كان حلما فى شبابى أن أرى مصر تتحرك إلى الأمام فى مجال الحريات، والحراك المجتمعى، والسياسى، وتحقق الحلم ولو جزئيا عندما أبصرت جريدة "اليوم السابع" النور وجدت نوعا جديدا من الصحافة والصحفيين أخبارا عاجلة دقيقة بدقيقة وبشفافية كبيرة، وتم فتح أبواب الجريدة على مصراعيها لجميع قرائها ليشاركوا فى تحرير مواد كثيرة على صفحاتها الغراء وأتمنى أن يرزقنا الله المزيد.
كان حلما فى شبابى أن أرى وأسمع وزيرا شجاعا يكلمنا عن مشاكل وزارته بكل شجاعة أدبية، ولا يتجمل فى تصريحاته وأعجبتنى القرارات الحازمة لوزير التربية والتعليم، وأعجبتنى شفافية وزير الصحة، وأعجبتنى وطنية شيخ الأزهر وأتمنى أن يرزقنا الله المزيد.
كان حلما فى شبابى أن أرى الأحرار فى المجتمع المصرى يتحركون فى الشارع بشكل سلمى وحضارى، وعلى الفضائيات وعلى صفحات الصحف، والمجلات، وما أدهشنى اتساع صدر الحكومة لهذا الحراك المجتمعى والسياسى، نعم بحدود ولكننى أتمنى أن يرزقنا الله المزيد.
كان حلما فى شبابى أن أرى قريتى تنعم بالكهرباء والماء والصرف الصحى، والطرق، والحمد لله على نعمته، وأطمع فى أن يرزقنا الله المزيد.
مازلت أحلم بالكثير، أحلم بالمزيد من الحريات، واحترام حق المصرى كإنسان مثل أى إنسان يعيش تحت الشمس، أحلم بالمزيد من الرخاء للجميع، وأحلم أن ينخفض عدد الفقراء وتقل معدلات البطالة، والارتقاء بمستوى التعليم، والصحة أكثر وأكثر، وأحلم بمزيد من اللحمة بين أبناء الأمة المصرية بكل طوائفها ومذاهبها وأعراقها.
وأخيرا.. أستعيذ بالله من العنف، والإرهاب، والطائفية، والكبت والمعتقلات، والارتداد إلى الوراء، والعناد، والانهيار، والتردى، وأستعيذ بالله من كذب المسئولين على الشعب.
اللهم آمين والحمد لله رب العالمين.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة