قال الناشر محمد رشاد رئيس الدار المصرية اللبنانية لليوم السابع إن هناك هوسا بالنشر الإليكترونى، مؤكدا على أن الكتب المطبوعة لا تزال تسجل أعلى الإيرادات، خاصة القواميس والمعاجم، كما تسجل الروايات الأدبية، والأعمال الإبداعية أعلى الإيرادات بين جمهور الشباب فى الفئة العمرية ما بين 15-30 عاما.
جاء ذلك خلال الملتقى العربى الأولى للصحافة الإليكترونية الذى حمل عنوان مستقبل وسائل الإعلام فى العصر الرقمى، والذى انعقدت جلسته اليوم، حيث استضاف الملتقى الذى عقدته المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع مؤسسة أخبار اليوم ودار النهضة العربية فى بيروت، الناشر محمد رشاد الذى أكد فى كلمته أن الجرائد والمجلات والكتب ما هى إلا أوعية أو وسائط خارجية قابلة للتداول بين الناس.
مضيفا أنها تحمل داخلها فكر وإبداع الإنسان إلى أخيه الإنسان، فمنذ اختراع الكتابة قبل الميلاد بستة آلاف سنة كانت المرحلة الأولى لنقل ونشر هذه الأفكار والإبداعات، عندما سجلها الإنسان على المواد الموجودة فى بيئته مثل الحجارة وجدران المعابد وغيرها.
وأبدى رشاد تعجبه من أن الـنشر الإلكترونى لم ينشأ بين آبائه الطبيعيين، أى دور النشر التقليدية، وإنما ظهر داخل المؤسسات المسئولة عن شبكات الاتصال، وتطور تقنيات الأقراص الضوئية فى بداية الثمانينيات، مشيرا إلى أن عدد الكتب المطروحة على شبكة الإنترنت نحو سبعة ملايين كتاب ليس من بينها إلا 5% فقط نشر جديد، بينما 95% عبارة عن إعادة نشر كتب ورقية قد صدرت من قبل.
أما الجرائد والمجلات فيوجد نحو 4000 جريدة مطروحة على الإنترنت إلى جانب 30000 مجلة عامة ومتخصصة، 10% فقط من الجرائد والمجلات ليست لها طبعات ورقية، والـ90% الباقية تصدر فى طبعتين الأولى المطبوعة الورقية العادية والثانية الإلكترونية.
وحذر رشاد دور النشر من الخطر القادم إن لم تحدث نفسها، وتطور من طريقة عملها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة