تامر عبدالحميد يكتب: الإعلام والجماهير يقررون مصير المدربين

الإثنين، 29 نوفمبر 2010 09:51 ص
تامر عبدالحميد يكتب: الإعلام والجماهير يقررون مصير المدربين تامر عبد الحميد مدرب منتخب الناشئين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جرس إنذار أدقه من هنا لجميع مجالس إدارات الأندية المصرية، حذار أيها الرجال المحترمين من سلبكم أهم صلاحياتكم وهى اتخاذ القرار السليم فى توقيته السليم. فلقد نازعكم منذ وقت غير قصير الكثير والكثير من القيادات الجماهيرية فى المدرجات ومن بعض أصحاب الأبواق الأعلامية على مختلف شاكلتها فى أهم ما تملكون من صلاحيات طوال الفترة الماضية، والآن أرى عين اليقين أنهم قد نجحوا عن قريب فى أن يكونوا أصحاب الكلمة العليا والصوت الأعلى، بل وأصحاب القرار الحقيقيون فيما تتخذون من قرارات نتيجة للضغط الهائل والمستمر عليكم فى تعيين أو الإطاحة بمدرب أو لاعب أو إدارى أو غيره.

وكى لا أكون مبهماً فى تعبيرى ومبرهناً على صدق قولى، فإنى يحضرنى الآن وأستشهد على ما أقول بأمثلة حية من واقع حياتنا الكروية، وأولها قرار تعيين التوأم حسام وإبراهيم حسن، فلقد جاء القرار من مجلس إدارة الزمالك السابق نزولاً على رغبة الجماهير وحشد الإعلاميين لقواهم تأييداً لهذا القرار بالرغم من رفض معظم أعضاء مجلس الإدارة لذلك، وهذا ما أعلمه عن قرب وثقة.. ثانيها كيف يعقل أن أحد أهم المؤسسات الرياضية فى الوطن العربى، وهو النادى الأهلى، والذى طالما ضرب لنا المثل والقدوة فى الثبات والاستقرار طوال الموسم على مر قرن من الزمان وفى تحمله للكثير من الهجمات من جماهيره وإعلامه فى سبيل إرساء مبدأ الاستقرار حتى فى أحلك الظروف والصعاب.

ودائما ما كان ينهض منتصراً بمبادئه على جميع من حاربوه وهاجموه، فنجده الآن يتخلى عن ذلك ويحذوا حذو الآخرين، وينصاع لطلب التغيير ويطيح بأحد أفضل أبنائه والذى تحمل من الصعاب ما لا يتحمله بشر.. وأخيراً وليس عجيبا نجد النادى المصرى أحد رموز وزعماء التغيير وعدم الاستقرار يتخلى بمنتهى السهولة عن واحد من أفضل المدربين الذين قادوه فى العشر سنوات الماضية، ونسوا بل تناسوا فى 90 دقيقة من خلال الهزيمة ما بذله مختار وكيف أنه بفضل من الله وتوفيقه له أعاد وضع النادى المصرى على خريطة الكبار فى الكره المصرية، وأعاد له مجد حقبة الثمانينات.

أقولها لكم عن ثقة تامة أن هؤلاء الذين تنصاعون لهم لإرضائهم هم أنفسهم سيكونون عليكم أول المنقلبين وعن قرارتكم دائماً غير راضين، ومع مرور السنين ستجدون أنفسكم دائرين فى حلقة مفرغة لن تنظروا فيها لمصلحة ناديكم، وسينتهى بكم المطاف إما معزولين أو مجمدين أو محلولين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة