دعا الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة، أيمن الظواهرى، فى تسجيل صوتى منسوب إليه، الشعب الباكستانى إلى نصرة عالمة الأعصاب الباكستانية، عافية صديقى، التى صدر بحقها حكم بالسجن لمدة 86 عاماً، من إحدى المحاكم الأمريكية مؤخراً.
وأوضحت شبكة CNN الإخبارية، أنّ الظواهرى وجه فى تعليقه على الحكم الصادر بحق عافية صديقى، رسالتين، قال إن إحداهما موجهة إلى أمريكا، والثانية موجهة إلى "الأمة الإسلامية فى باكستان".
وتابع قائلاً: "رسالتى لأمريكا، أقول لها: احكموا فإنما تحكمون على أنفسكم، واظلموا فإنما تظلمون أنفسكم، واعتدوا فإنما تعتدون على أنفسكم، ورب السموات والأرض لنقاتلنكم حتى تقوم الساعة، أو تكفوا عن جرائمكم".
وأضاف فى تهديداته التى وجهها للأمريكيين ضمن رسالته الأولى: "اسجنوا من شئتم، واقتلوا من شئتم، واقصفوا من شئتم، واستكبروا كما شئتم، فأمة الإسلام من ورائكم قصفاً بقصف، وقتلاً بقتل، وتدميراً بتدمير، وعدواناً بالمثل".
وتضمنت رسالة الظواهرى الثانية، والتى وجهها لمن وصفها بـ"الأمة المسلمة فى باكستان" تحريضاً صريحاً للباكستانيين ضد حكومة إسلام أباد، قائلاً: "أما رسالتى للأمة المسلمة فى باكستان، فأقول لها كلمات قليلات، فإن الوقت وقت العمل".
واستطرد قائلاً: "لقد جعلتكم حكومتكم، وجعلكم قادة جيشكم شعباً بلا كرامة، ولا حرمة، ولا عزة، وبلا قيمة، يحتل الأمريكان وحلفاؤهم الصليبيون بلادكم، ويقتلون أهلكم، ويدمرون قراكم، ويسجنون نساءكم، فهل بعد ذلك من إذلال؟، وهل فوق ذلك من امتهان؟".
ووجه الظواهرى نداءً إلى من وصفهم بـ"أحرار باكستان" منادياً إياهم: "يا شرفاءها، ويا أهل الصدق والغيرة والحمية، ويا جنود الإسلام فيها، لقد بان الطريق، واتضح السبيل، فمن أراد أن يحرر عافية "صديقى"، ويثأر ممن اعتدى عليها، وعلى كل امرأة مسلمة، فليلحق بالمجاهدين، وليعنهم، ولينضم إليهم، فلا عزة إلا بالجهاد، ولا كرامة إلا به".
وكانت محكمة أمريكية قد أصدرت حكماً فى 24 سبتمبر الماضى، بسجن عالمة الأعصاب الباكستانية، عافية صديقى، لمدة 86 عاماً، بعد إدانتها بمحاولة قتل أمريكيين فى أفغانستان، على أن تقضى عقوبتها فى سجن بولاية تكساس الأمريكية، حيث كانت تنتظر المحاكمة.
جاء الحكم بعد أن أدانت هيئة محلفين فى مانهاتن فى فبراير الماضى، العالمة الباكستانية البالغة من العمر 38 عاماً، والتى يشتبه بعلاقتها بتنظيم القاعدة، بالتهم الموجهة إليها، بما فيها محاولة قتل جنود أمريكيين أثناء وجودها فى معتقل بأفغانستان.
وبحسب الادعاء الأمريكى فقد التقطت صديقى بندقية وأطلقت النار على اثنين من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، فى 18 يوليو 2008، عندما دخلا إلى القاعة التى كانت محتجزة فيها، غير أنها لم تصب أياً منهما بأذى، لكنها أصيبت بجروح عندما رد أحد العميلين بإطلاق النار عليها.
ووصفت العالمة الباكستانية الحكم بأنه "غير عادل" مشددة على وجوب أن تنال محاكمة عادلة بعد الطعن بالقرار.
وجاء نقل صديقى، إلى الأراضى الأمريكية فى مطلع أغسطس 2008، بعد اعتقالها فى أفغانستان، وإثر مطاردة استمرت لسنوات، كانت خلالها أول امرأة تضاف إلى لائحة الإرهاب لصلتها المفترضة بتنظيم القاعدة.
الظواهرى يحرض الباكستانيين على الجهاد ضد حكومتهم
الجمعة، 05 نوفمبر 2010 09:45 ص