أصدرت وزارة البيئة تقريرها السنوى لبرنامج الرصد البيئى الخاص بالبحيرات الشمالية "البردويل، المنزلة، البرلس، إدكو، وبحيرة مريوط"، التى يبلغ إنتاجها المجمع من الأسماك حوالى 75% من إجمالى الإنتاج المصرى.
وقال التقرير، إن البحيرات الـ"5" تعرضت لمجموعة من التحديات تمثل خطراً على الأحياء المائية وتؤثر على التنوع البيولوجى فيها، وخاصة مشكلة التلوث الناتج من عمليات التوسع فى الأنشطة الزراعية والصناعية والمزارع السمكية، فضلا عن تحويلها مصب نهائى للمخلفات الصناعية.
ووصف التقرير، البحيرات بأنها منبع للثروات الطبيعية، لتمتعها بأعماق ضحلة وحركه مياه هادئة، بالإضافة لارتفاع خصوبة أراضيها، كما تعتبر مأوى للآلاف من الطيور المهاجرة.
وفيما يخص بحيرة إدكو، قال التقرير، إن قيم ملوحة المياه جاءت متباينة ما بين الملوحة فى المناطق المتصلة بالبحر عند البوغاز، وقليلة الملوحة بالمناطق البعيدة عنها مما يسمح بتنوع الكائنات الحية بالبحيرة، كما جاء متوسط قيم الأكسجين الذائب للبحيرة مرتفعا مما يدل على حيوية مياه البحيرة، فى حين سجلت المواد العضوية قيم قليلة بينما سجل متوسط تركيزات المبيدات بمياه البحيرة قيم ضئيلة جداً بمعظم أجزاء البحيرة، ما عدا المناطق القريبة من مصبات المصارف، حيث سجل ارتفاع طفيف للأجزاء الشمالية من البحيرة، نظراً إلى قربها من مصب مصرف الخيرى.
وعن بحيرة البردويل، الواقعة على الشاطئ الجنوبى للبحر المتوسط قال التقرير، إن مياهها تتميز بملوحة عالية، نتيجة لقلة هطول الأمطار، وزيادة عملية البخر نتيجة لضحالة البحيرة وتختلف ملوحة المياه تبعاً لقربها أو بعدها من البواغيز، حيث تقل فى فصل الشتاء وتصل إلى أعلى مستوياتها فى فصل الصيف مما يزيد من مدى التنوع البيولوجى للبحيرة.
أوضحت نتائج رصد نوعية المياه بالبحيرة أنها تتميز بوفرة الأكسچين الذائب فى المياه فى مختلف، أوقات العام مما يجعلها ملائمة لحياة ونمو الأسماك، كما أشارت متوسطات تركيز المواد العضوية بالبحيرة إلى قيم ضيلة جداً مما يؤكد على نقاء مياه البحيرة من التلوث سواء بالصرف الصحى والصناعى، وقد جاءت قيم تركيزات المبيدات أقل من الحدود المسموح بها بحيث لا تؤثر على جودة المياه.
وعن بحيرة البرلس، التى تعتبر أهم مصادر الأسماك بمحافظة كفر الشيخ، حيث يبلغ متوسط إنتاجها من الأسماك 49 ألف طن سنويا، لاتصالها بالنيل خلال 8 مصارف شرقى وجنوب البحيرة، قال التقرير، لهذه الأسباب فإن ملوحة مياه البحيرة تقل من الشرق إلى الغرب، وتتباين ما بين المياه المالحة من البحر والمياه العذبة من نهر النيل مما يدل على وجود تنوع بيولوجى فى الكائنات الحية وأيضا فى أنواع الأسماك الموجودة بالبحيرة، كما جاءت قيم تركيزات الأكسجين الذائب فى الحدود المسموح بها عالمياً ومحلياًً لتؤكد حيوية مياه البحيرة وملائمتها للحياة البحرية، لوجود الأكسچين الذائب طوال العام.
وعن بحيرة المنزلة الواقعة على الجانب الشرقى لفرع نهر النيل جنوب ساحل البحر المتوسط، حيث ترتبط البحيرة بالبحر المتوسط عن طريق ثلاث فتحات والتى تسمح بتبادل المياه والأحياء بين البحيرة والبحر، حيث أوضحت النتائج أن هناك تفاوتاً كبيرا بين ملوحة المياه بالقرب من البحر المتوسط (بالبوغاز) وبين باقى قطاعات البحيرة، وكان توزيع الأكسجين الذائب بالبحيرة وفقا للتقرير البيئى غير المنتظم، حيث سجل أقل قيمة أمام مصرف بحر البقر بينما كانت تركيزات الأكسجين بالمناطق البعيدة عن مصبات المصارف مرتفعة بنسب كبيرة مما يؤكد قدرة البحيرة على التغلب على تأثير مياه المصارف واستعادة توازنها من حيث وجود الأكسجين، كما أشارت النتائج لوجود ارتفاع نسبى بقيم تركيز المواد العضوية والمبيدات بالقرب من مصبات المصارف بينما كانت التركيزات قليلة بالأجزاء الجنوبية والغربية من البحيرة لبعدها عن المصارف.
وعن بحيرة المريوط أصغر البحيرات الشمالية والواقعة جنوب مدينة الإسكندرية، قال التقرير، إنها أكثر البحيرات تلوثاً بمياه المصارف حيث تستقبل منها كميات كبيرة من مياه الصرف الصناعى والصحى والزراعى.
"البيئة" تصدر تقريرها السنوى عن البحيرات الشمالية
الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010 08:07 م
ماجد جورج وزير البيئة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة