"ماهر": مكتبة الإسكندرية تدعم كافة مشروعات حماية التنوع اللغوى

الإثنين، 29 نوفمبر 2010 01:24 م
"ماهر": مكتبة الإسكندرية تدعم كافة مشروعات حماية التنوع اللغوى مكتبة الإسكندرية
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السفير على ماهر، مستشار مدير مكتبة الإسكندرية، وسفير مصر لدى فرنسا سابقا إن مكتبة الإسكندرية تدعم كافة المشروعات والمبادرات والبرامج التعليمية وبرامج الترجمة التى تضمن حماية التعدد اللغوى فى العالم، حيث تعتبر اللغات بمثابة جسر يربط بين الثقافات ويساعد على نشر العلوم الحديثة، ولها دور حيوى فى تدعيم الحوار الثقافى بين الدول.

وأكدت جوى سبرينجر، مديرة برنامج ذاكرة العالم بمنظمة اليونسكو، خلال افتتاح الندوة الدولية الثالثة حول التعددية اللغوية والعولمة والتنمية والتى تنظمها مكتبة الإسكندرية خلال يومى 28 و29 من الشهر الجارى، على أن التعددية اللغوية العالمية تواجه خطر الانحسار، مشيرة إلى أن هناك دراسة حديثة أكدت أن نصف لغات العالم ستختفى بحلول عام 2050.

وأشارت سبرينجر إلى أن منظمة اليونسكو أطلقت برامج متعددة لتوفير فرص جديدة للتواصل بين أكثر من ستة آلاف لغة فى العالم، بهدف التركيز على موضوعات التعددية اللغوية، وبخاصة على الإنترنت، بالإضافة إلى أن منظمة اليونسكو تقوم حاليًا بإجراء دراسة لقياس التعدد اللغوى على الانترنت وبحث سبل استخدام كافة اللغات فى مواقع الخدمات العامة، مع التأكد من تضمين لغات الأقليات بها.
ومن جانبه، أكد هيوجو باريتو، الأمين العام لمؤسسة "روبرتو مارينهو" أهمية حماية التنوع اللغوى، الذى يعتبر من أهم الكنوز التى يتمتع بها العالم، وذلك فى إطار التحدى الذى تواجهه اللغات فى عصر تقدم التكنولوجيا والوسائط المتعددة.

وقال أنطونى مير، مدير مؤسسة لينجوامون إن هناك دراسة حديثة أثبتت أن أكثر اللغات المستخدمة على موقع الفيس بوك هى البرتغالية والعربية والأسبانية.

وأكد مير أنه يتوقع أن يكون للغة العربية دور أكبر فى السنوات المقبلة فى هذا المجال، من أجل تدعيم القيم العالمية للتنوع اللغوى، مشيرًا إلى أن أهم ثلاثة محاور فى الحفاظ على التعدد اللغوى هى الاتصال، والذى يقدم فرصة لنشر اللغات من خلال الوسائل التكنولوجية الحديثة، والتفاعل الذى يطرح طرقا جديدة للاتصال على الإنترنت، ويمثل فرصة حقيقية للمشاركة النشطة للغات المختلفة، وأخيرا المشاركة الإعلامية التى تعتبر بمثابة باب مفتوح على اللغات المختلفة، خاصة من خلال مواقع الشبكات الاجتماعية.
ومن جانبه، أكد كيو آكاساكا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشئون الاتصالات والإعلام، أنه من أهم الأهداف التى تسعى إليها اليونسكو فى الفترة المقبلة هى ضمان وصول المعلومات إلى أكبر عدد من الناس فى العالم، موضحًا أن القائمين على برامج ومواقع الإنترنت الأكثر انتشارًا أدركوا أهمية التنوع اللغوى، فتم توفير محتوى موقع "اليوتيوب" بأكثر من 12 لغة، وتعديل تطبيقات "الفيس بوك" لدعم جميع اللغات، كما أن موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أعلن عن إطلاق نسخة باللغة العربية بحلول عام 2011.

وقال محمد صبيح، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، إن الجامعة تضع كافة إمكانياتها لدعم برامج التعدد اللغوى وإنشاء المنتديات العلمية مع الدول المختلفة كاليابان ودول جنوب أمريكا اللاتينية، وغيرها، وذلك انطلاقًا من إيمانها بأهمية التواصل ومعرفة الآخر والتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة، وأشار إلى أن الإسكندرية كانت ومازالت منارة للحضارة والتبادل الثقافى والتنوع اللغوى، وأن اللغة العربية نفسها تتمتع بالثراء فى لهجاتها المختلفة التى تضفى عليها التنوع والحيوية.

يذكر أن الندوة تأتى استكمالاً لسلسلة الندوات الدولية التى تعقد حول التنوع اللغوى والعولمة والتنمية، بعد إعلان الأمم المتحدة لعام 2008 "سنة دولية للتنوع اللغوى"، وانعقدت الندوة الدولية الأولى للتنوع اللغوى والعولمة والتنمية فى نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، عام 2008، لختام السنة الدولية للغات، بينما انعقدت الندوة الثانية فى ساو باولو عام 2009 وتأتى الندوة بالتعاون مع بيت اللغات "لينجوامون"، ومؤسسة روبرتو مارينهو بالبرازيل، وبرعاية اليونسكو وإدارة شئون الإعلام بالأمم المتحدة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة