هناك علامات إكلينيكية مميزة تظهر على الفرد كأعراض لمرض حساسية الأنف مثل ظهور هالات سوداء مع احتقان تحت العين وتجعيدات على جانبى الأنف وبالجفن السفلى للعين، ويعزى هذا لكثرة دعك المريض لأنفه إلى أعلى، ومن النظر لمخاطية الأنف نجد أن لونها أحمر به زرقة، كما نجد أن هناك زوائد أنفية واحتقاناً بثنايا الأنف وزوائد بالأنف من السهل توقعها واحتمال وجودها لو أن المريض يشكو من حساسية عند تناوله للأسبرين.
والرشح القادم من الأنف فى حالة حساسية يختلف عن رشح التهاب الجيوب فى كونه مائياً وليس مخاطياً وشفافاً وليس عكراً وسميكاً، وقد يكون أصفر وليس أخضر، كما هو الحال فى حالة التهاب الجيوب الأنفية واستجابة الحالة لمضادات الهستامين يؤيد التشخيص، ولكن ذلك بمفرده لا يكفى للتشخيص، فبعض الحالات لا تستجيب لكن لو أن الحالة استجابت لمضادات حيوية لكان التشخيص التهاب بالجيوب الأنفية ولابد من وضع احتمالات أخرى، فإن حالة المريض قد لا تكون حساسية، وقد لا تكون مجرد التهابات بالأنف متكرر نتيجة نقص الجلوبين المناعى أو قد تكون المعانة من إثر ارتجاع حامض المعدة إلى المرئ ومن ثم للمجارى التنفسية، ومن ثم تحدث نوبات ربوية ليلية.
وقد ينجم احتقان الأنف من الاستعمال غير المرشد لنقط الأنف، حيث إنه من المفروض إلا توضع فى فتحتى الأنف فى وقت واحد، بل توضع فى فتحة واحدة فقط وتوضع فى الأخرى بعد 4 ساعات بعد الفتحة الأولى حتى لا يحدث ضمور فى مخاطية الأنف.
وبعض أدوية علاج ضغط الدم تسبب احتقان من الأنف ويفسر الامر كأنه حساسية بالأنف، لكن الاحتقان ناجم من أثر الدواء مثل دواء السربازيل وبجانب استبعاد الزوائد الأنفية يجب استبعاد اعوجاج الحاجز الأنفى أو وجود مشاكل أخرى بالأنف.
ومن بين سبل التشخيص اخذ عينه من رشح الأنف، فنجد فيها بعد صياغتها خلايا الايزينوفيل ونجد ارتفاعاً فى مستوى الجلوبين المناعى بالدم، الأمر الذى يؤيد التشخيص تماما وهناك اختبارات مناعية أخرى تجرى لتحديد العامل المحدث للمناعة، فقد يكون فى الغذاء أو الشراب أو فى الفطريات أو القوارض أو حبوب اللقاح ومضادات الحساسية والهستامين التى تستخدم يجب ألا تصل للمخ حتى لا تحدث كسلاً وميلاً للنوم وهذا يتحقق فى الأنواع الجديدة من هذه المضادات وعند تحديد العوامل المسببة للحساسية بالأنف وبالصدر، فبجانب الدواء يجب الابتعاد وعدم التعرض لمصادر هذه العوامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة