون بأعداد هائلة من البلاد.. وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن 15% من اللاجئين العراقيين فى سوريا هم من خلفية مسيحية، رغم أنها لا تمثل سوى 3% من سكان العراق، حينما دخلت القوات الأمريكية عام 2003، وتشير المفوضية العليا لشئون اللاجئين إلى أن نحو 300 إلى 400 ألف مسيحى تم إجبارهم على ترك العراق منذ 2003، فلقد كانت رسالة المتشددين المسلمين لهم "لا يوجد لكم مستقبل هنا".

وتعتبر المجلة أن الأحداث المتتالية والجارية تمثل تحذيراً





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة