اعتبر وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أنور قرقاش اليوم، الثلاثاء، أن تسريبات موقع ويكيليكس التى تضمنت مواقف مفترضة لولى عهد أبو ظبى بدت مؤيدة لضرب إيران، "تمثل وجهة نظر أمريكية وإن بعض ما تضمنته أخرج من سياقه الطبيعى" رافضا التعليق عليها.
وقال قرقاش على هامش مؤتمر دولى للاستثمار فى أفغانستان عقد فى دبى "لا أعتقد أن هناك مجالا ليكون عندنا تعليق معين على أى من هذه التسريبات التى تمت ولا أعتقد أن دورنا نحن أن نعلق على حوارات جرت".
وبحسب قرقاش، فإن هذه التسريبات "طالت كل دول العالم وهى أساسا تعبر عن وجهة نظر أمريكية، وبلا شك إن هذه التسريبات طالت قاعدة أساسية فى العلاقات الدبلوماسية وهى قضية السرية".
إلا أن قرقاش اعتبر أن "العديد من الإشارات التى تمت، إشارات أخذت أحيانا خارج سياقها الطبيعى، ولم تراع مثلا الأحداث المحيطة بمقابلات معينة".
وبحسب قرقاش، فإنه "بطبيعة الحال مثل هذه اللقاءات تتناول القضايا المهمة على بال صانع القرار فى دول العالم" فى إشارة إلى لقاءات تتناول مضمونها الوثائق الدبلوماسية السرية التى نشرها ويكيليكس.
وبحسب بعض هذه الوثائق، قال ولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، وهو نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فى الإمارات، خلال لقاء مع وزير الخزانة الأمريكى تيموثى غايتر فى يوليو 2009 إن "حربا تقليدية مع إيران على المدى القريب أفضل بشكل واضح من التداعيات الطويلة المدى لحصول إيران على السلاح النووى".
وفى 2005 قال الشيخ محمد بن زايد إنه يؤيد عملا عسكريا ضد إيران بحسب الوثائق، وقال عام 2006 عن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد: "هذا الرجل سيقودنا إلى الحرب".
وعام 2009 قال الشيخ محمد زايد إن "القاعدة لن تحصل على القنبلة النووية إلا أنها مسألة وقت فقط بالنسبة لإيران".
فى المقابل، ذكرت وثيقة سرية مفترضة تعود للعام 2007 أن حاكم دبى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أكد أنه لا يؤيد أبدا أى عمل عسكرى ضد إيران ويتخوف من النتائج "الكارثية" لعمل من هذا النوع على مستوى المنطقة.
قالت إن بعض الإشارات أخرجت من سياقها..
الإمارات: تسريبات ويكيليكس وجهة نظر أمريكية
الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010 09:03 م
تسريبات ويكيليكس أثارت العديد من الدول - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة