نشرت صحيفة "إندبندنت أون صنداى" تقريراً عن تحول اليمن إلى بوابة للاتجار بالبشر، قالت فيه إن الدولة العربية الأفقر أصبحت هدفاً لعمليات تهريب البشر المجرمة دولياً.
وتوضح الصحيفة أن 80 ألف شخص قد تم تهريبهم من قبل العصابات الإجرامية فى العام الماضى، وربما يكون العدد أكبر من ذلك، إلا أن بعض الأشخاص الذين تم تهريبهم قد ماتوا فى الطريق. ولا يتلقى هؤلاء المهربون معاملة أفضل من شحنات البضائع المهربة، فيخسرون حياتهم بعبورهم لمياه البحر الخطرة فى منطقة القرن الأفريقى.
وفى العام الماضى، مات أكثر من ألف شخص، الكثير منهم لقوا حتفهم فى قوارب على مرأى من الشاطئ، وأصبحت اليمن بذلك مقراً لأكبر أزمة إنسانية يواجهها العالم العربى.
فعلى مدار عقود، ظلت اليمن المطلة على البحر الأحمر الحلقة الأوسط فى سلسلة تهريب البشر غير المشروعة التى تمتد عبر خمسة بلدان. ولكن تشديد الضوابط مؤخراً على الحدود مع السعودية أدى إلى أزمة إنسانية مع تكدس آلاف الأفارقة فى واحدة من أكثر المناطق القاسية بعد أن تقطعت بهم السبل. فقد عبر عشرات الآلاف من الأفارقة الهاربين من الحرب الأهلية والفقر المدقع فى الصومال وأثيوبيا وخليج عدن على متن قوارب متهالكة كجزء من صناعة الاتجار بالبشر التى يقدر قيمتها بحوالى 20 مليون دولار سنوياً.
وفى السنوات الثلاث الماضية، تضاعف ثلاث مرات عدد طالبى اللجوء والمهاجرين لأسباب اقتصادية الذين وصلوا إلى السواحل الجنوبية لليمن، ووصل إلى 77 ألفاً و802 شخص العام الماضى، بعد أن كان 29.360 فى عام 2007. وذلك بسبب ارتفاع معدلات العنف فى الصومال والموقف المتأزم فى إثيوبيا.
الإندبندنت: اليمن تتحول إلى مركز للاتجار بالبشر
الإثنين، 29 نوفمبر 2010 12:34 ص
الرئيس اليمنى على عبد الله صالح
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة