فتاة بمؤسسة "أنا المصرى" لـ"المصيلحى": لما أتكلم لازم تحترمونى

فجأة توقفت إحدى الفتيات المقيمة فى مؤسسة "أنا مصرى" الخيرية عن الحديث أمس، الخميس، أثناء عرضها الأعمال التى تقوم بها فى المؤسسة مع زميلاتها، فى حضور الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى والسفيرة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان، بسبب عدم اهتمام الحضور فى السماع لحديثها، خاصة بعدما انتقدت المسئولين، وكذلك الأغنياء بسبب نظرتهم غير المقبولة للفقراء.

توقف الفتاه التى لا يتجاوز عمرها الـ(13 عاماً) عن الحديث دون استكمالها لبقية العرض، مما جعل المصيلحى ينتقدها أثناء خروجه من القاعة، قائلاً: "أنت لازم توصلى رسالتك ومش مهم اللى حواليك"، إلا أن الفتاه ردت على الوزير قائلة: "لازم تحترمونى وأنا بتكلم علشان أعرف أوصل رسالتى"، الأمر الذى جعل المصيلحى يتركها، قائلاً: "أنت مش عايزة تقتنعى وعلى العموم براحتك".

فيما أكد المصيلحى على هامش لقائه بمجلس أمناء مؤسسة، "أنا المصرى" على حرص الوزارة فى دعم المؤسسات والجمعيات الخيرية للحفاظ على الأطفال ورعايتهم من التفكك الأسرى ولإصلاح ما أفسدة الشارع فى الأطفال، حيث يتم تدريب وتعليم الأطفال فى المؤسسات الإيوائية على بعض الحرف التى تمكنهم من الالتحاق فى السوق العمل بعد خروجهم من المؤسسة، إضافة إلى تدريبهم على الأنشطة الرياضية.

وأشار المصيلحى إلى ضرورة الاهتمام بالأطفال مع الاستمرارية فى دعمهم لدمجهم فى المجتمع وإعطائهم جميع حقوقهم.

فيما انتقدت مارى لويس بشارة سكرتير عام المؤسسة، وزارة التضامن الاجتماعى بسبب عدم إعطاء فرصة للفتيات للاختلاط بالأولاد فى المؤسسات الإيوائية أثناء قيامهم ببعض الأنشطة فى الوقت الذى يوجد فيه اختلاط فى المدارس، مطالبة الجهات المعنية بمساعدة المؤسسات الخيرية لتحقيق الأهداف التى أنشأت من أجلها.

وأضافت، أن الهدف من إنشاء المؤسسة هو تقديم منظومة متكاملة لظاهرة أطفال الشوارع، إضافة إلى التصدى للأسباب والظروف التى تجعل هؤلاء الأطفال يلجأون للشوارع، وأنه تم تخصيص 24 فداناً من قبل وزارة الإسكان فى مدينة 6 أكتوبر لإعدادها مجمع متعدد الخدمات للأطفال.

وأشارت إلى أن المؤسسة يقيم فيها حالياً 60 طفلاً، إضافة إلى 60 طفلة من مؤسسة "بناتى"، وأنه تم تقديم الخدمات الأساسية والرعاية التى يحتاج إليها الأطفال لتنمية قدراتهم والعودة بهم مرة أخرى إلى صفوف المجتمع، لافتة إلى أن أطفال الشوارع ليسو يتامى بالضرورة، فى حين أن البعض منهم من أسر فقيرة، ويتعرضون إلى الاعتداءات على المستوى البدنى والنفسى والجنسى فى بعض الحالات.