حملة توعية للقضاء على المرض بجميع محافظات مصر

438 مليون مريض بالسكر على مستوى العالم عام 2030

الإثنين، 29 نوفمبر 2010 02:44 م
438 مليون مريض بالسكر على مستوى العالم عام 2030 صورة أرشيفية
كتبت أسماء عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد مؤتمر طبى حول مرض السكر وأضراره والعوامل التى تساعد على تفاقم أضراره بالتعاون مع عدد جمعيات وشركات رعاية مرضى السكر حيث أشار الأطباء المشاركين أن التقديرات أشارت أن ربع سكان مصر يعانون من مرض السكر فقد أوضح المؤتمر أن مصر تأتى ضمن قائمة أكثر 10 دول فى العالم بالنسبة لانتشار مرض السكر-"النوع 2"، وأن تلك القائمة تضم أيضا كلا من البحرين والكويت وعمان والسعودية والإمارات.

غير أن اللافت هو السرعة الكبيرة لانتشار المرض -"الوباء"- على المستوى العالمى، فحسب تلك التقديرات فإن إجمالى المتوقع إصابتهم بالمرض بحلول عام 2030 سيصل إلى أكثر من 438 مليون شخص، مقابل 285 مليونا فقط فى العام الماضى.

وقد أوضحت إحدى الدراسات التى تم عرضها خلال المؤتمر أن الأرقام الأمريكية مفزعة حقا حيث تشير إلى أن هناك مريض بالسكر من بين كل 10 أشخاص حاليا، وأن تلك النسبة يمكن أن تصل إلى واحد من بين كل 3 أشخاص أى ثلث الشعب الأمريكى عام 2050. أما مرضى السكر فى الصين فيصل عددهم حاليا إلى نحو 92 مليون شخص، أو ما يعادل 10% من البالغين.

وفيما لا تتوافر أرقام حول التكلفة الإجمالية لعلاج ورعاية مرضى السكر فى مصر، فإن تقديرات تكلفة الرعاية الصحية لمرضى السكر فى الولايات المتحدة تشير إلى أن تلك التكلفة قد ارتفعت ما بين 2002 إلى 2007 أى خلال 5 سنوات فقط بنسبة 32%، حيث وصلت عام 2007 إلى 174 مليار دولار.

حيث أكدت الأرقام أيضا أنه فى الولايات المتحدة يتم اكتشاف 4100 مريض بالسكر كل 24 ساعة، إلى جانب 120 حالة فشل كلوى و55 حالة إصابة بفقدان البصر، جراء المضاعفات التى يتسبب بها مرض السكر.

إستراتيجية مصرية لمواجهة "الوباء"
وفى ضوء تلك المعدلات الخطرة للوباء فى مصر والعالم، فإن الكثير من الخبراء طالبوا بوضع إستراتيجية مصرية للتعامل مع الوباء تساهم فيها جميع الهيئات الصحية والتعليمية والإعلامية والأسرة الطبية بصفة عامة بهدف تعزيز الجهود فى نشر الوعى وتحسين التعليم والمعرفة بمرض السكر وذلك كوسيلة أساسية للوقاية من المرض، وخفض أعبائه ليس فقط على المريض، بل تكلفته على مستوى الناتج القومى وميزانية الرعاية الصحية فى مصر، بصفة عامة.

السيدات أكثر تعرضًا للإصابة
وقد أكد دكتور رأفت عبد الرحمن رشوان، أستاذ السكر والغدد الصماء بكلية الطب، جامعة الزقازيق أن نسبة المصريين الذين يعانون من مرض السكر بنوعيه (1و2) يتعدى ال11%. وأن المرض يصيب السيدات أكثر من الرجال بسبب العادات الغذائية السيئة والجلوس طويلا وضغوط الحياة التى تزداد على المرأة وضيق الوقت الذى لا يساعدها على ممارسة الرياضة. والمرض يصيب بكثرة من لديهم تاريخ عائلى لهذا المرض والمصابون بالسمنة ومن تعدى سن الأربعين. وأيضا الفقراء يعانون من هذا المرض بنسبة أعلى لاعتمادهم على النشويات فى وجباتهم الغذائية.

ويضيف: يجب على مريض السكر أن يعلم جيدا أنه لا استهانة مع هذا المرض حيث أن تطوره يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم، مما يؤثر سلبا على القلب ويذهب بالمريض إلى تصلب الشرايين والجلطات ويدمر الكلى أيضا، فالسكر من أحد أسباب الفشل الكلوى. ويجب أن نعلم أن مرض السكر من الممكن أن يؤثر على أى جهاز فى الجسم. فهذا المرض يساعد على ظهور المياه البيضاء والشبكية أيضا.

وفى إطار الجهود الرامية لمواجهة انتشار المرض فى مصر، والتى تتم بالتعاون مع وزارة الصحة أطلقت عدد من شركات رعاية مرضى السكر حملة قومية، تستمر لمدة عامين (حتى نهاية 2011)، وتشمل جميع محافظات الجمهورية وتستهدف نقل الخبرات وتطوير قدرات الأطباء خاصة من فئة الممارس العام والأخصائى على أحدث التطورات الطبية والاتجاهات العلاجية فى مجالات فحص وعلاج ورعاية مرضى السكر، باعتبارهم هم خط الدفاع الأول فى مواجهة المرض، خاصة فى مرحلة الاكتشاف المبكر. كما تشمل الحملة التى تحمل شعار "معا .. ضد مرض السكر" رفع مستوى الوعى حول المرض بين المواطنين من ناحية أخرى، خاصة فيما يتعلق بالوقاية والكشف المبكر عن الإصابة، وكذلك أفضل طرق التعامل مع المرض.

وقد أشاد دكتور هشام الجيار، أستاذ السكر والغدد الصماء بكلية الطب، جامعة عين شمس بمشروع "معا.. ضد مرض السكر" أن المشروع يساعد على تطوير قدرات الأطباء خاصة الممارس العام فيما يتعلق بكيفية التعامل مع مرضى السكر وكيفية الاعتناء بهم وكيفية توعيتهم لمنع تطور المرض بشكل سلبي. فهذه الحملة تساعد الممارس العام على اتخاذ القرارات السليمة لمرضى السكر ومن أهمها، التدخل المبكر، وكيفية مساعدة المريض على الوصول إلى المستوى المطلوب من كمية السكر فى الدم، واختيار الدواء المناسب على حسب حالة كل مريض وتغييره من وقت إلى آخر. وكذلك مساعدة المريض على الانضباط المستمر وذلك من خلال خلق مريض متحمس، وهذا التحمس يأتى مع التعليم والحوار المستمر.

وتقول الدكتورة/ إيمان أحمد رشدي، أستاذ أمراض ألباطنه والسكر والغدد الصماء بكلية الطب، جامعة القاهرة هناك تعاون جيد بين وزارة الصحة وكافة الأطراف المعنية بمواجهة مرض السكر فى مصر، وهذا التعاون سيثمر مع الوقت نتائج مبهرة. فحملة "معا ..ضد مرض السكر" قد بدأت منذ شهور فقط وبالتالى نحن فى حاجة إلى وقت كاف لنستشعر نتائجها. ولكن نحن فى حاجة إلى مثل هذه الحملات. فالمجتمعات العربية هى الأكثر عرضة لمرض السكر نتيجة تأثرنا بالعادات الغربية السيئة دون الاستفادة بالعادات الإيجابية. ولذلك نجد أن المرض يزداد فى المدن عن الريف نتيجة لاستبدال الطعام المنزلى بالأطعمة الجاهزة والعمل داخل المدن يتطلب الجلوس فترة طويلة على عكس الريف.


يقول الدكتور/ إبراهيم جلال، مدير لمنتجات أدوية السكر أنه قد تم حتى الآن تدريب أكثر من 1200 أخصائى وممارس عام من بين الأطباء وذلك فى المحافظات التى عمل بها المشروع حتى الآن من بين 4000 آلاف طبيب بالمستشفيات العامة سيتم تطوير قدراتهم ، عبر ندوات علمية وتدريبية فى المحافظات المختلفة حتى نهاية المشروع عام 2011. وقال أن المشروع سوف ينتقل قريبا إلى محافظات الوجه القبلي، حيث يستهدف أيضا توعية نحو 500 ألف مريض بالسكر، على مستوى الجمهورية، حول أحدث طرق التعامل مع المرض بمختلف جوانبه، بما فى ذلك طرق التغذية السليمة، فضلا عن فحص 500 ألف مواطن، للكشف المبكر وتحديد مدى إصابتهم بالمرض، من خلال توفير الأجهزة، والمختصين والمواد اللازمة لإجراء تلك الاختبارات بالمستشفيات العامة على مستوى الجمهورية.

وقال أكد دكتور/ سيد شرشر، مدير عام الصحة بالغربية، أن الندوات تساهم فى تطوير قدرات الأطباء الشبان والأخصائيين والممارس العام فيما يتعلق بطرق التعامل مع مرض السكر ومضاعفاته، كما أن الوعى الذى تساهم به تلك الندوات بين المرضى يقود إلى أن يجعل من هؤلاء المرضى أنفسهم مراكز لنشر الوعى فيما بين المحيطين بهم.

"معا.. ضد مرض السكر"
وفى إطار مشروع "معا .. ضد مرض السكر" يتم تنظيم جلسات دورية مجانية لمرضى السكر وذويهم، مرة كل أسبوع تقريبا. وفيما تساهم تلك الجلسات فى رفع الوعى بين المرضى حول طبيعة المرض الأساليب الصحيحة فى التعامل معه خاصة على صعيد التغذية وتناول العلاج وممارسة الرياضة، فقد أجمع 3 من المحاضرين فى تلك الجلسات على أنها كانت مفيدة لهم أيضا. فقد قال 3 من الأساتذة المساعدين بكلية طب المنصورة: الدكتور/ عادل عبد السلام والدكتور عبد الحميد فريح والدكتور/ إيهاب الترابى على أن العمل فيما بين مجموعات من المرضى يساهم فى التعرف أكثر على جوانب لم يكن سهل التعرف عليها فى الحالات الفردية،

تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.Com






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة