احتفى بيل كلينتون، الرئيس الأمريكى الأسبق، بذكرى رحيل إسحاق رابين، رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق، فى مقال نشرته له صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أكد من خلاله على قناعته بأن رابين كان سيتوصل إلى اتفاق سلام شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إذا ما أمهله الموت ثلاثة أعوام آخرين، ورغم أن أعداء السلام لم يكونوا ليسمحوا بحدوث هذا وكانوا سيحاولون تقويضه، إلا أن قيادة رابين، كانت ستفتح الباب لعهد جديد من الشراكة الدائمة والازدهار الاقتصادى.
وقال كلينتون فى مستهل مقاله المعنون بـ"أكملوا عمل رابين": "إن 15 عاما مرت على اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، ولكن هناك دروس مستفادة من حياته الغنية ولا يجب إغفالها، متمثلة فى رؤيته فى الحرية والتسامح والتعاون والأمن والسلام، وهى الرؤية التى تستطيع إسرائيل تفعيلها والاستفادة منها".
وتذكر كلينتون كيف كان يكره رابين ارتداء رابطات العنق، وكيف اضطر إلى استعارة واحدة له عندما كان فى البيت الأبيض.
وقال كلينتون: إن قصة حياة إسحاق رابين وقصة إسرائيل متداخلتان ولا يمكن فصلهما، فهو حمل السلاح للدفاع عن حرية إسرائيل، وضحى بحياته من أجل تأمين مستقبلها، وعندما جاء إلى البيت الأبيض عام 1993 للتوقيع على إعلان المبادئ مع الفلسطينيين، كان بطلا عسكريا مستعدا لقيادة شعبه إلى عهد جديد، وقبل أن يصافح ياسر عرفات، تحدث مباشرة إلى الشعب الفلسطينى: "كفانا دماء ودموع، كفى، نحن ليس لدينا رغبة للانتقام، ولا نشعر بالكراهية تجاهكم، فنحن مثلكم أشخاص نريد بناء المنازل وزرع الأشجار، وأن نحب ونعيش جنبا إلى جنب معكم فى كرامة وتعاطف كبشر، كرجال أحرار، ونحن اليوم نمنح السلام فرصة، ونقول لكم مجددا، كفى، دعونا نصلى من أجل يوم يأتى ونقول فيه جميعنا "وداعا للحروب".
فى مقال له بـ"نيويورك تايمز" احتفاءً بذكرى رحيل رئيس الوزراء الإسرائيلى
كلينتون: رابين كان قادراً على الوصول لسلام شامل
الخميس، 04 نوفمبر 2010 01:31 م