أجرت صحيفة "إندبندنت أون صنداى" مقابلة مع مقاتل فلسطينى روى خلالها الفظائع التى تقوم بها قوات الأمن الداخلى فى قطاع غزة والتابعة لحركة حماس التى تسيطر على القطاع منذ عام 2007، ووصفه لها بأنه تمثل تهديداً أكثر من الجيش الإسرائيلى.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا الشخص الفلسطينى بهى الطلعة الذى لم يكشف عن اسمه، فى الثلاثينيات من عمره، كان يشعر بالقلق الشديد فى حواره معها، والسبب كما يقول لم يكن الجيش الإسرائيلى، ولكن قوات أمن حماس التى قام عملاؤها باعتقاله هذا العام فى الوقت الذى كان يقوم فيه بقيادة مجموعة من المقاتلين كانوا ينوون تنفيذ ما وصفه بأنه عملية عسكرية ضد إسرائيل.
واشترط هذا المجهول على مراسل الصحيفة للحديث معه أن يمتنع عن ذكر اسمه أو هوية الفصيل الذى يتبعه أو الشهر الذى اعتقل فيه أو حتى المنطقة التى تم اعتقاله فيها فى غزة أو طبيعة العملية التى كان هو جزءاً منها.
وروى المقاتل الفلسطينى تفاصيل التعذيب والضرب الذى تعرض له على يد قوات حماس. ثم قال إن محاولة تنفيذ عملية ضد إسرائيل ممنوع، لأن هناك هدنة، وأضاف: "لا يوجد مقاومة هنا، فقد تم تحرير غزة، فإذا أردنا تنفيذ عملية فيجب أن يكون ذلك فى الضفة الغربية فى الأراضى المحتلة عام 1948، لكنا رأينا أن طالما لا يزال هناك احتلالاً، فيجب أن نقاتل، ولا ينبغى أن يوقفنا أحد".
ويمضى المقاتل الفلسطينى فى القول إن حماس الموجودة الآن، ليست هى حماس التى كانت موجودة قبل الانتخابات، فهى مختلفة تماماً، فأفرادها موجودن دائماً فى مناطق الحدود يقولون للناس ألا يقتربوا من الحدود، فقد اعتادنا أن يكون هناك مقاومة، لكن بمجرد وصولها إلى السلطة تغيرت".
مقاتل فلسطينى: حماس تمنع العمليات العسكرية ضد إسرائيل
الإثنين، 29 نوفمبر 2010 04:28 م