وعطية الفيومى: اسألوا المحليات.. والمليجى: "بياع اللبن معاه رقم تليفونى"

نواب القرى الفقيرة بالفيوم والدقهلية والمنوفية يرفضون التعليق على تدهور الخدمات بدوائرهم.. وجمالات رافع: "أنا مقاطعة الصحافة عشان الانتخابات"

الأربعاء، 03 نوفمبر 2010 05:16 م
نواب القرى الفقيرة بالفيوم والدقهلية والمنوفية يرفضون التعليق على تدهور الخدمات بدوائرهم.. وجمالات رافع: "أنا مقاطعة الصحافة عشان الانتخابات" إبراهيم الجوجرى مرشح الفئات
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد تحقيق "اليوم السابع" حول "حال قرى مصرية محرومة من دعم المرشحين، بعد انتهاء موسم الانتخابات"، والذى نشر بالعدد الأخير، واجه "اليوم السابع" أعضاء مجلس الشعب الممثلين عن الثلاث محافظات "الدقهلية، القليوبية، والفيوم" قبل أيام قليلة من الانتخابات بشكاوى واتهامات أهالى قرى "سندوب، منية سندوب، عزبة شاوة، البابور، بنى صالح والغزاوية"، بعدما قضى فريق عمل اليوم السابع ثلاثة أيام يتجول بين وجهى قبلى وبحرى يرصد ويراقب حال رجل الشارع، صاحب الفضل الأول على "سيادة النائب".

من جانبه، أبدى النائب عبد العظيم باسل عضو مجلس الشعب ومرشح الفئات عن دائرة الفيوم، استياءه من تحقيق "اليوم السابع"، مؤكداً أنه كان لابد من استقصاء رأى أعضاء مجلس الشعب قبل نشر التحقيق، كما أصر أنه عضو من 4 سنوات فقط ولا يجب تحميله تقصير 20 عاماً مضت على القرية أو ما يزيد، ومع أن التحقيق لم يخصص فرداً أو عضواً بعينه، إلا أنه امتنع عن مواجهة اتهامات أهالى قرى الفيوم، معللاً أنه كان لابد من استطلاع آراء النواب قبل نشر التحقيق.

كما امتنعت النائبة جمالات رافع مرشحة العمال بدائرة طوخ، متسائلة "إشمعنى قرية الغزاوية اللى وقع عليها اختياركم"، مضيفة أنها قررت مقاطعة الصحافة لحين انتهاء الانتخابات، قائلة: "أنا اشتغلت 5 سنين بما يرضى الله، ولو الحزب الوطنى عايزنى أنا تحت أمره، ولو مش عايزنى أنا برضه تحت أمره".

فى حين قال السيد عطية الفيومى مرشح الفئات بدائرة طوخ، إنه متواجد بالدائرة بشكل مستمر، بل ويخصص ثلاثة أيام فى الأسبوع للقاء الناخبين، مؤكداً أنه متابع جيد جداً لمشاكل وأهل دائرته بالغزاوية، مشيراً إلى أنه يجتمع بأهالى وكوادر الدائرة بانتظام، قائلاً: "أنا نائب وأبويا نائب وكنت من الحاصلين على أعلى الأصوات".

وفيما يخص مشاكل القرية من عدم وجود خدمات طبية أو خبز بالقرية، على الرغم من وجود مخبز مجهز، قال: "الغزاوية إحدى القرى الفرعية الملاصقة لقرية بلتان، القرية الرئيسية والتى تبعد عن القرية الرئيسية بمسافة كيلو ونصف وتتوفر بها جميع الخدمات، مؤكداً أنه لا يمكن ان توفر الدولة بكل قرية خدمات خاصة بها فى حين توفر جميع الخدمات بالمدينة الرئيسية، الأمر الذى وصفه بـ"غير مجدى"، خاصة مع قرب المسافة والتى لا تتعدى الكيلو ونصف الكيلو، مؤكداً أن المسئول الأول عن حل المشكلات هم أعضاء المحليات، قائلاً: "كل مجلس به 26 عضواً يمثل المحليات، أما النائب فمسئوليته الرقابة والتشريع"، وفيما يخص أزمة رغيف العيش أرجع عطية، أن سبب غلق المخبر أنه شهد وقوع عملية قتل بداخله، وأصبحت المسألة فى أيدى الأهالى لتعلق العملية بالأخذ بالثأر، فأهل القتيل هم من يرفضون فتح المخبز، فأصبح اعتماد القرية على الخبز الوارد لهم من السفاينة".

أما فيما يخص منع الفلاحين من زراعة الأرز، أكد الفيومى، أن القليوبية ممنوعة من زراعه الأرز لاستهلاكه 12 ألف متر مكعب المياه، بما يعادل زراعة 12 فدان من المحاصيل بديلة "كالقمح والذرة والخضار"، مؤكداً على تطبيق أقصى العقوبات وغرامات مادية على زارعى الأرز لمخالفته لرؤية الدولة، على حد وصفه، قائلاً: "الفلاح يتخيل لو مازرعش رز الدنيا هتخرب"، مؤكداً أن الدولة أعلنت اكتفاءها الذاتى من الأرز على الرغم من منعه، مؤكداً أن الأمر لن يتطلب لزيادة معدلات الاستيراد ولن يصل لرفع الأسعار على المستهلك، أما عن تلوث مياه الشرب والمتسببة فى ارتفاع معدلات التيفود، نفى الفيومى تلك الاحتمالية، مؤكداً أنه لا يمكن أن يكون هناك أثر للتيفود بين الأهالى، إلا أنه أكد فى حالة ظهور إصابات بالتيفود سوف تحاسب الأجهزة التنفيذية".

على صعيد آخر، نفى حاتم المليجى مرشح العمال بمركز إطسا بالفيوم، ما يتردد بأنه غير متواصل مع أهالى الفيوم، مؤكداً أن له مكتباً خاصاً بمركز إطسا وجميع أهالى الفيوم على علم بمكانه، قائلاً: "بتوع اللبن عارفين رقم تليفونى"، مشيراً إلى أن الدائرة بها 600 ألف نسمة، و"من المستحيل أن يطرق النائب كل باب ليسأل المواطن عن مشكلاته"، مشيراً إلى أنه فيما يتعلق بمشكلة الصرف الصحى بقريتى بنى صالح والبابور، فإنهم مدرجون ضمن خطة الدولة، وأنه بالفعل تم صرف مليارات على الصرف الصحى بالفيوم، مؤكداً أن مشكلة الصرف صحى مشكلة مستحيلة مرتبطة بطبيعة المكان نفسه، مشيراً إلى أن أى حلول لتلك الأزمة هى حلول مؤقتة وتعتبر بمثابة "اسبرينه" لمريض السرطان، مشيراً إلى أن الدولة تعانى من عجز فى 100 مليار، مؤكداً أن البنية التحتية تصرف من 9:8% من الناتج القومى، مضيفاً و"حتى يصل الفرد لأفضل وضع نطلب أقل من الموارد".

وأضاف المليجى، أن مشاكل قرى الفيوم من صرف صحى ومياه للزراعة ومياه شرب وغيرها، التى يقر بوجودها، لن تحل بعصى سحرية، مشيراً لمسئولية المحليات أيضاً عن تلك المشكلة، مؤكداً أن دوره كعضو مجلس شعب ونائب عن أهل الدائرة، هو الرقابة وتشريع القوانين".

كما تواصل "اليوم السابع" مع أعضاء مجلس الشعب لدائرة الدقهلية، فإبراهيم الجوجرى مرشح الفئات أرجع التقصير لأعضاء المحليات، مؤكداً أن حى سندوب به 5 من أعضاء المجالس المحلية، مؤكداً أنه يلتقى بهم بصفة دائمة، بل ويكثف من تلك اللقاءات بأوقات الانتخابات، سواء مع الأعضاء المحليين أو مع أهالى القرية.

وفيما يخص أزمة الأراضى الزراعية، أكد أن معظم الأراضى الزراعية بقرية سندوب، تابعة لمركز المنصورة، وهى مساحات بالفعل لا تجد مياهاً للرى فيضطر الأهالى لريها بمياه الصرف، مما أدى لإصدار قرار بضم تلك الأراضى لكردون المبانى، مؤكداً أنه حل وسط تم التوصل إليه مع الأهالى، مشيراً لإعلان الأهالى استعدادهم لتوفير الخدمات اللازمة لإتمام تلك المشاريع على نفقتهم الخاصة.

على صعيد آخر، أكد أهالى سندوب، أنه ليس لديهم أى معلومات عن تلك الإجراءات، مؤكدين أنهم يتمنوا لو بالفعل صدقت الحكومة فى تلك القرارات، فمن جانبه أكد أحد الفلاحين، عم محمد الطيب، أنه يضطر لرى أراضيه بمياه الصرف الصحى لندرة المياه النظيفة.


موضوعات متعلقة:

بالصور.. قرية سندوب تروى أراضيها بمياه مخلفات الصرف الصناعى لثلاث شركات.. والأهالى: أراضينا مهددة بالبوار وصحة أولادنا فى خطر.. وشئون البيئة: المياه معالجة ولا خطر منها
قرى فى الدقهلية والقليوبية والفيوم.. ينساها المرشحون بعد الانتخابات.. الأهالى يشكون من نقص الخدمات وتلوث المياه.. وارتفاع الإصابة بأمراض الكلى والكبد





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة