مباحثات تركية أمريكية حول ادعاءات بدعم متبادل للإرهاب

الأحد، 28 نوفمبر 2010 02:42 م
مباحثات تركية أمريكية حول ادعاءات بدعم متبادل للإرهاب وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو
أنقرة (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر دبلوماسية اليوم، الأحد، عن مباحثات جرت بين مسئول رفيع المستوى بالسفارة الأمريكية فى أنقرة، ومسئولين فى وزارة الخارجية التركية أمس، السبت، بشأن ما نشره موقع ويكيليكيس حول الإعلان عن وثائق سرية تكشف دور تركيا فى دعم تنظيم القاعدة فى العراق، وكذلك الدعم الأمريكى لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية ضد تركيا.

وقالت المصادر إن المسئول الأمريكى قدم معلومات موسعة للجانب التركى بشأن ما تردد حول هذه الوثائق السرية، وطالب المسئولين الأتراك بعدم إعطاء أهمية لما ورد بالادعاءات المطروحة بحق أمريكا بصدد تقديم الدعم اللوجستى والأسلحة لأعضاء المنظمة الانفصالية المصنفة كمنظمة إرهابية فى تركيا والولايات المتحدة.

وشدد المسئول الأمريكى على ضرورة ألا تؤدى هذه الادعاءات إلى إلحاق الضرر بالعلاقات التركية الأمريكية مستقبلا. وكان موقع ويكيليكس الإلكترونى نشر وثائق حول دعم واشنطن لمنظمة حزب العمال الكردستانى ضد تركيا ودعم تركيا لتنظيم القاعدة خلال الحرب فى العراق.

وأورد الموقع 392 ألف وثيقة عن حرب العراق وأدوار بعض الأطراف الإقليمية فيها، وعن علاقات واشنطن بأنظمة وحركات مسلحة فى المنطقة على رأسها منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية.

ومن بين المفاجآت التى تضمنتها الوثائق ذكر تركيا 128 مرة فى 120 وثيقة من زاويتين: الأولى، تخص الموقف الأمريكى من القضية الكردية وحزب العمال الكردستانى، والثانية، عن مؤشرات حول تورط تركيا فى أعمال عنف كانت أفغانستان والعراق ساحات لها.

وبالنسبة للقضية الأولى تشير الوثائق إلى تورط الولايات المتحدة فى دعم سرى لمقاتلى منظمة حزب العمال الكردستانى المصنفة كمنظمة إرهابية فى الولايات المتحدة منذ عام 1979، وكذلك فى تركيا والاتحاد الأوروبى، والتى تخوض حرباً انفصالية ضد تركيا منذ عام 1984، حيث ورد فى الوثائق اعتراف أمريكى بالقبض على عناصر من المنظمة فى مدينتى تكريت وبعقوبة العراقيتين، وجاءت صفتهم فى التقرير الرسمى الأمريكى أنهم "محاربون من أجل الحرية ومواطنون أتراك".

كما أشارت الوثائق إلى تراجع القوات الأمريكية عن القبض عن عناصر بالمنظمة فى مناطق متفرقة بالعراق، وتعمد هذه القوات ترك أسلحة هائلة لمقاتلى المنظمة، وغض النظر عن نشاطات وعمليات مقاتليها داخل تركيا.

وبالنسبة للقضية الثانية والمتعلقة باتهام السلطات التركية بالتقاعس عن ضبط حدودها أمام مرور العناصر الإرهابية والتسليح والتمويل اللازمين لمقاتلى تنظيم "القاعدة" فى العراق، وإدانة تركيا بالتورط فى أعمال "إرهابية" فى العراق، إذ جاء فى أحد التقارير ما يؤكد أن تفجير أحد الجسور قرب العاصمة بغداد كان ممولا من تركيا، ووجود أسلحة ومتفجرات تركية فى عمليات إرهابية تم تنفيذها فى العراق.

فى الوقت نفسه، أعلنت إدارة موقع "ويكيليكس" عن حاجتها إلى متطوعين أتراك ليترجموا بقية الوثائق التى فى حوزتهم، وتتحدث عن الدور التركى فى احتلال العراق والمجازر التى ارتكبت فى غضون ذلك. وأكدت إدارة الموقع أن لديها الكثير من الوثائق والمستندات المتعلقة بملف ترشيح تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبى.

وقال وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو، إنه من السابق لأوانه التعليق على ما نشره الموقع، مؤكداً أن تركيا لا يمكن أن تدعم الإرهاب فى العراق أو أية دولة مجاورة لها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة