د. فاطمة سيد أحمد

حق "المناوى"

الأربعاء، 03 نوفمبر 2010 07:40 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبد اللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار له علينا حق.. وهذا الحق هو أن مراكز أبحاث تابعة لجهات متخصصة فى رصد الإعلام السياسى سجلت أنه حدث تغيير فى الأداء لقطاع الأخبار بشكل متميز وعلى قدر المسئولية، ولكننا مع ذلك نطمع فى المزيد.

وكانت نفس الجهات قد رصدت من قبل وفى فترة كانت تمثل أزمة وهى أحداث غزة والحدود والمعابر المصرية فى عامى 2007 و2008 أن أداء قطاع الأخبار لم يكن بقدر الحدث وتداعياته؛ وقمنا بدورنا بنشر هذه الأبحاث وآراء المتخصصين، وقد قبل "المناوى" النقد، وكان رده الوحيد هو الانتظار لأنه بصدد تطوير لقطاع الأخبار.

وفى عام 2009 كان الظهور الأول للتغيير الفعلى فى هذا القطاع الهام والحيوى، والذى يعتبر المرآة التى تعكس أمن مصر القومى بكل ما يحمله من معنى؛ حيث قام "المناوى" بتطوير الخريطة الإخبارية فى الوقت والأداء؛ وواضح أنه اعتمد على دراسة علمية دقيقة لتعديل توقيت نشرة السادسة الذى استمر لفترات زمنية طويلة راسخاً لدى المشاهد؛ فتم تعديله ليصير فى الساعة الخامسة بحيث تساوت بذلك عدد الساعات بين كل فترة إخبارية وأخرى، وتم تحديدها بأربع ساعات؛ فى الوقت نفسه تغير أداء قارئ النشرة، ولم يعد شكله التقليدى الإذاعى حيث "بخ" الأخبار فى وجوهنا دون أدنى توضيح، بل صار قارئ النشرة متحركا ونشطا وقادراً على المحاورة مع الضيوف عبر الشاشة فى قضايا مهمة ومعقدة جعلته متسماً باليقظة الدائمة، علاوة على قيامه بشرح الخبر وتداعياته وخلفياته عبر شاشة خلفية إيضاحية مدققة معلوماتياً ومعدة بواسطة متخصصين.

ومن هنا فإن "المناوى" له علينا حق؛ وأيضا نحن شغوفون لما هو أكثر، وأثق فى أن المناوى لديه هذه القدرة بعون الله.

وهناك شىء آخر للمناوى حق علينا أيضا وهو أداؤه الشخصى فى البرنامجين الذى يقوم بتقديمهما "وجهة نظر" و"ملف خاص"، والأخير يمكننا أن نطلق عليه برنامج "طارئ" وإعداده يكون وليد الحدث فى التو والساعة، وهذا يتطلب معداً ومذيعاً على درجة عالية من المعلومات والمتابعة، وجاهز وواعى بأهمية البرنامج الذى طرأ على الخريطة المعتادة للبرامج ليفرض نفسه من حيث القضية والوقت.. ربنا يوفقك يا "مناوى" وفى انتظار القناة الإخبارية الجديدة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة