قال إن إسرائيل تعرقله بتصرفاتها..

أبو الغيط: الاتحاد من أجل المتوسط لم يمت

الإثنين، 29 نوفمبر 2010 07:25 م
أبو الغيط: الاتحاد من أجل المتوسط لم يمت أحمد أبو الغيط وزير الخارجية
طرابلس ـ يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، أنه يصعب تحديد موعد جديد لعقد قمة الاتحاد من أجل المتوسط بعد تأجيل عقدها لمرتين، وقال "يصعب تحديد موعد جديد"، مؤكدا على أن المسئولية تقع على إسرائيل التى عرقلت بمواقفها تجاه القضية الفلسطينية والمفاوضات مع الفلسطينيين، عرقلت من انعقاد القمة والكثير من الاجتماعات.

وأعرب أبو الغيط خلال مشاركته فى القمة الإفريقية الأوربية الثالثة بليبيا عن أمله فى حدوث انفراجة عن طريق العودة مرة أخرى إلى مفاوضات جادة وصادقة، وقال "لا يمكن العودة إلى المفاوضات ثم نقول لقد عادت المفاوضات فلنستأنف الاتحاد من أجل المتوسط.. علينا أن نرى ونتابع وندقق إذا ما كان هناك فعلا نية إسرائيلية جادة لتسهيل المسائل".

وأشار أبو الغيط إلى أن التوقف على مستوى القمة فقط، لافتا إلى أن الكثير من الاجتماعات تعقد على المستوى الوزارى وعلى مستوى كبار المسئولين وتحقق نتائج، كما أن الأمانة العامة للاتحاد تعمل فى برشلونة، وهناك ميزانية أقرت وتدفع الدول مساهمتها فيها".

وقال أبو الغيط، إن فكرة الاتحاد من أجل المتوسط لم تمت، إنما موجودة من خلال الأمانة التى تقوم ببرامج واجتماعات كان آخرها اجتماع وزراء التجارة الذى عقد فى باريس منذ عدة أيام".

من جهة أخرى، أكد أبو الغيط أنه سيصدر عن القمة الأفريقية الأوروبية الثالثة وثيقتين، الأولى تحت مسمى إعلان طرابلس، والثانية خطة العمل التى سيتم تنفيذها خلال ثلاث سنوات، وتعالج الموضوعات الست المطروحة على جدول الأعمال.

وأشار أبو الغيط إلى أن البيان الذى طرحه الرئيس مبارك على القمة يتناول بالتحديد الملاحظات المصرية على شكل التعاون بين الدول الأوروبية والإفريقية، وان الدول الأوروبية ليس بالضرورة تنفذ ما التزمت به مع القارة الأفريقية.. موضحا أن مصر لديها مجموعة مداخلات سوف تطرحها على القمة تتناول كل ما هو مطروح على أجندة القمة.

وردا على سؤال حول الضغوط الأوروبية للحيلولة دون مشاركة الرئيس السودانى عمر البشير، فضلا عن موقف أوروبا من قضية التغير المناخى بما يشير إلى أن أوروبا لم تغير من سياساتها فى التعامل مع أفريقيا، قال أبو الغيط، إنه لهذا السبب فإن الاجتماع الوزارى الأفريقى على مستوى وزراء الخارجية رفض الالتزام بأى موضوعات خاصة بقضية تغير المناخ، وأكد الجانب الأفريقى أن هذا الأمر يحتاج إلى المزيد من الدراسة والبحث.

وأعرب الوزير أبو الغيط عن تفهمه للموقف السودانى بالانسحاب من القمة احتجاجا على الضغوط الأوروبية، وهو ما عبر عنه خلال لقائه أول أمس مع نظيره السودانى على كرتى، وأشار أبو الغيط إلى أن الرئيس البشير من المقرر أن يشارك اليوم فى اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقى، معربا عن أمله فى أن يتم هذا الاجتماع، نظرا لأهميته وبحثه للشأن السودانى.

وأشاد أبو الغيط بكلمة الأخ العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية فى الجلسة الافتتاحية للقمة، مشيرا إلى أنها كانت كلمة قوية وحاسمة ووضعت الكثير من النقاط على الحروف، فيما يتعلق بشكل الأداء الأوروبى فى علاقته مع القارة الأفريقية، فكثيرا ما يتحدث الأوربيون ولا ينفذون ما يتحدثون به.

وردا على سؤال حول ما إذا كان تأجيل الاستفتاء المقرر فى جنوب السودان سيطرح على اجتماع السلم والأمن الأفريقى اليوم، قال أبو الغيط: إن هذا الموضوع غير مطروح حاليا، وإن التأجيل كان مطروحا كفكرة عندما وضح أن تسجيل أسماء الناخبين، والتشاور بين الشمال والجنوب فى كيفية تسوية الخلافات بينهما حول مسائل الحدود وغيرها لم تقترب من نهايتها.. ولكن اليوم ونتيجة لتدخل الرئيس الجنوب أفريقى السابق تابومبيكى ومفوضية متابعة وتقييم الأداء، التى تشارك فيها مصر، فقد كشفت الأيام الأخيرة عن إيقاع عال لتسوية الخلافات، معربا عن أمله فى أن تتحسن الأمور بحلول التاسع من يناير القادم.

وردا على سؤال حول وجود آلية لإلزام الجانب الأوروبى بالوفاء بتعهداته تجاه القارة السمراء، قال أبو الغيط، إنه لا توجد آلية فى هذا الشأن، لأنها التزامات تطوعية ومصر من جانبها تطرح حاليا فكرة إنشاء مركز كآلية تنفيذية لمتابعة إعادة وتأهيل المجتمعات الأفريقية التى خضعت أو وقعت تحت نزاعات وصراعات مسلحة، وهذا بند مطروح على جدول أعمال القمة الأفريقية القادمة، ونأمل أن نستطيع طرح هذه الفكرة وبشكل يؤدى إلى المزيد من الإيقاع السريع فى إعادة تأهيل وبناء المجتمعات الأفريقية التى تعرضت لحروب أهلية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة