"تدربت لمدة تزيد عن 12 عاماً كى أصل إلى قمة إفرست"، أعلى قمة جبلية فى العالم، وداهمنى الحلم منذ الصغر، فبدأت أهوى معرفة المزيد والمزيد عن تسلق الجبال، وقبل تسلقى لإفرست بعامين بدأت فى التدرب على تسلق جبال أقل قمة جبلية منه حتى شرعت فى البدء بأخطر مهمة فى حياتى، وبالفعل وفقنى الله فى تحقيق حلمى".
بهذه الكلمات بدأ المصرى عمر سمرة متسلق قمة إفرست، التحدث عن رحلته فى اللقاء الذى نظمته ساقية الصاوى أمس الثلاثاء، ضمن سلسلة حلقاتها "للشباب نجوم"، أدار معه الحوار كل من الكاتبة الصحفية ماجى الحكيم والمهندس محمد الصاوى مدير الساقية.
قال سمرة: تسلق قمة إفرست مثل لى حلماً رغبت فى تحقيقه، وبذلت كل ما فى وسعى لأصل إليه، وبالفعل استطعت أن أرفع علم مصر على قمة إفرست بعد سنوات عدة من التدريب والكفاح.
واستطرد سمرة قائلا "فى البداية واجهت صعوبات كبيرة فى إقناع والدىََّ بالإقدام على مهمة مثل هذه، وزاد الطين بله حينما أردت الانفصال عن عملى كمحاسب بأحد البنوك الإنجليزية، كى أتفرغ تماما لمهمتى، إلا إننى فى النهاية استطعت أن أقنع الجميع بحلمى".
وأضاف سمرة واصفاً رحلته التى استغرقت ما يزيد عن شهرين ونصف الشهر، حتى يصل إلى قمة إفرست التى يصل ارتفاعها إلى 8850 متراً فوق سطح الأرض، فريقى كان مكوناً من أربعة أفراد من جنسيات مختلفة، وبدأنا فى رحلتنا التى قسمناها إلى أربع مراحل، صعدنا من خلالها قمة إفرست، بدأنا من أسفل الجبل حتى وصلنا إلى ارتفاع 6000 متر فوق السطح.
ثم أكملنا حتى ارتفاع 7500 متر، وحينها وجدت أحد المتنافسين من فريق آخر ملقيا على ظهره جثة هامدة، واستوقفنى هذا المشهد هل أكمل ما بدأته، وقد علمت أن إفرست قد أودى بحياة ما يقرب من 250 فرداً ممن سبقونى، وأرادوا تحقيق نفس حلمى، هل أعود لأرى أمى مرة أخرى، إلا أن حلمى كان أكبر من ذلك، وأيقنت فى توفيق الله، وأكملت ما بدأته إلى أن وصلت لقمة إفرست فى درجات حرارة تصل إلى 50 درجة تحت الصفر فى بعض الأحيان".
وأكد سمرة فرحته الغامرة حينما رفع علم بلاده مصر على أعلى قمة جبلية فى العالم، ليكون أول مصرى يصل إليها، مؤكداً أهمية أن يكون لك هدف فى الحياة تسعى إلى تحقيقه، ولتعلم أنك ستواجه كثيراً من الصعوبات، ولأنك قادر على أن تكسر كلمة "مستحيل"، فالمستحيل كلمة لا تدخل إلا لعقل الفاشل الكسول، الذى لا يمتلك هدفا يسعى فى تحقيقه، ويحيا من أجله ويكون كالإنسان الحى فى بدنه والميت فى عقله وتفكيره.
ومن جانبه أكد المهندس محمد الصاوى على أهمية سعى كل فرد نحو الهدف الذى يحلم به، وبذل كل ما أُوتى من قوة من أجل تحقيقه، مهما كانت العقبات حتى لو فشل فى عدة مرات، فسيأتى اليوم الذى يحقق فيه ما أراد.
فيما أكدت الحكيم أهمية وجود حلقة وسط بين ما تريد تحقيقه من أهداف وبين ما يرغب فيه والداك، كما أشارت إلى أهمية تشجيع الوالدين لابنهما الذى يرغب فى تحقيقه حلمه مهما كانت الصعوبات.
المصرى متسلق قمة "إفرست" يروى قصته بساقية الصاوى
الأربعاء، 03 نوفمبر 2010 03:09 م
المصرى متسلق قمة "إفرست" يروى قصته بساقية الصاوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة