نقدم لك الروشتة السهلة للوقاية

أكثر 10 أمراض تطارد أبناءنا فى المدرسة

الجمعة، 05 نوفمبر 2010 12:15 ص
أكثر 10 أمراض تطارد أبناءنا فى المدرسة التلاميذ يذهبون للمدراس وسط شوارع مليئة بالقمامة
أسماء عبدالعزيز - أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄النزلات المعوية والالتهاب الكبدى الفيروسى «أ» والجديرى والحصبة وحساسية الصدر ونزلات البرد والتهاب الحلق والأنفلونزا والاكتئاب والفصام والأمراض الجلدية والسِمنة
◄◄الوقاية والتوعية والمتابعة المستمرة والتهوية الجيدة والاهتمام بالنظافة خير من العلاج


مع قدوم فصل الشتاء تتوقع الأمهات قائمة من الأمراض قد تصيب أبناءهن، وتبدأ فى اتخاذ الإجراءات الوقائية حتى لا يصاب أولادهن بأى من هذه الأمراض، خاصة مع ازدحام الفصول وانتشار التلوث فى الجو والأمراض فى الفصول والحمامات، وأيضا بعد قائمة طويلة من الأمراض التى أصبحت منتشرة فى السنوات الخمس الأخيرة من أنفلونزا الطيور ثم أنفلونزا الخنازير إلى التهاب ملتحمة العين الأخير الذى أصاب أولياء الأمور بحالة من الخوف الشديد على أبنائهم.

«اليوم السابع» رصدت الأمراض العشرة الأكثر تهديدا لصحة أبنائنا فى المدراس، خاصة فى المرحلة الابتدائية تليها المرحلة الإعدادية، والأقل تأثيرا فى المرحلة الثانوية.

يقول الدكتور حسين عبدالحميد، أستاذ الأمراض الباطنية والجهاز الهضمى والكبد بطب الأزهر، رئيس الرابطة الأفريقية الشرق أوسطية للجهاز الهضمى، إن تلاميذ المدارس أكثر عرضة للإصابة بالأمراض نتيجة الازدحام فى الفصول والبقاء فترة طويلة خارج المنزل مما يضطرهم إلى تناول الأغذية الملوثة، وبالتالى يصابون بأمراض التلوث الغذائى التى تصيب الجهاز الهضمى وتكثر فى الصيف لغزارة توالد الذباب فى الجو الحار، والنظافة الشخصية هى أهم وسائل الوقاية من هذه الأمراض، بالإضافة إلى نظافة الغذاء والقضاء على الذباب. ومن أهم أمراض التلوث الغذائى الالتهاب الكبدى الفيروسى «أ»، وهو أخطرها، ثم الحمى التيفودية والنزلات المعوية.

الوقاية من فيروس الكبد (أ)
الالتهاب الكبدى الفيروسى (أ) ينتقل عن طريق الأطعمة الملوثة من الأيدى القذرة التى تتناوله وتشترك فى إعداده وعن طريق الذباب.
ويقدم الدكتور حسين بعض النصائح للطلبة فى المدارس وللأطباء المعالجين لهذا المرض قائلا: إذا أصيب الطفل بهذا المرض فعليه أن يتناول طعاما عاديا مثل باقى أفراد الأسرة والقيود الغذائية التى يفرضها بعض شباب الأطباء فى هذة الحالات لا مبرر لها على الإطلاق، بل على العكس فمريض الكبد يحتاج إلى غذاء صحى متوازن ليساعده على الشفاء واستعادة عافيته، كما أن البعض يعتقد أن المريض لكى يشفى لابد أن يتناول كميات هائلة من عسل النحل رغم أنه لم يثبت أن للعسل فائدة محددة فى هذا الصدد، كذلك من الأخطاء الشائعة أيضا منع الدهون والإصرار على تناول الطعام المسلوق، وكل هذا لا أساس له من الصحة، كما يجب أن يمارس المريض حياته العادية وألا يرقد فى السرير، فمن الأفضل أن يسمح للمريض أن يتنقل داخل منزله بحرية تامة ومشاهدة التليفزيون وتناول الطعام مع العائلة واستذكار دروسه، ومن الأخطاء الشائعة أيضا إصرار الأطباء على عزل المريض فى غرفة خاصة منعا من انتشار العدوى، فبالرغم من أن المرض معد فعلا فإن طور العدوى محصور فى فترة ما قبل ظهور الصفراء، فهناك مرحلتان لظهور المرض، المرحلة الأولى لا تظهر فيها أعراض المرض سوى أعراض شبيهة بالأنفلونزا، أما فى الطور الثانى للمرض فعندما تظهر الصفراء فى العينين والجلد، فإن المريض يصبح غير معد للآخرين، ويسمح له بالاختلاط وتناول الطعام المشترك، ولكن ليس معنى ذلك أن يسمح للمريض أن يذهب إلى مدرسته قبل تمام الشفاء، فالأصح أن يبقى فى منزله حتى يتم الشفاء وهبوط أنزيمات الكبد إلى المعدل الطبيعى.

النزلات المعوية وتلوث الغذاء
النزلات المعوية أيضا تنتقل عن طريق تلوث الغذاء أو الشراب، إلا أن الميكروب فى هذه الحالة لا يصل إلى الكبد وإنما يبقى فى القناة الهضمية مسببا قيئا متكررا وإسهالا تختلف درجته من حالة إلى حالة، فأحيانا يلجأ المريض للتبرز أكثر من 15 مرة فى اليوم، وأحيانا تكون ثلاث مرات فقط، وهذه الأعراض «القىء والإسهال» تتشابه مع التسمم الغذائى الذى يمكن أيضا أن يصيب أطفال المدارس وأحيانا يحدث اختلاطا فى الأمر لتشابه الأعراض، لكن هناك فرقا بين هذين المرضين، ففى التسمم الغذائى يكون الطعام فاسدا أو عفنا أو حامضا أو متغير الطعم أو الرائحة أما فى النزلة المعوية، فيكون الطعام ملوثا ولكنه طبيعى من حيث الشكل واللون والمذاق، والفرق الثانى أن التسمم الغذائى يصيب كل من يأكل من نفس الطعام أما النزلة المعوية فتصيب البعض ولا يصيب البعض الآخر.

التيفود
النوع الثالث من أمراض الجهاز الهضمى التى تصيب الأطفال فى المدارس هو مرض التيفويد، وهو مرض قديم فى مصر لكنه اختفى لفترة طويلة ثم عاد من جديد نتيجة انتشار القمامة فى الشوارع وتوالد الذباب فيها، لكن التيفويد لم يعد مخيفا كما كان فى الماضى، لأننا أصبحنا نملك ترسانة من المضادات الحيوية الآمنة، ولهذا فالمرض بصورته الحالية تقول ثريا عياد، استشارى الأطفال بمستشفى أم الأطباء بالدقى: تنتشر فى المدارس فى فصل الصيف النزلات المعوية والالتهاب الكبدى الفيروسى أو الجديرى والحصبة، لكن عدد الأطفال المصابين قل كثيرا عن ذى قبل نظرا للتطعيمات التى يتم إعطاؤها للأطفال. أما بالنسبة لأمراض الشتاء فتتمثل فى الإصابة بحساسية الصدر ونزلات البرد والتهاب الحلق والأنفلونزا، ولتجنب العدوى من النوعين لابد من عدم تكدس الطلبة فى الفصول والتهوية الجيدة مع ضرورة الاعتناء بغسل الأيدى بالماء والصابون قبل الأكل، واستعمال المناديل الورقية، والحرص على زيادة كفاءة جهاز المناعة بتناول عصير البرتقال والجوافة، وتناول كوب من اللبن الدافئ فى الصباح وقبل الذهاب إلى المدرسة، ويمكن وضع ملعقة عسل أبيض على العصير أو على اللبن، وضرورة الحرص على عدم استعمال أدوات غير الشخصية والحرص على تطهير حمامات المدارس لأن عدوى النزلات المعوية والالتهاب الكبدى «أ» تنتقل عبر الحمامات، كما يجب على الأسرة التى تعرف بإصابة ابنها ألا تسمح له بالذهاب إلى المدرسة حتى يشفى تماما.

الاكتئاب أخطر أمراض العصر
دكتور شريف حتاتة، أستاذ الطب النفسى، يرى أن هناك عدة أمراض نفسية منتشرة لدى تلاميذ المدارس المصرية فى الفترة الحالية، منها الاكتئاب بسبب الظروف والعوامل المحيطة بهم من عنف وزحام، حيث يصل عدد التلاميذ بالفصل الواحد إلى 60 تلميذا، حتى أصبحنا نسمع عن حوادث انتحار بعض تلاميذ المدارس، كما أن بعض طرق التدريس الخاطئة تصيب التلاميذ بارتفاع معدلات الغباء فالطالب بات يحفظ ويهمل قدرته على الفهم وهذا الحفظ يحدث أحيانا رغما عنه نتيجة طلب بعض المدرسين من الطلبة إنهاء المنهج استعدادا للامتحان، ولتجنب أمراض الاكتئاب والفصام الذى يشعر به طلاب المدارس نتيجة انفصال ما يدرسونه عن الواقع يجب على وزارة التربية والتعليم إعادة هيكلة العملية التعليمية مع تفعيل دور المشرفات الصحيات للقيام بدورهن على أكمل وجه.

الأمراض الجلدية الأكثر انتشاراً بين التلاميذ
الدكتور رمزى سليمان، استشارى أمراض الأطفال، يرى أن الأمراض المنتشرة فى المدارس معظمها جلدية ناتجة عن وجود تكدس عدد هائل من الطلبة، خصوصا فى مدارس البنات فى المناطق العشوائية، فالبكتيريا الناجمة عن انتشار حشرات القمل والصئبان ينجم عنها التهابات فى الرأس، إلى جانب وجود عدد من الأورام التى تسببت فيها تلوث الحقن التى يتم تطعيم التلاميذ بها بسبب استخدام نفس الحقنة لأكثر من طالب.
وهناك كما يقول سليمان عدد من الأمراض أكدت الدراسات أن تلاميذ المدارس الابتدائية أكثر عرضة لها تأتى فى مقدمتها ارتفاع درجة الحرارة نتيجة التغيرات الجوية وعدم وجود بيئة اجتماعية مناسبة للتلاميذ فى المرحلة الابتدائية، وثانى تلك الأمراض سوء التغذية والتسمم الناتج فى بعض الأحيان عن الوجبات المدرسية المنتهية الصلاحية.

..والسمنة أيضاً
الدكتور مصطفى الوردانى استشارى أمراض التغذية والسمنة يرى أن الخدمات المقدمة فى المدارس تكاد تكون ضعيفة أو معدومة ومن هذا المنطلق فقد تحولت الرغبة فى التعليم إلى وجود دافع قوى من قبل الطلاب للهروب من النظام السيئ وهذا تمثل فى شكلين إما وجود اقبال كبير منهم على الغذاء لحدوث ما يسمى بالهروب من واقعهم المرير الذى يعيشون فيه فى ظل ازدراء مستوى التعليم تكون نتيجته السمنة المفرطة والتى بتنا نلاحظها بشدة فى المرحلة الابتدائية، أو يحدث العكس وهو وجود عدد من التلاميذ يعانون من سوء التغذية وبالتالى يصابون بفقر الدم وانعدام القدرة على التركيز لوجود علاقة بين التغذية السليمة والقدرة على الفهم والاستيعاب، لذا لابد من الاهتمام بتغذية الطفل بالمرحلة الابتدائية وعلى مستوى مراحل التعليم بالحصول على وجبة رئيسية مكونة من فول ولبن يوميا مع الاهتمام بتناول الخضراوات والفواكه، لأن ذلك يمثل عنصرا أساسيا فى تنمية ذكاء الطالب وبالتالى التغلب على كل المشكلات الصحية المتعلقة بالتغذية التى تصيب 90 فى المائة من أطفال المدارس.

التغذية السليمة للحفاظ على المناعة
بينما يوضح دكتور رأفت دعيدع استشارى أمراض المناعة أن هناك عدة طرق للوقاية من أمراض المدارس المنتشرة فى هذه الآونة منها استخدام أدوات صحية نظيفة فى حمامات المدارس مع الاهتمام بنظافة الأيدى وتخصيص حصة مدرسية أسبوعية لتعليم الطلاب فى المرحلة الابتدائية طرق الاعتناء بالنفس وتوزيع كتيب صغير لتوعية الطلاب بالأمراض المحتمل انتشارها فى هذه الآونة وطرق الوقاية منها، وتوعية الأمهات بطرق التغذية الصحيحة لأبنائهم مع تفعيل دور المرشدات الصحيات داخل المدارس ليقتربن أكثر من مشاكل التلاميذ الصحية والقيام باستطلاع رأى تحت إشراف وزارة الصحة لمعرفة أكثر الأمراض انتشارا فى المدارس وتوعية الطلاب وتوفير التطعيمات الخاصة بالأمراض المختلفة دون التأخر فى ذلك الأمر، لضمان السيطرة على الأمراض أولا بأول قبل انتشارها.

نزلات البرد
ويضيف الدكتور صلاح الدين محمد، أخصائى الأنف والأذن والحنجرة، قائلا: تنتشر حساسية الأنف ونزلات البرد مع دخول فصل الخريف وتغير الجو ونمو الميكروبات، حيث تزداد نزلات البرد المصاحبة بحساسية الأنف والجيوب الأنفية، وأعراضها عبارة عن سخونة وعطس شديد ونزول إفرازات مائية من الأنف مع احتقان بالحلق وصداع ورعشة فى بعض الأحيان، و يحدث انسداد فى الأنف ويتبعه انسداد فى الأذن وطنين، قد يصل أحيانا إلى التهاب فى الأذن الوسطى، وتأتى هذه الأعراض مع تغير الفصول وتزداد مع بداية العام الدراسى، لذلك ننصح بتحديد أو اختيار الملابس فى هذا الوقت من العام حسب درجة حرارة الجو، ولابد أن نحرص على أخذ كوب من الماء على الريق أو تناول بعض التمرات فى الصباح مع كوب ماء، ولابد أن نحرص على تناول الخضر والفاكهة وخصوصا الجوافة لما تحتويه على فيتامين سى.



التلاميذ يذهبون للمدراس وسط شوارع مليئة بالقمامة



قنابل موقوتة تحاصر المدارس وتهدد بتفشى الأمراض



وأحيانا يكون العلاج بعد فوات الأوان - تصوير- ياسرعبدالله





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف

بسيلسي

لم يعجبني ابدا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة