حياة الرئيس العراقى الراحل صدام حسين ستظل مثاراً للجدل والتساؤلات لدى صناع الدراما، فحاليا يبحث المخرج السورى الليث حجو عن ممثل شبيه للرئيس الراحل صدام حسين يجسد دوره فى مسلسل سورى كتبه عدنان العودة، يتناول الجانب الإنسانى فى حياة الرئيس الراحل صدام حسين من خلال علاقة صداقة متخيلة بين صدام حسين وشخصية مثقف سورى يدعى ظافر العانى الذى رشح المخرج النجم جمال سليمان لتجسيد دوره، ويعتمد جزء كبير من السيناريو على تفاصيل حياة صدام الشخصية وكل الأحداث التى مر بها وأثرت فيه وأيضا علاقته بأبنائه وكيف كان يديرها وطموحه السياسى والكثير من قراراته السياسية التى أثارت خلافات.
مخرج العمل الليث حجو اختار للمسلسل اسم «أنا وصدام»، وأكد أن المسلسل يعد العمل الأول الذى يقارب الرواية التليفزيونية، ويبحث فى علاقة إنسانية صنعتها الظروف التاريخية والسياسية لبلدين جارين، هما سوريا والعراق بين إنسان عادى هو ظافر العانى السورى وهو شخصية متخيلة وصدام حسين، الذى شاءت له الأقدار أن يحكم العراق، ويتحول من حاكم إلى ديكتاتور ثم ينتهى إلى تلك النهاية المأساوية.
ومن خلال تلك العلاقة يبحث المسلسل عن إجابات لأسئلة عديدة فى جدوى السياسة والتاريخ، وما تحتاج إليه حاليا دول مثل العراق وسوريا.
والمسلسل ليس سيرة ذاتية لصدام وإنما دراما متخيلة، مبنية على وقائع حقيقية وأحداث موثقة تاريخيا، ويعد المسلسل بمثابة دعوة مفتوحة لعلاقة حضارية بين أبناء البلد الواحد بكل أطيافه، لنبذ العنف، والاقتناع بأن التسامح والمغفرة هما الحلان الوحيدان لبناء عراقٍ يتسع للجميع.
ويعد مسلسل «أنا وصدام» التجربة الثانية التى تتناول تفاصيل فى حياة الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، فقد أنتجت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) من قبل مسلسلا عن صدام حسين يحمل اسم «منزل صدام» وشارك فى بطولته الممثل المصرى عمرو واكد، وكان يدور حول 24 عاما من حياة صدام وعلاقاته العائلية والحروب التى خاضها منذ 1979، وحتى الغزو الأمريكى للعراق عام 2003.