فى مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست قال رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، إنه بعد مرور 4 سنوات على الحرب المدمرة عام 2006 مع إسرائيل استطاعت لبنان أن تنهض مرة أخرى وتصبح بلد جديد.
وأشار الحريرى أن المشكلة الرئيسية فى المنطقة هى عدم وجود عملية سلام حقيقة، كما أن معظم مشاكل لبنان تأتى من الخارج لنفس السبب. وإذا ما كان هناك سلام شامل ما تحدث أحد عن السلاح والتهريب وحزب الله وغيره. وأضاف أن لو تم حل القضية خلال مؤتمر مدريد فى 1991 لما ظهرت القاعدة ولما كانت حماس وغيرها من الجماعات المتطرفة فى العالم.
وتابع كل هذه الجماعات المتطرفة ظهرت خلال 19 عاما، فما سيكون الحال ما لم تقطع دول المنطقة قدما فى عملية السلام الشامل المبنى على مؤتمر مدريد والمبادرة العربية فى 2002.. ماذا سيكون الوضع بعد 10 سنوات من الآن؟ فهل يفهم أحد كيف ينمو التطرف بالمنطقة؟.
وفى قضية متصلة، إنتقد الحريرى الحكومة الإسرائيلية وقال أن رئيس الوزراء بنيامين نتياهو لا يريد استمرار مفاوضات السلام.
وأوضح أن إسرائيل تحتاج إلى قيادة قوية غير مماطلة للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. إذ أشاد برئيس الوزراء الإسرائيلى الراحل إسحق رابين وقال إنه كان يريد السلام وكان يؤمن بإمكانية تحقيق السلام على عكس نتنياهو. ولم يكتف الحريرى بإنتقاداته، بل إتهم نتنياهو بتدمير إتفاق أوسلو وقال: "نتياهو لا نية له لتفاوض حول سلام حقيقى بالمنطقة".
وفى الشأن اللبنانى قال الحريرى، إن البلاد يمر بمرحلة صعبة لكنه يحاول التركيز على كيفية الحفاظ على البلاد متماسكة وأن يبقى على وحدة الشعب اللبنانى وهذا هو التحدى الأصعب. وحول التهديدات التى يمثلها حزب الله أكد أنه يريد استخدام العدل فى البلاد مع الجميع وأضاف: "علينا النظر إلى ما وراء الأحداث".
ونفى أبن رفيق الحريرى وخليفته أن تراجع العلاقات اللبنانية السورية وأوضح أن التوتر الذى شاب العلاقات قبل 5 سنوات لم يعد موجودا الآن. وأشار إلى أن زيارة أحمدى نجاد الرئيس الإيرانى فى أكتوبر الماضى كانت مثل زيارة أى رئيس قائلا: "لقد قال نجاد ما يريد قوله وأنا قلت ما أريده وما أؤمن به".
الحريرى: لو تحقق السلام بالمنطقة منذ 19 عاماً ما كانت "القاعدة" ولا "حماس"
الإثنين، 29 نوفمبر 2010 02:29 م
رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة