دبلوماسى أمريكى يدعو سوريا لتقويض تأثير حزب الله فى لبنان

الأربعاء، 03 نوفمبر 2010 01:01 م
دبلوماسى أمريكى يدعو سوريا لتقويض تأثير حزب الله فى لبنان  جيفرى فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا جيفرى فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى، سوريا للضغط على إيران وحزب الله لكبح جماح أنشطتهم فى لبنان، إذا كانت ترغب حقا فى تعزيز علاقتها فى الولايات المتحدة الأمريكية.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن فليتمان قوله أثناء حوار أجرى معه، "سوريا والولايات المتحدة اتخذتا خطوات متواضعة ليتحسسوا نبض ما إذا كان باستطاعتهم تحسين العلاقات الثنائية، ولكن هذا لن يؤتى ثمارا ما دام أصدقاء سوريا عاكفون على تقويض الاستقرار فى لبنان، وحقيقة الأمر لقد وضحنا هذا بوضوح للسوريين، فضلا عن أن هناك ثمنا لإمكانية نجاح علاقتنا الثنائية، ولكنه مرتبط بما يفعله أصدقاء سوريا فى لبنان".

وأشارت "واشنطن بوست" إلى تزايد حدة التوترات فى لبنان خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب سعى محكمة الأمم المتحدة لاستكمال تحقيقها فى واقعة اغتيال رئيس الوزراء الراحل، رفيق الحريرى، فى الوقت الذى زادت فيه التكهنات بتوجيه التحقيق أصابع الاتهام لأعضاء حزب الله، وما تلا ذلك من تحذير زعيم حزب الله، حسن نصر الله، من التعاون مع مجريات التحقيق، وقالت إن هناك مخاوف متزايدة حيال زعزعة استقرار لبنان السياسى، فحكومة رئيس الوزراء سعد الحريرى الائتلافية تبدو واهنة.

وجاءت تصريحات فليتمان عقب عدة أيام من شن الرئيس السورى، بشار الأسد، هجوما على واشنطن متهما إياها بإشاعة الفساد فى العالم "هل أفغانستان مستقرة؟، هل الصومال مستقرة؟ هل تمكنوا من إحلال السلام فى لبنان عام 1983؟"، هكذا تساءل الأسد فى حوار أجرته معه صحيفة الحياة، مشيرا إلى التدخل الأمريكى فى الحرب الأهلية التى استمرت 15 عاماً فى لبنان، وانتهت عام 1990.


وأضاف فليتمان، "سوريا أكدت أنها ترغب فى تحقيق توقعاتها الخاصة بالحصول على الأراضى من خلال اتفاق سلام مع إسرائيل، وبالفعل اعترفت سوريا بالدور الهام الذى لعبناه لتحقيق ذلك، وأرجح أن دمشق مهتمة بتعزيز العلاقات معنا، ولكن مصالحنا فى التوصل إلى اتفاق سلام شامل لا يعنى أبدا أننا سنغفل مصالحنا الأخرى فى العراق ولبنان فى سبيل أن يرضى عنا السوريون".

وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى، إن الإدارة الأمريكية "قلقة للغاية" حيال الوضع فى لبنان، ولكنه لم يذكر أى عواقب تقع على عاتق سوريا وإيران إذا ما قوضا الحكومة اللبنانية، باستثناء الإشارة إلى مخاطرة سوريا بخسارة الفرصة لتحسين العلاقات مع واشنطن.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة