كشفت وكالة الأسوشيتدبرس أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كانت قريبة من مقتل أو اعتقال أيمن الظواهرى، الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة، أكثر مما كان معروف خلال السنوات التسع الماضية.
وأوضحت الوكالة أنه وبشكل مأسوى، أعتقدت الـ"سى آى إيه" أنها نالت أفضل فرصة لها العام الماضى بقاعدة سرية بأفغانستان للقبض على الظواهرى، لكن بدلاً من ذلك سقطت ضحية للتفجير الإنتحارى المدمر على يد عميل مزدوج.
وأشار استخباريون أمريكيون حاليون وسابقون إلى أن الـ"سى آى إيه" أضاعت فرصة للإمساك بالظواهرى عام 2003 بمدينة بيشاور الباكستانية، حيث كان فى لقاء مع قائد آخر للقاعدة الذى ألقى القبض عليه فى اليوم التالى.
ويعد استهداف الظواهرى وبن لادن هدفاً رئيسياً لجهود مكافحة الإرهاب الأمريكية، التى تركز على ذلك الرجل الذى استطاع السيطرة على عمليات القاعدة والتخطيط الإستراتيجى، حيث قاد الوجود تحت الأرض بالمناطق الجبلية الوعرة فى باكستان.
وأشارت الأسوشيتدبرس إلى أن تتبع وكالة المخابرات المركزية للظواهرى بلغت ذروتها ديسمبر الماضى، عندما أقنعهم عميل مزدوج بأنه قادر على إدلالهم بمكان الظواهرى. وقد قام بعملية تفجير انتحارى أودى بحياة سبعة من موظفى الـ"سى آى إيه" بقاعدة تابعة فى أفغانستان، بما يعد واحدة من أسوأ إخفاقات الاستخبارات الأمريكية على مدار العقود الأخيرة.
ولفتت الوكالة الإخبارية إلى أن تحقيق داخلى ألقى باللوم على الـ"سى آى إيه" الشهر الماضى، لفشلها فى فحص شخصية العميل المزدوج فى الأشهر التى سبقت التفجير، وحذر من أن الانهماك الكامل فى القبض على الظواهرى أدى أحيانا إلى أخطاء فى التقديرات.
وقال شخص مقرب من التحقيق إن اهتمام الوكالة الزائد بالقبض على الظواهرى كان عاملاً بارزاً فى ارتكاب أخطاء الاستنتاج الذى اعترف به ليون بانيتا رئيس الـ"سى آى إيه".
وكان الظواهرى هدفاً أكثر أهمية من بن لادن بسبب رؤيته، وأيضا بسبب قدرة الـ"سى آى إيه" على الحصول على معلومات أستخباراتية أفضل حول تحركاته. وقال مسئول أمريكى سابق رفيع المستوى كان قريب من العمليات: "شعرنا فى كثير من الأوقات أننا قريبون جداً من الإمساك به. فقد كان لدينا الكثير من المعلومات الموثوق بها عنه".
وكشف المسئول أن كلا من بن لادن والظواهرى، كانوا يأخذون احتياطاتهم، إذ كان كل منهم يوجد فى مكان بعيد عن الآخر، لضمان أن القيادة العليا للقاعدة لا يمكن أن تنقضى فى ضربة واحدة.
وأضاف، على الرغم من أن كلا منهم لا يستخدمان أجهزة اتصال خلوية. لكن الظواهرى حاول عدة مرات الاتصال بعائلته فى مصر. وفق فريق المخابرات الخاص فإن بن لادن قدم 23 تسجيلاً صوتياً وواحد فيديو منذ 2006. وقد فاقه الظواهرى بـ 37 تسجيلاً صوتياً، و22 فيديو خلال نفس الفترة، وفى آخر تسجيل له صدر فى 4 نوفمبر. حذر الولايات المتحدة قائلا: "سنقاتلكم لآخر ساعة".
وعلى الرغم من المخاطر التى يتخذها، فإن الظواهرى دائما كان قادراً على اتخاذ خطوات عديدة قبل مطارديه، وقد كانت أولى فرص الـ"سى آى إيه" للقبض عليه يوم 28 فبراير 2003، حيث كان الظواهرى فى لقاء مع خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، فى بيشاور. وكان الظواهرى فى طريقه لمنطقة قبلية بعيدة بالشمال.
وأوضح المصدر الاستخباراتى أن الـ"سى آى إيه" كانت تتابع محمد فى ذلك الوقت، لكنها لم تنقض عليه حتى أرسل مخبر رسالة نصية لهم فى اليوم التالى بأنه كان فى روالبيندى على بعد 110 ميل من الشرق. وقد انتقل أحد العملاء الباكستانيين الذى كان يعمل مع الـ"سى آى إيه"، وقام بالقبض على محمد، بينما كان الظواهرى قد مضى.
وعلمت الأسوشيتدبرس منذ قريب من عملاء طالبان ومدنيين باكستانيين أن الظواهرى أصيب فى هجوم عام 2004 من قبل طائرات تابعة للقوات الباكستانية.
وكشف عميل طالبانى صور إحدى رسائل الظواهرى، أن كلا من بن لادن والرجل الثانى يعتمدوا بشدة على عرب بدلاً من المحليين فى الشئون الأمنية.
الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة حاول الاتصال بعائلته فى مصر عدة مرات..
الأسوشيتدبرس تكشف خبايا فشل الـ"سى آى إيه" فى القبض على الظواهرى
الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010 02:27 م
أيمن الظواهرى الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة