قال برايان كونيف، رئيس الشبكة الأمريكية لإذاعات الشرق الأوسط، ورئيس قناة الحرة وراديو سوا، إن قناة "الحرة" الأمريكية تعمل الآن على إزالة سوء التفاهم الموجود لدى المشاهدين عنها بالشرق الأوسط، حيث يعد أهم الأقاليم فى العالم، وهو ما يعد غير مفهوم بالنسبة للولايات المتحدة، خاصة وأن القناة بدأت بثها فى أسوأ الأوقات على الإطلاق – أى أثناء الحرب على العراق.
جاء ذلك خلال اللقاء الصحفى الذى عقدته السفارة الأمريكية بالقاهرة اليوم بحضور السفير فيكتور آش رئيس مساعد لجنة المحافظين المسئولين عن مجلس إدارة الإذاعات.
وأكد كونيف أن اختيار ذلك التوقيت كان الأسوأ، وكانت هناك شكوك حول الولايات المتحدة ونواياها من إطلاق قناة "الحرة"، ولكن الآن القناة أصبح لديها مجلس إدارة جديد للعمل على الأفكار الجديدة، مشيرا إلى أهمية أن توجه القناة اهتمامها للشباب والمرأة أيضا، حيث إنهما النسبة الأكبر من المشاهدين الآن، مشيرا إلى أن القناة ترغب فى توسيع قاعدة مشاهديها، ومتابعة ما يجب التوقف عنه وما يجب تغييره أو إضافته والعمل على تحسينه.
وفيما يتعلق بتناول القناة لتقارير ويكيليكس قال آش إنه تم تناول هذا الأمر من خلال التغطية الإخبارية بشكل حيادى، وكان هناك اجتماع للجنة الإذاعة من أجل مناقشة الأمر، ولكن لم يتم إغفال التغطية الإخبارية له، وأضاف: "ربما لم يكن أحد الموضوعات التى نود تغطيتها ولكننا قمنا بذلك".
وقد علق كريم البحيرى، أحد المدونين الذين شاركوا باللقاء، على تناول القناة لبعض الموضوعات بشكل مخز مثل حادثة ضرب أسطول الحرية والصراع العربى الإسرائيلى، متسائلا عما إذا كانت الحكومة الأمريكية تتدخل فى عملية اختيار التغطيات الإخبارية؟
وهنا رد كونيف بأن العلاقات الثنائية التى تربط الولايات المتحدة بأى دولة لا علاقة لها بتغطيات قناة "الحرة"، حيث لا تستشر القناة الحكومة الأمريكية فى الموضوعات التى تغطيها، وأشار آش إلى أن الأمر يرجع أيضا إلى وجود بعض المشكلات بالتمويل مثلها مثل أى محطة.
وحول الانتقاد الذى تعرضت له قناة الحرة حول تغطيتها الإخبارية للانتخابات المصرية، قال كونيف إن القناة تعد منظمة محايدة تقدم الحقائق دون إبداء رأى فيها ولا تميل إلى جانب أى جهة، مضيفا: "من مسئوليتنا تغطية الانتخابات الديمقراطية فى كل دول الشرق الأوسط، ولكن فى الانتخابات الديمقراطية يكون هناك جانب فائز وجانب خاسر ولن يعجب الجميع بالتغطيات ولكننا نحاول أداء عملنا".
وأشار كونيف إلى أن تغطية الانتخابات كانت جيدة، وقد حصلوا على الطلبات التى تقدموا بها من وصلات الأقمار الصناعية ماعدا واحدة فقط، وتم تقديم التقارير بشكل جيد وأن هناك حوالى 4 أو 5 مراسلين قدموا التقارير بشكل حر وتمكنوا من تغطية الانتخابات من محافظات مصرية، وأضاف: "لا يمكننى أن أعلق على تجارب الآخرين، ولكننا تمكنا من تقديم تغطية متوازنة وعادلة، والمشاهدون هم الذين أقروا ذلك".
رغم انتقاد اللجنة العليا للانتخابات لأدائها فى التغطية الإخبارية..
رئيس قناة "الحرة":خمسة من مراسلينا قدموا تقارير الانتخابات بحرية
الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010 06:22 م