لا تزال الانتخابات البرلمانية بنتائج مؤشراتها الأولية وتبعاتها تطغى على مضامين برامج "التوك شو" مساء أمس، الاثنين، إذ أكد "العاشرة مساء" فوز التسعة وزراء المرشحين، فيما خرجت جماعة الإخوان المسلمين من الجولة الأولى بدون أى مقاعد وفشلت أغلبية الأحزاب المعارضة فى الفوز.
كما أكد مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين ورئيس وحدة الانتخابات بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، فى "الحياة اليوم" أن المنافسة فى هذه الانتخابات كانت بين مرشحى الحزب الوطنى، بعدما قام بترشيح أكثر من مرشح فى دائرة واحدة على نفس المقعد، إلى جانب أن المعارضة لم تقم بتوزيع مرشحيها على كل الدوائر.
فيما استطلع "90 دقيقة" آراء المرشحين، الذين تأكدوا من فوزهم، فضلا عن الذين سبقتهم خسارتهم إلى صناديق الاقتراع، وذلك لتقييمهم لانتخابات 2010، ورأى البعض أن الحزب الوطنى سجل هدفًا فى مرماه وأطاح بالمعارضة الشرعية وغير الشرعية من طريقه ليصبح برلمان 2010 برلمانًا "نظيفًا" من المعارضة.
العاشرة مساء: المؤشرات الأولية للانتخابات تؤكد فوز 170 مرشحًا بـ"الوطنى".. و" الإخوان" ترفع شعار لم ينجح أحد.. وأحزاب المعارضة تتحصل على عدد قليل من المقاعد
شاهدته رانيا فزاع
أهم الأخبار
- المؤشرات الأولية لنتائج الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشعب تؤكد فوز التسعة وزراء المرشحين، و"جماعة الإخوان" تخرج من هذه الجولة بدون مرشحين وتفشل أغلبية الأحزاب المعارضة فى الفوز بمقاعد داخل المجلس.
وأكد الإعلامى جمال الكشكى، فى مداخلة هاتفية، أن المؤشرات الأولية للجولة الأولى تؤكد فوز 170 مرشحًا بالحزب الوطنى، موضحًا أن عدم قدرة جماعة الإخوان المسلمين فى الحصول على مقاعد فى الجولة الأولى تشير إلى عدم قدرتها على منافسة الشخصيات القوية.
وحول نتائج الانتخابات لأبرز الشخصيات التى شاركت فيها، أعلن الكشكى سقوط كل من "منير فخرى عبد النور وطاهر أبو زيد مرشحى حزب الوفد، بالإضافة إلى سميرة أحمد التى عبرت عن ندمها للمشاركة فى انتخابات يستخدم بها العنف والبلطجة، مشيرًا إلى انتظار كل من الناقد الرياضى أحمد شوبير والصحفى عبد المحسن سلامة عضو مجلس نقابة الصحفيين ورامى لكح ومرتضى منصور جولة الإعادة، كما فاز النائب هشام مصطفى خليل ليهزم منافسته الإعلامية جميلة إسماعيل بدائرة قصر النيل".
- الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، يصف فى مؤتمر صحفى ما قام به الحزب الوطنى فى الانتخابات بالبلطجة.
- محمد خيال، الصحفى بجريدة الشروق، تعرض للاعتداء من قبل أنصار مرشح الحزب الوطنى بدائرة البدرشين بالمنوفية أثناء محاولته تصوير الاشتباكات التى حدثت بينهم وبين أنصار مرشحى جماعة الإخوان المسلمين، مما دفع رجال الشرطة إلى التحفظ عليه لحمايته، والنائب العام يحقق فى واقعة الاعتداء عليه.
- التحقيق مع قناة الحرة لقيامها ببث مواد إعلامية خاصة بالدعاية الانتخابية بعد صدور قرار بإيقافها.
- وسائل الإعلام الأجنبية ترصد ما حدث فى انتخابات مجلس الشعب من تقدم "الوطنى" وتصف ما حدث فى التصويت بـ"التلاعب".
الحياة اليوم.. نقيب الصحفيين: برلمان من غير معارضة لا يخدم مصالح مصر.. والأمن تعامل مع الانتخابات بهدوء.. والإخوان خاضوا معركة استباقية قبل الانتخابات
أهم الأخبار
- اللجنة العليا للانتخابات تعلن النتائج النهائية اليوم.
- محمد بديع: سنقاضى الحزب الوطنى محلياً ودولياً.
- على الدين هلال يدين أعمال الشغب فى انتخابات البرلمان.
- تقرير حقوقى يرصد تجاوزات الانتخابات بالإسكندرية.
- حسم معركة السيدة زينب بفوز مرشحى الوطنى "سرور" و"عبد الفتاح محمد".
- "مديحة خطاب" تحسم مقعد الكوتة بجنوب القاهرة.
- فوز مرشح الوطنى بدائرة الحامول وسقوط حمدين صباحى.
الفقرة الرئيسة: نقاش حول انتخابات 2010.. أهم حدث سياسى يرسم ملامح مستقبل مصر
الضيف: مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين ورئيس وحدة الانتخابات بالمجلس القومى لحقوق الإنسان
قال الكاتب مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين ورئيس وحدة الانتخابات بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، بأن الانتخابات التشريعية لبرلمان 2010، التى انتهت جولتها الأولى أمس الأول كانت الأقل عنفًا، مؤكداً أن من يقول إنها كانت نزيهة 100% متجاوزون، ومن يقول إنها زورت بأكملها متجاوزون أيضًا.
وتحدث مكرم عن المصادمات الأمنية، التى وقعت قبل يوم الانتخابات بين جماعة الإخوان المسلمين والأمن، والتى جعلت الجميع يفكر فى أن هناك عنفًا سيشوب العملية الانتخابية، وهو الأمر الذى لم يحدث بسبب ما وصفه بالتهدئة الحكومية بعدما خاضت جماعة الإخوان معركة استباقية قبل الانتخابات.
وأكد نقيب الصحفيين أن المنافسة فى هذه الانتخابات كانت بين مرشحى الحزب الوطنى، بعدما قام الحزب بترشيح أكثر من مرشح فى دائرة واحدة على نفس المقعد، خاصة أن المعارضة لم تقم بتوزيع مرشحيها على كل الدوائر، فمن المؤكد أن الغالبية للحزب الوطنى والدليل أن معظم الدوائر المعادة أصبحت بين مرشحى الوطنى بعضهم البعض، معتبرًا أن هذا ذكاء من الحزب الوطنى.
وقال مكرم بأن البرلمان سيتواجد به عدد قليل من مقاعد المعارضة بسبب خسارتهم فى معظم الدوائر، معتبراً أن هذا شىء يضر مصر ولا يخدم مصالحها لأن البرلمان دون وجود المعارضة لا وجود له.
وعلى صعيد وثائق موقع ويكيليكس الأمريكى، أعرب مكرم عن تعجبه من هذه المعلومات التى تنشر عبر الموقع ويقال إنها مسربة، مضيفًا "هذا شىء غريب، خصوصاً أن أمريكا أكبر دولة فى العالم ولديها حواجز وحراسات معلوماتية"، معتبراً أن الإمكانات المتاحة لاختراق كل الحواجز الأمنية المعلوماتية الأمريكية غريبة تجعل الإنسان فى حالة شك من أن هذه المعلومات مسربة أم مقصود نشرها.
90 دقيقة.. انتخابات 2010 بين إشادات بهدوئها فى بعض الدوائر وبين اتهامات بالتزوير فى استطلاع للبرنامج.. نائب إخوانى: الانتخابات كانت صراعًا بيننا وبين الشرطة.. وسميرة أحمد: كدت أموت فى لجنة "الرويعى" على أيدى البلطجية.. مراسل الجزيرة: العراقيل التى وضعها مسئولو اللجان خلفت لدينا شكًا بأن هناك شيئًا خاطئًا داخل اللجان.. أبو سعدة يشكك فى نزاهة الانتخابات بعد إبعاد مندوبى المرشحين المستقلين.. ونبيل زكى يطالب الرئيس مبارك بالتخلى عن رئاسة "الوطنى".. ومحللون: إطاحة "الوطنى" بالمعارضة تعنى أننا لم نتخذ خطوات جادة فى الإصلاح السياسى
شاهدته هند سليمان
أهم الأخبار
- البرنامج يجرى استطلاعًا لآراء المرشحين، الذين تأكدوا من فوزهم، والمرشحين الذين سبقتهم خسارتهم إلى صناديق الاقتراع، حول تقييمهم لانتخابات 2010، ورأى البعض أن الحزب الوطنى الديمقراطى قد سجل هدف فى مرماه وأطاح بالمعارضة الشرعية وغير الشرعية من طريقه ليصبح برلمان 2010 برلمانًا "نظيفًا" من المعارضة، فيما عدا عدد لا يزيد على ثلاثين ولا يقل عن عشرة نواب على أقل تقدير، فيما أشاد البعض الآخر بسير العملية الانتخابية.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمى باسم اللجنة العليا للانتخابات المستشار سامح الكاشف، خلال مداخلة هاتفية، أن رئيس اللجنة العليا، المستشار السيد عمر عبد العزيز، هو الوحيد الذى له حق إعلان النتيجة، وأنه يحظر على أى عضو باللجنة التحدث عن النتائج.
وأعرب الكاشف عن دهشته من الشكاوى بحدوث انتهاكات واضحة فى الانتخابات وإصرار بعض الصحف على تشويه الصورة على الرغم من مرور العملية الانتخابية بسلام، إلا أنه قال " بالفعل حدثت بعض أحداث العنف والشغب قبل إغلاق مراكز الاقتراع تتعلق بتجاوزات حدثت فى اللجان خاصة بعملية التصويت.. لكنها انتهت ببطلان التصويت.. وربما تؤدى إلى إعادة الانتخابات ببعض الدوائر التى شهدت عنف".
وبين صعود وسقوط مدوٍ لوجوه حسب الشارع المصرى أنها ستكون أول الفائزين، تأرجحت المؤشرات الأولية والنتائج شبه النهائية، حسبما أفاد رئيس شعبة المحررين البرلمانيين محمود نفادى، خلال مداخلة هاتفية، مشيرًا إلى أن الحزب الوطنى حسم المنافسة على 125 مقعدًا ووزراؤه التسعة بلا استثناء، بينما حصل مرشحو الأحزاب الأخرى والمستقلون على 15 مقعدًا بينهم رئيس حزب العدالة محمد عبد العال، عن دائرة إمبابة ليصبح "المفاجأة الأكبر" فى هذه الانتخابات حسب تعبير نفادى، إلا أن المفاجآت توالت عقب ذلك بخروج رئيس لجنة التعليم فى البرلمان المنتهية ولايته د. شريف عمر ووكيل مجلس الشعب عبد العزيز مصطفى.
وأضاف نفادى أن دخول النائب الأسبق حمدين صباحى جولة الإعادة أيضًا كانت مفاجأة، حيث رفضت اللجنة العليا واللجنة العامة انسحابه، كما دخل النائب الأسبق محمد مصطفى شردى، جولة الإعادة التى من المقرر أن تجرى الأحد المقبل.
وفى تقرير للبرنامج، استعرض الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات أبرز المخالفات والانتهاكات التى شابت العملية الانتخابية، وفى التقرير، تساءل الناشط الحقوقى والكاتب الصحفى، حافظ أبو سعدة، عن سبب إبعاد الغالبية العظمى من مندوبى المرشحين المستقلين ومرشحى الأحزاب المعارضة عمدًا لمدة ساعتين بحجة ظهور أسلحة بيضاء، بينما ظل مندوبو الحزب الوطنى داخل اللجان، قائلا "إذا غابت الشفافية والتفسيرات المنطقية لإبعادهم.. إذن فهناك شكوك فى نزاهة العملية الانتخابية".
ولفت أبو سعدة أيضًا إلى تنامى ظاهرة العنف أمام وداخل بعض اللجان، قائلا "البلطجية كانوا يعملون بشكل مريح لدرجة أنهم استخدموا المولوتوف فى قنا"، مبرزا كذلك "استخدام بعض المرشحين المال على نطاق واسع".
من جهة أخرى، انتقد أبو سعدة اتهام رئيس اللجنة العليا للانتخابات السيد عمر عبد العزيز للشعب المصرى بأن الرشوة عنصر أصيل فى تكوين ثقافته.
وفى تقرير آخر، استنكر رئيس حزب التجمع رفعت السعيد طرد مندوبى مرشحى الحزب من اللجان دون إبداء الأسباب، ملمحًا إلى أن أعضاء اللجان العامة والفرعية سمحوا لبعض مندوبى مرشحى الحزب الوطنى بالدخول بتصاريح "مضروبة"، قائلا " ثبت أن هناك توكيلات مضروبة تمكن بها مندوبو الحزب الحاكم من الدخول.. وعوقب حاملو التوكيلات الصحيحة من الأحزاب الأخرى بالطرد".
وخلال مداخلة هاتفية، أفاد الصحفى بجريدة الأخبار، جمال حسين، بأن حصيلة ضحايا العنف فى الانتخابات ارتفعت إلى 3 قتلى، كان آخرها عند إعلان نتائج الفرز الأولى فى الشرقية، حيث دهس أنصار مرشح الحزب الوطنى شابًا بسيارتهم، فيما اعتدوا بالضرب على رجل آخر أطلق عدة أعيرة نارية فى الهواء، مما أسفر عن إصابته إصابات بالغة أدت إلى دخوله المستشفى فى حالة خطر، حسبما قال حسين، لافتًا إلى أن أنصار مرشح مستقل قاموا بإشعال النار فى أحد مراكز الاقتراع فى بيلة ما أدى إلى إلغاء الانتخابات فيها.
من جانبه، قال النائب الإخوانى الأسبق، حمدى حسن، فى تقييمه للانتخابات خلال مداخلة هاتفية، إنه "لم يكن هناك انتخابات.. ولكن صراع بيننا وبين قوات الأمن المركزى.. كانت عملية تزوير واسع النطاق"، مضيفًا أنه "من المفترض أن هذه الانتخابات موسم للتفاعل بين المرشح والناخبين.. إلا أن التفاعل كان بيننا وبين عناصر الأمن".
وأضاف حسن أنه عندما لجأ إلى قاضى اللجنة العامة فى دائرة منيا البصل بالإسكندرية لحماية مندوبيه، وعده بذلك، إلا أنه "نزل ولم يحافظ على أصوات الشعب" على حد قول حسن، مشيرًا إلى أن الصناديق رفعت وتم حشوها، معربًا عن دهشته من عدم حصوله على صوت واحد، قائلا "لو كافر كان على الأقل سيحظى بصوت أو صوتين من ذويه أو أتباعه".
وأشارت الفنانة سميرة أحمد، المرشحة على مقعد باب الشعرية والموسكى، خلال مداخلة هاتفية، إلى أنها واجهت معوقات كثيرة بالمخالفة لشروط اللجنة العليا والدستور، حيث لم يتم منح مندوبيها تصاريح دخول للجان إلا الساعة 11 صباحًا، معتبرة أنها لم تكن انتخابات وإنما "حرب" حيث فوجئت عند زيارتها للجنة مدرسة الرويعى ببلطجية يكسرون عليها سيارتها ويحاولون التعدى عليها على أعين من رجال الأمن، إلى أن وصل بعض زملائها الذين عملوا معها فى مسلسل "ماما فى القسم" لمساندتها وإخراجها من المدرسة.
وقالت أحمد إن البلطجية هددوها قائلين "خلوها تنزل لو كانت جدعة"، مضيفة فى نبرة حزينة " كان لازم أرجع جثة هامدة"، لافتة إلى أنها دخلت الانتخابات لخدمة البلد والناس وليس سعيًا للكرسى أو الشهرة، فيما أشادت منى مكرم عبيد الفائزة بمقعد كوتة المرأة فى محافظة القليوبية، خلال مداخلة هاتفية، بسير عملية التصويت فى المحافظة.
ورأى النائب السابق، مصطفى بكرى، فى صوت يخنقه الغضب، خلال مداخلة هاتفية، إن الانتخابات فى حلوان اتسمت بـ"التزوير"، لافتًا إلى أن إجمالى الأصوات فى حلوان 35 ألف صوت، وأنه باحتساب إجمالى الأصوات التى حصل عليها المرشحون على مقعد "فئات" فى الدائرة، تكون النتيجة هى حصول وزير الإنتاج الحربى سيد مشعل على حوالى 400 صوت من خارج كشوفات الاقتراع، لافتًا إلى أن قاضى اللجنة العامة بالدائرة رفض إدراج 5 صناديق، فيما رأى مشعل، خلال مداخلة هاتفية، أن عملية الاقتراع تميزت بقدر عال من الشفافية والنزاهة، مشيرًا إلى أن دائرة حلوان تتسم بالسخونة لأنها دائرة سياسية من الدرجة الأولى.
وفى دائرة نجع حمادى، رأى مرشح الحزب الوطنى اللواء عمر الطاهر، خلال مداخلة هاتفية، أن الانتخابات كانت نزيهة على الرغم من خسارته، مشيدًا بأداء الحزب التنظيمى.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الشعب د.أحمد فتحى سرور، خلال مداخلة هاتفية، أن الانتخابات على مستوى دائرة السيدة زينب كانت هادئة ومنتظمة ونزيهة خالية من العنف لكنها زاخرة بالتنافس.. ورأى أن الإدارة المصرية استطاعت أن تنظم الانتخابات بطريقة واعية، وأن اللجنة العليا باشرت اختصاصها بوعى سياسى وقانونى كامل، وفى رأيه لا يوجد ما يدعو إلى التشكيك فى الانتخابات.
وحول عدم تنفيذ اللجنة العليا لأحكام محكمة القضاء الإدارى الخاصة بإدراج بعض المرشحين وإيقاف الانتخابات فى بعض الدوائر، أوضح سرور أن رئيس اللجنة المستشار عبد العزيز رجل يعرف القانون جيدًا، وأن عدم تنفيذه للأحكام كان سببها أن تلك الأحكام لا تزال محل نزاع قضائى أدت إلى وقف تنفيذ الأحكام.
وإعلاميًا سجل بعض الإعلاميين ملاحظاتهم على الصعوبات التى واجهتها القنوات الفضائية والخاصة أثناء تغطية الانتخابات، حيث أشارت مديرة قناة العربية الإعلامية راندا أبو العزم، خلال مداخلة هاتفية، إلى أنه على الرغم من التيسيرات التى حظى بها مراسلو القنوات الفضائية والخاصة فى دخول اللجان، إلا أن رؤيتهم فى اختيار المكان والمحافظة فرضت عليهم، مضيفة أنه تم توجيهها لمحافظة الإسماعيلية، إلا أنها عندما أرادت أن تبث مباشرة من بورسعيد وماسبيرو تعذر ذلك، فضلا عن أن الأجهزة التقنية التى استأجرتها من اتحاد الإذاعة والتليفزيون مع وحدة البث المباشر لم ترق إلى المستوى الفنى المطلوب.
وأيدها من جانبه، مراسل قناة الجزيرة سمير عمرو، خلال مداخلة هاتفية، حيث قال "لمسنا عدة معوقات منها فرض دوائر بعينها علينا"، مشيرًا إلى أنه أيضًا واجه صعوبة فى التنقل من محافظة إلى محافظة أخرى لارتباطه بوحدات البث المباشر التى "احتكرها التليفزيون المصرى"، فضلا عن الصعوبات التى واجهها عند التصوير من داخل اللجان، حيث التخبط فى إرشاد المراسلين عن المسئول عن السماح له بدخول اللجنة فتارة ينسبونها إلى ضابط الأمن وتارة للقاضى المسئول عن الدائرة وتارة أخرى لرئيس اللجنة الفرعية، منبها إلى ذلك المشهد "خلف لدينا شعورًا ونية سيئة بأن شيئًا خاطئًا بالتأكيد يحدث داخل اللجان حتى لو كانت على أعلى درجة من النزاهة".
ومن جانبه، قال الإعلامى عبد اللطيف المناوى، خلال مداخلة هاتفية، إن تليفزيون "الدولة" التزم بالتغطية الموضوعية للعملية الانتخابية، موضحًا أن القائمين على إعلام "الدولة" تلقوا تعليمات بتغطية كل الدوائر لذلك قام اتحاد الإذاعة والتليفزيون بتأجير وحدات البث المباشر للانتشار فى كل المحافظات، وتم بالفعل بث 200 تقرير لكل وكالات الأنباء الدولية.
وعن تقييمه لعملية التصويت، لفت المناوى إلى أن الشىء المهم فى هذه الانتخابات هو أن الإدارة السياسية لم تتدخل هذه المرة، إلا أنه أسقط من حساباته أن الحكومة والإدارة السياسية تشارك بتسعة وزراء فى هذه الانتخابات.
وصحفيًا، رحب رئيس تحرير جريدة الشروق، عمرو خفاجى، خلال مداخلة هاتفية، بتعاون قوات الأمن مع الصحفيين، إلا أنه أشار إلى أحداث العنف التى امتلأت بها الساحات الانتخابية، لافتًا إلى أن الجريدة دورها هو نقل الحدث بموضوعية، قائلا إن "القاضى المسئول عن اللجنة العامة بدائرة البدرشين كشف عن عمليات تزوير واسعة.. لكن لا نستطيع إلصاقها بالدولة أو الحزب الوطنى أو تعميمها". ورأى خفاجى أن البرلمان المقبل "بلا معارضة".
وقال رئيس تحرير الجمهورية، محمد على إبراهيم، خلال مداخلة هاتفية، إن أحداث العنف التى شهدتها بعض الدوائر لا ينبغى أن تزعج أحدًا لأننا لسنا فى مجتمع "ملائكى" وإنما مجتمع يشهد يوميا حوادث مماثلة يتجه بها نحو العنف ، قائلا "هل يعقل أن يأتى مجتمع كهذا أمام صناديق الاقتراع ويتحول إلى ملاك؟"، إلا أنه لم ينكر حدوث تجاوزات على نطاق واسع فى بعض الدوائر.
وأشار إبراهيم إلى أن الإعلام كان سببًا فى خسارة بعض النواب "النجوم" حيث أصبح لدى الناخب اعتقاد بأن النائب اختفى أثره من الدائرة وبرز على شاشات التليفزيون.
الفقرة الرئيسية
محللون: إطاحة "الوطنى" بالمعارضة تعنى أننا لم نتخذ خطوات جادة فى الإصلاح السياسى
الضيوف
عمرو الشبكى الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية
نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع
عصام شيحة عضو الهيئة العليا بحزب الوفد
أسامة سرايا رئيس تحرير جريدة الأهرام
وفر الحزب الوطنى الديمقراطى على المحللين السياسيين ساعات كثيرة من التكهنات والتوقعات بفوز عدد من أحزاب المعارضة بعدد من المقاعد يعطى للبرلمان المقبل الشرعية فى بلد يفترض أن نظامه السياسى قائم على التعددية الحزبية، وفاز باكتساح بأكبر عدد مقاعد فى تاريخ الحياة البرلمانية، حطم معه آمال بعض المصريين فى التغيير، الأمر الذى رد عليه نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع بدعوة الرئيس محمد حسنى مبارك إلى التخلى عن رئاسة الحزب حتى "يرى الناس حجمه الحقيقى".
ورأى زكى أن الإدارة السياسية كان بيدها تفادى أحداث العنف التى اندلعت فى بعض الدوائر، وجعل الانتخاب بنظام القائمة، إلا أنها اختارت الانتخاب بالنظام الفردى الذى دائمًا ما يصاحبه ظهور النزعات العصبية والقبلية والبلطجة وشراء الأصوات، لأن الناخبين فى هذه الحالة يتنافسون على فرد وليس برنامجًا، فيما رأى عمرو الشبكى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية أن المشهد بات أكثر سلبية وتشاؤمًا، حيث يشير إلى أن الأحزاب المعارضة الشرعية سوف تُمثل بأعداد بسيطة ما يعنى "أننا" لم نتخذ خطوات جادة فى الإصلاح السياسى.
وشدد الشبكى على أن المجتمع المصرى فى حاجة أكثر من الأول لوجود معارضة مالم يأت الحزب الوطنى بإصلاحات سياسية تسمح للمعارضة بتمثيل "عادل" داخل البرلمان، فيما رأى عصام شيحة، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن "الديمقراطية تحت جناح حزب أوحد.. تعنى العودة إلى ما قبل 1967، واحتكار السلطة"، مشيرًا إلى أن الحزب الوطنى تعمد بفوزه الساحق فى هذه الانتخابات أن يبعث رسالة سلبية لكل الأحزاب تحبط آمالهم وتحركاتهم صوب تداول السلطة فى يوم من الأيام.
ونبه الشبكى إلى أن البرلمان المقبل هو الأكبر والأخطر، حيث سيعرض عليه قانون مكافحة الإرهاب البديل لقانون الطوارئ، وقانون التأمين الصحى، والوظيفة العامة، وغيرها من مشروعات القوانين التى سوف تؤسس شرعية جديدة للنظام.
من جانبه، أعرب رئيس تحرير جريدة الأهرام، أسامة سرايا، عضو الحزب الوطنى، عن خيبة آماله فى تمثيل أكبر للأحزاب المعارضة، معربًا كذلك عن صدمته من خسارة بعض المرشحين فى حزب الوفد من بينهم منير فخرى عبد النور، موضحًا أن استفزاز الجماعات والنخب السياسية المعارضة للحزب الوطنى قبل الانتخابات أجبرت الحزب على التواجد باستمرار فى الشارع المصرى، الأمر الذى أدى فى النهاية إلى فوزه.
وأشار زكى إلى أنه على الرغم من اجتماع الأحزاب ومن بينها الحزب الوطنى على رفض الرقابة الدولية، واتفاقهم أيضًا على أن منظمات المجتمع المدنى سوف تتولى عملية المتابعة ورقابة الانتخابات، فإن التصاريح منحت لممثلى المجتمع المدنى بأقل مما طلبوه، ومنع عدد كبير منهم من دخول اللجان، الأمر الذى ولّد شعورًا لدى المجتمع الدولى بأن لدى الإدارة السياسية المصرية خبرة فى التلاعب بإرادة الناخبين، وأضاف زكى أنه "كان من المفروض أن ترد الإدارة السياسية بتجربة تقنع بها المصريين أولا والمجتمع الدولى بأنها قادرة على إجراء انتخابات نزيهة".
ولفت الشبكى إلى أن معظم المندوبين وممثلى المجتمع المدنى شكوا من مضايقات وتأخير خطابات دخولهم اللجان، لافتا إلى أن هناك اتفاقًا على وقوع حالات تسويد جماعى تتطلب إعادة النظر فى مسألة الرقابة وشكل الانتخابات ونظام الاقتراع.
وقال شيحة إن "هناك اتفاقًا على أن الانتخابات فى مصر تعبر عن مجريها وليس المشارك فيها"، فى تلميح إلى أن الجهة المشرفة على الانتخابات هى التى تحدد نتائجها سلفًا لتصطدم بدعوات الرئيس محمد حسنى مبارك للأحزاب بالمشاركة ووعوده بأن الدورة البرلمانية الجديدة سوف تشهد تمثيلا قويًا للأحزاب.
وحول السقوط المدوى لمرشحى جماعة الإخوان المسلمين، قال سرايا إن أداء الإخوان فى الدورة البرلمانية الماضية لم يجد صدى عند الناخبين، فيما أوضح زكى أن طلبات الإحاطة والمذكرات التى قدمها نواب الإخوان تعلقت كلها بأمور سطحية لا تمس احتياجات المواطن وتطلعاته فى حد أدنى للأجور يضمن له حياة كريمة وتأمين صحى غير تجارى والنهوض بالتعليم والزراعة والصناعة.
وأشار الشبكى إلى أن الإخوان لا تريد تكوين حزب سياسى لأنها فى هذه الحالة سوف تعترف بشرعية النظام وبالتالى ستكون مطالبة بالتخلى عن شعارها، والمشاركة فى عملية الإصلاح بشكل فعال، موضحًا أن مشكلة الجماعة أنها دينية وسياسية فى الوقت نفسه، الأمر الذى لا يتناسب مع العمل السياسى الحديث، وللاندماج فى الحراك السياسى سيتحتم على الجماعة الفصل بين الجانب الدعوى والجانب السياسى حتى تستطيع تكوين حزب سياسى.
فقرة بشرتى: ما أسباب اسمرار البشرة؟
الضيوف: د. عاصم محمد فرج، أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل
أوضح د. عاصم محمد فرج، أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل، أن خلايا الميلانين التى تنتشر بكثرة حول الخلايا الصبغية فى بشرة الإنسان هى المسئولة عن تغيير لون البشرة، مع التعرض إلى أشعة الشمس أو التقدم فى السن أو التدخين.
ونصح فرج باستخدام المستحضرات الطبية التى تحتوى على مستخلصات الشاى الأخضر لتمنح البشرة نعومة ونضارة بالإضافة إلى التفتيح الآمن، لاحتوائه على عناصر مضادة للأكسدة تعمل على منع درجات الحرارة العالية من التأثير على البشرة وحمايتها من الالتهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة