محاولة تنظيم القاعدة فى اليمن شن هجوم على الولايات المتحدة الأمريكية عبر إرسال طرود مفخخة أثارت الرعب فى واشنطن، وأعرب خبراء العالم فى الإرهاب عن قلقهم حيال تحول اليمن إلى ملاذ لتنظيم القاعدة.
وقالت صحيفة الإندبندنت، إن محور الإرهاب أصبح أكبر عما كان ذى قبل، فبعد اكتشاف الطرود ووجود ما يقرب من 24 مشتبها بهم، أصبحت اليمن، بوتقة الإرهاب القاتل والمدمر, وأنها أصبحت «أفغانستان الجديدة».
كما أصبح أنور العولقى، رجل الدين اليمنى المتشدد على قدم المساواة مع أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، فهذا الرجل الذى كان على صلة بثلاثة من الإرهابيين الذين شاركوا فى تفجيرات سبتمبر، وعملية إطلاق النار فى قاعدة فورت هود العسكرية الأمريكية، والمحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ديترويت عشية عيد الميلاد العام الماضى، ومحاولة تفجير تايمز سكوير، وصفه أحد أعضاء الكونجرس الأمريكى بأنه الإرهابى رقم واحد، فى حين اعتبره البعض المنظر الأكثر خطورة فى العالم، فهذا الواعظ الأمريكى من أصل يمنى هو الأساس فى تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية.
من جانبها، وصفت صحيفة التليجراف اليمن بأنها الأرض الخصبة للإرهاب، و كتب كون كوفلن يقول: إن حقيقة أن فرع تنظيم القاعدة فى اليمن يبدو قادراً على زرع عدد من أجهزة التفجير على متن طائرة متوجهة فى النهاية إلى الولايات المتحدة، هو توضيح مصور للوسائل المتطورة التى أصبحت القاعدة قادرة على تشغيلها فى محاولتها لتعيث فساداً فى الشوارع الغربية.
ويضيف الكاتب أن القاعدة دائماً ما تتخذ من الدول التى تتواجد بها حكومات ضعيفة ملاذاً آمناً لها، حتى تستطيع إقامة معسكرات تدريب مثل السودان والصومال وأفغانستان.
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن المتفجرات الموضوعة فى الطردين المفخخين المرسلين من اليمن على درجة من التطور، تدل على مستوى «احترافى عال»، موضحة أن المحققين يرون فيها بصمات خبير المتفجرات فى تنظيم القاعدة باليمن.
وقال المحققون الذين نقلت الصحيفة تصريحاتهم، إن المتفجرات التى عثر عليها فى دبى كانت مخبأة فى طابعة مكتبية من نوع «هوليت باكارد». وأضافوا أن المتفجرات شديدة الانفجار، وضعت فى إحدى عبوات الطباعة لتجنب كشفها بأجهزة المسح.
ومن ناحية أخرى قالت صحيفة واشنطن بوست، إن أكثر ما استدعى اهتمام المحققين الأمريكيين، كان خبير المتفجرات السعودى الذى أرسل العام الماضى شقيقه الأصغر إلى الموت لقتل نائب وزير الداخلية السعودى الأمير محمد بن نايف.
وكان إبراهيم حسن العسيرى (28 عاما) المدرج على لائحة المطلوبين للسلطات السعودية، دفع شقيقه إلى تفجير نفسه بمادة «البنتريت» خلال لقاء مع الأمير محمد. وأصيب الأمير السعودى بجرح فى هذا الاعتداء.
والعسيرى صمم وصنع قنبلة النيتريت التى سلمها إلى فاروق عبدالمطلب، الشاب النيجيرى الذى فشل فى تفجير طائرة ركاب قرب ديترويت فى ديسمبر الماضى. وقال مسؤول لم تذكر الصحيفة اسمه، «إنه بالتأكيد أحد الذين نركز عليهم».
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية مزاعم حاخام كنيس فى شيكاغو، كان يستهدفه أحد الطردين المفخخين المرسلين من اليمن، إن مستخدما للإنترنت فى مصر زار الموقع الإلكترونى لمجموعته 80 مرة فى يوم واحد. وقال الحاخام ميخائيل زيديك من جمعية «عمانوئيل» فى شيكاغو، إن أربع قنابل وليس اثنتين كما أعلن رسميا من قبل، كانت تستهدف الكنيس فى شيكاغو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة