التزمت الحكومة الأسبانية الصمت أمام وثائق "ويكيليكس" السرية، التى وصفت رئيس الحكومة الأسبانية "خوسيه لويس رودريجز ثباتيرو" بالفاشل، لإخفاقه فى عدة أمور.
ووفقا لما أوضحه موقع "البوبليكو" الأسبانى، فإن من أهم الإخفاقات عدم تمكنه من إقناع الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالحضور إلى قمة الاتحاد الأوروبى – الأمريكى، مما أدى إلى تأجيل القمة إلى نوفمبر وتم تأجيلها مرة أخرى لعدم تمكن أوباما من الذهاب إلى أسبانيا فى هذا الوقت، مما أدى فى نهاية الأمر إلى فشل انعقاد القمة.
وقال الموقع إن هذه الوثائق تضم محادثات للملك خوان كارلوس ورئيس الحكومة ثباتيرو وزعيم المعارضة ماريانو راخوى والرئيسين السابقين فيليبى جونثالث وخوسيه ماريا أثنار، مشيرا إلى أن الحكومة الاشتراكية فى أسبانيا كانت محل دراسة للسفراء الأمريكيين الآخرين جورج ارجيروس وادواردو اجيرى وألان سولومونت.
وأوضح الموقع أنه عقب فوز ثباتيرو فى الانتخابات عام 2004 ظهر عدد كبير من المراسلات السرية التى تظهر نوايا ثباتايرو، على أنه "يسارى عاطفى ومتأخر"، بالإضافة إلى وصف ثباتيرو بالخضوع لسياسة المصالح المشتركة للولايات المتحدة الأمريكية، وأيضا عكست هذه الوثائق الضغوط والتهديدات التى تمارسها واشنطن على القضايا الساخنة مثل انسحاب القوات المقاتلة فى العراق والعلاقات مع كوبا وفنزويلا، مشيرة إلى أن انسحاب القوات الأسبانية من العراق أدى إلى برود العلاقات بين البلدين لدرجة أن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش لم يجب على هاتفه عندما اتصل به ثباتيرو ليهنئه على فوزه بالانتخابات.
وقال الموقع إن استرداد الثقة بين الجانبين كان بطيئا على الرغم من حرص أسبانيا على ترميم العلاقات، ولكن دون أن تنسى واشنطن أهدافها السياسية.
ومن ناحية أخرى، أشارت وزيرة الصحة الأسبانية لايرى باجين، إلى أنها تأمل فى اتخاذ كافة التدابير حتى لا يحدث مثل هذه التسريبات مرة أخرى.
صمت أسبانى أمام وصف ويكليكس لثباتيرو بالـ"فاشل"
الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010 03:46 م