"التعليم": مناهج الثانوية الفنية 80 % كتب و20 % "سيديهات"

أكدت مصادر مطلعة بـ "التربية والتعليم" أن الوزارة قررت التغلب على مشكلات مناهج التعليم الفنى بتقسيمها إلى 80 % كتاب مدرسى و20 % "سى.دى" لحل الأزمة التى نتجت عن صدور تعليمات من د. أحمد زكى بدر، قبل بدء الدراسة، بطبع الكتب القديمة رغم تأليف أخرى جديدة.

وأوضحت المصادر أن إحدى المدارس الفنية الثانوية، وهى مدرسة سفير الفندقية بمدينة السلام، تقدمت للوزارة قبل يومين بمذكرة تؤكد فيها أن الكتب المطبوعة التى وردت إليها من قطاع الكتب بـ "التعليم" لا تلائم المناهج، بحسب إجماع موجهى المواد بالإدارة التعليمية، وطلبت المدرسة من الوزارة استرداد الكتب لأن مضمونها يختلف عما ورد فى الـ"سيديهات" التى حصلت عليها الإدارة المدرسية من قطاع التعليم الفنى فى بداية الدراسة مؤقتاً لحين انتهاء طبع الكتب.

وقالت المصادر إن مذكرة مدرسة "سفير الفندقية" أحدثت ارتباكاً داخل قطاعى الكتب والتعليم الفنى لأنها، وبحسب المصادر، تكشف عن وجود أخطاء فى عملية الطبع والتأليف، وأضافت أن لجنة من الوزارة، تضم 3 أعضاء، توجهت اليوم إلى مقر المدرسة بمدينة السلام لحل الأزمة.

وقال جابر عبد الله، مدير المدرسة، إن اللجنة الثلاثية أخطرته بأن المناهج المخصصة لطلاب الصف الثالث الثانوى هذا العام ستكون عبارة عن 80 % كتب مطبوعة و20 % على "سى.دى" لأن الكتب التى أمر الوزير بطبعها لا تضم إلا ما يزيد عن ثلاثة أرباع المنهح، أما الباقى فقد قررت "التعليم" الاستعاضة عنه بأقراص مدمجة يمكن لأى مدرسة تحويلها إلى مذكرات ورقية.

وأضاف مدير المدرسة، صاحبة المذكرة، "فى البداية اكتشفنا أننا حصلنا على كتب مطبوعة لا تطابق المناهج الموجودة على السيديهات القديمة، ولكن اللجنة التى زارتنا اليوم من الوزارة منحتنا سيديهات جديدة بها 20 % من المنهج". وتابع، "سنبدأ فورا فى توزيع السيديهات على الطلاب إلى جانب الكتب".

فى السياق نفسه، قالت موجهة لغة عربية بقطاع التعليم الفنى، طلبت عدم ذكر اسمها، إنها أرسلت خطاباً إلى مدير المدرسة التى تعمل بها لإخطاره بأن كتب اللغة العربية للصف الثالث الثانوى الصناعى لا تطابق المنهج الوارد من "التوجيه العام"، كما طالبت الموجهة فى خطابها بالموافقة سريعاً على سحب الكتب واستبدالها من المخازن بكتب أخرى مطابقة للمناهج.

كما أفادت إدارة التعليم الفنى التجارى بأن اجتماعها، الذى عُقِدَ فى مقر ديوان الوزارة فى 14 سبتمبر الماضى، شَهِدَ التنبيه على الاستعانة بالكتب القديمة، مع طبع "سيديهات" وتوزيعها على المدارس بالأجزاء "المطورة" ليقوم الطلاب بنسخها أو طبعها فى شكل ورقى وتصويرها.