أرجع الزميل خالد صلاح، رئيس تحرير صحيفة "اليوم السابع"، الطفرة التى يشهدها عالم الصحافة الإلكترونية داخل مصر خلال الفترة الأخيرة، إلى التجربة التى بدأها "اليوم السابع" قبل ثلاث سنوات.
وقال رئيس تحرير اليوم السابع، خلال حواره فى برنامج "شبابيك" على قناة "دريم" الفضائية اليوم، الأربعاء، إن "اليوم السابع" كان السبب الرئيسى فى دخول العديد من الصحف الورقية إلى عالم "الصحافة الإلكترونية" بعد النجاح الجماهيرى، الذى حققته التجربة والتأثير الواسع لها.
وأضاف "قبل اليوم السابع، لم تكن الصحف تهتم بتحديث مواقعها الإلكترونية، وكانت تكتفى بـ"تفريغ" نسختها الورقية على صفحات الإنترنت، ولكن الآن اختلف الوضع تمامًا بعدما قدم "اليوم السابع" نموذجًا فى التغطية الحية والمباشرة لكافة الأحداث على مدار الساعة".
وتابع "كانت الفترة الأخيرة قد شهدت إقبالاً كبيرًا من الصحف المطبوعة مثل "المصرى اليوم، والدستور، والأهرام" وغيرهم على تطوير النسخة الإلكترونية للصحف على غرار تجربة اليوم السابع".
واستحوذ فوز "اليوم السابع" بجائزة فوربس لأكثر الصحف انتشارًا وتأثيرًا فى المنطقة العربية على حيز كبير من حديث خالد صلاح لـ"شبابيك"، قائلاً إن هناك ثلاثة معايير دقيقة اعتمدت عليها "فوربس" فى هذا التصنيف.. الأول هو عدد الزوار، والثانى انتشار أخبار اليوم السابع على غيرها من المواقع الأخرى، "أو ما يُعرف إلكترونياً بـ"تلنيك الأخبار"، أما السبب الثالث، فهو الفترة الزمنية التى يقضيها كل زائر على صفحات اليوم السابع.
وأضاف صلاح "هذه المعايير، جعلت اليوم السابع على رأس القائمة، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه".
"ما هو سقف الحرية فى اليوم السابع؟".. و"هل هناك ضغوط مفروضة عليكم للحد من تناول بعض الأخبار؟".. تساؤلان طرحهما "شبابيك"، وحدد صلاح ثلاث نقاط للرد عليهما.
النقطة أو القاعدة الأولى، هى "لا حرية ضد القانون"، حيث أشار رئيس تحرير اليوم السابع إلى أن الحرية المطلقة التى تصطدم مع القوانين العامة لا مكان لها فى جريدته.
القاعدة الثانية التى يتعامل بها "اليوم السابع" فى هذا الشأن، هى "لا حرية تصطدم مع الأعراف والتقاليد الثابتة فى المجتمع"، واستطرد قائلاً: "هذا السبب جعلنا نتراجع عن نشر الرواية التى كانت تدافع عن النبى محمد "عليه الصلاة والسلام" بعد أن تفاجأنا برفض جماهيرى كبير لها".
أمّا الثالثة، فكانت "قداسة الخبر" أيًا كان، واستطرد صلاح فى هذه النقطة، قائلاً: "لا يمكن تجاهل أى خبر أو التعتيم عليه، لأننا بذلك نفقد قطاعًا كبيرًا من قرائنا"، وتابع: "مثلاً، أنا بصفة شخصية لا أرحب بالتواجد "السياسى" لجماعة الإخوان المسلمين، ولكن لا يمكن تجاهل نشر أخبارها".
وأضاف رئيس تحرير الجريدة الأولى عربياً: "يجب احترام القوانين أولاً، وعدم الاصطدام مع الأعراف العامة للمجتمع وتقاليده، مع عدم إهمال أى خبر".
وعن الصراع بين الصحافة الورقية وشقيقتها الصغرى "الإلكترونية"، قال صلاح: "خارج مصر، يتوقعون اختفاء الصحافة الورقية خلال 20 عامًا أو 25 عامًا، لكن فى مصر الوضع مختلف تمامًا، لأن هناك قطاعًا كبيرًا لا يجيد التعامل مع الإنترنت ولا يفضل القراءة على الشبكة الإلكترونية".
وأبدى رئيس تحرير اليوم السابع، سعادته باهتمام أكثر من مؤسسة صحفية بتطوير نسختها الإلكترونية، وعلى رأسها الأهرام، قائلاً: "دخول الأهرام إلى عالم الصحافة الإلكترونية يعكس تغييرًا كبيرًا فى توجه المؤسسات الصحفية الكبرى داخل مصر"، وأضاف: "بوابة الأهرام الإلكترونية، منافس قوى، يقدم إضافة قوية للمجتمع المصرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة